حظيت الألعاب الأولمبية باهتمام واسع على مستوى العالم أجمع، بما فيها الدول العربية التي ترسل كل منها بعثت للمشاركة في هذا النشاط، حيث بدأت الأولمبياد لهذا العام أي نسخة 2024 في يوم تموز على أن تستمر حتى يوم الأحد المقبل 11 أغسطس، وينافس فيها كثير من الدول العربية التي يسعى كل منها لحصد الميداليات، واليوم يتساءل الكثيرون عن من هي سلوى عيد ناصر بعد أن فازت بميدالية فضية لصالح البحرين في سباق 400 متر للسيدات.
من هي سلوى عيد ناصر؟
سلوى عيد ناصر هي شابة في مقتبل العمر ولدت في نيجيريا من أب يحمل الجنسية البحرينية وأم نيجيرية، وحملت حينها اسم إبيليشوكو أجبابوونوو، وبعمر 14 سنة سافرت إلى دولة البحرين وحازت على فرصة تمثيل البحرين في الأولمبياد سنة 2014، لتقوم فيما بعد بتغيير اسمها إلى سلوى وذلك بعد أن اعتنقت الديانة الإسلامية، وغابت عن أولمبياد طوكيو في سنة 2020 بعد أن تم إيقافها لمدة سنتين بعد أن تغيبت 4 مرات عن الحضور للخضوع لفحص المنشطات وكشفها، ومن الجدير ذكره أنها حققت في البطولة البطولة العربية لألعاب القوى للشباب سنة 2014 في سباقات 400 و200 متر، علماً أنها حازت على ميداليات منوعة في مختلف بطولات العالم منها بطولة العالم تحت 18 سنة في عام 2015.
السيرة الذاتية سلوى عيد ناصر البحرينية
اكتشفت الطفلة سلوى أنها تتمتع بالسرعة منذ نعومة أظافرها، حيث كانت تتفوق على نظائرها في سباقات الشوارع، ثم فازت فيما بعد بسباق مسافة 400 متر في 2013 في مهرجان الرياضة المدرسية الذي أقيم في بورت هاركورت ومثلت حينها ولاية أنامبرا النيجيرية، ثم ظهرت لأول مرة مع العرب في 2014، ووصلت إلى نصف نهائي الألعاب الأولمبية 2016 في سباق 400 متر، واستطاعت خلال مسيرتها تحقيق ثلاث ميداليات في بطولة العالم، حيث حصلت على فضية في سنة 2017، وعلى ميدالية ذهبية في سنة 2019، وأيضاً ميدالية برونزية في نفس العام ضمن منافسات سباق التتابع المختلط، كما حازت في الألعاب العسكرية العالمية على ميداليتين ذهبيتين، في النسخ التي أقيمت في أعوام 2015 و2019.
فوز سلوى عيد ناصر بالميدالية الفضية
استطاعت سلوى الفوز بجائزة الميدالية الفضية في أولمبياد باريس 2024 في سباق السيدات 400 متر، حيث جاءت في المركز الثاني بعد نظيرتها الدومينيكانية ماريليدي باولينو التي قطعت المسافة بأكملها في 48.17 ثانية، بينما سلوى قطعتها بزمن 48.35 ثانية وهو أفضل أرقامها لهذا الموسم، وفي سياق متصل لا بد أن نذكر أن هذه هي الميدالية الثانية للبحرين في هذه النسخة من الأولمبياد، أما الأولى فهي ميدالية ذهبية وقد أحرزتها وينفريد يافي ضمن سباق 3000 متر موانع.