يطرح العديد من المتابعين التساؤلات باستمرار حول انتشار فيروس جدري القردة، ونرصد في ذلك السياق الكثير من عمليات البحث الرائجة في حذر وقلق بالغ حول فيروس جدري القردة الذي تم الإعلان عن انتشاره خلال الأيام الماضية، ونلاحظ تزايد المخاوف في قارة أفريقيا بعد تفشي المرض وارتفاع أعداد المصابين، وخاصة في جمهورية الكونغو الديمقراطية، وبناءً على ذلك أطلقت منظمة الصحة العالمية تحذيرًا من تفشي المرض في بلدان أفريقية أخرى، وتم تشكيل لجنة طوارئ لتقوم بمتابعة تطورات المرض وانتشاره في الكونغو، ورصد احتمالية تفشيه خارج حدودها، وفي هذا السياق نستعرض من خلال السطور التالية لموضوعنا المزيد من التفاصيل.
انتشار فيروس جدري القردة
وصل عدد المصابين جراء انتشار فيروس جدري القردة في أفريقيا إلى نحو 15 ألف حالة، وتجاوزت حالات الإصابة بالفيروس العدد الإجمالي لعام 2023 بأكمله، وأوضحت وكالة مونت كارلو الدولية أن الإصابات تتركز في جمهورية الكونغو الديمقراطية، حيث كان المرض مستوطنًا منذ عقود، ولكن مؤخرًا سجل انتشارًا في العديد من الدول الأخرى مثل كينيا وساحل العاج مما استعدى السلطان الصحية لتقوم بدراسة الوضع وتفشي المرض وإعلان حالة الطوارئ الصحية.
ويعد جدري القردة فيروس حيواني المنشأ ينتقل من الحيوان إلى الإنسان، وتتمثل أعراضه في الإصابة بالجدري، وتتراوح فترة حضانة الفيروس من 6 إلى 16 يوم، ويسبب المرض حمى وألام في العضلات وآفات جلدية تشبه الدمامل.
حالة طوارئ عالمية
أعلن المدير العام لمنظمة الصحة العالمية يوم الأربعاء الماضي، أن المنظمة قامت باستدعاء لجنة من الخبراء بشكل طارئ لدراسة حالة انتشار وتفشي فيروس جدري القردة، وأيضًا تقديم المشورة حول إعلان حالة طوارئ دولية من عدمه، وأوضح أيضًا في مؤتمر صحافي، أن اللجنة ستقوم بالاجتماع في أقرب وقت ممكن من أجل الاستعداد عن الكشف المبكر في حالة تفشي المرض.