شهدت أسهم البنوك السعودية، التي تعتبر مؤشرا للتطلعات الاقتصادية الواعدة للمملكة، تفوقا ملحوظا مقارنة بأسهم بنك “جي بي مورغان” الأمريكي، وتستعد هذه الأسهم لمزيد من الصعود في ظل توقعات بتخفيض الاحتياطي الفيدرالي لأسعار الفائدة، حيث أنه منذ إطلاق “رؤية 2030” على يد ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، والتي تهدف إلى تحويل مسار الاقتصاد السعودي نحو التنوع بعيدا عن الاعتماد على النفط، ارتفعت أسهم مصرف “الراجحي” بنحو 270%، متجاوزة بذلك أداء نظيراتها المحلية والدولية.
تفوق سهم الشركة على البنوك المدعومة
حقق سهم “الراجحي” إنجازا ملحوظا، متصدرا قائمة البنوك من حيث القيمة السوقية في الشرق الأوسط وأفريقيا بقيمة تقارب 95 مليار دولار، متجاوزا بذلك البنوك الحكومية كالبنك الأهلي السعودي وبنك الرياض، وفقا لتحليلات “العربية Business” واستنادا إلى بيانات “Tradingview”، شهد سهم “الراجحي” نموا بنسبة 265% منذ 24 أبريل 2016 وحتى 29 فبراير 2024، بينما سجلت أسهم بنك الرياض والبنك الأهلي السعودي زيادة بنسبة 180% و100% على التوالي خلال الفترة ذاتها، وفي المقابل، لم تتجاوز معدلات النمو لأسهم “جي بي مورغان” و”إتش إس بي سي” نسبة 200% و50% على الترتيب.
استعداد المستثمرون للانكشاف أكثر على السهم
يشهد سهم “الراجحي” اهتماما متزايدا من المستثمرين، مع توقعات إيجابية للأرباح المستقبلية، يتم تداول السهم حاليا بمضاعف ربحية يصل إلى 19.5، مما يضعه في مصاف أسهم شركات التكنولوجيا الأمريكية العملاقة مثل “ألفابيت” و”ميتا”، ويتجاوز بكثير مضاعفات الربحية لأكبر البنوك الأوروبية مثل “HSBC”، حيث يتميز البنك السعودي بمكانة مرموقة ضمن مؤشر “MSCI” للأسواق الناشئة، حيث يحتل المرتبة الرابعة عشرة من حيث الوزن السوقي، في مؤشر يشمل أكثر من 1400 شركة، كما يعد الأكبر ضمن مؤشر “تداول” للأسهم السعودية، وهو ما يجذب نسبة كبيرة من المستثمرين الأجانب الذين يمتلكون حوالي 13% من أسهم البنك.