صنفت منظمة الصحة العالمية يوم الأربعاء 14 أغسطس 2024 مرض جدري القرود باعتباره حالة طوارئ صحية عالمية للمرة الثانية خلال عامين، في أعقاب تفشي المرض الذي انتشر من جمهورية الكونغو الديمقراطية إلى الدول المجاورة، ويشكل تفشي جدري القرود الأخير مصدر قلق خاص مقارنة بالحالات السابقة، لأنه يتميز بنوع جديد من الفيروس يصفه الخبراء بأنه الأكثر تحورًا الذي واجهوه حتى الآن، فما هو هذا المرض وما هي أعراضه وتفاصيل انتشاره مؤخرًا.
ما هو مرض جدري القرود؟
يحدث جدري القرود بسبب فيروس جدري القردة، وهو جزء من نفس عائلة الفيروسات التي تؤدي إلى الجدري، على الرغم من أنه أقل خطورة بشكل ملحوظ، في البداية، كان الفيروس ينتقل من الحيوانات إلى البشر، لكنه ينتشر الآن أيضًا بين البشر.
ينتشر هذا المرض بشكل أكبر في القرى النائية الواقعة في الغابات الاستوائية المطيرة في أفريقيا، وخاصة في بلدان مثل جمهورية الكونغو الديمقراطية، وفي هذه المناطق، تحدث آلاف الحالات ومئات الوفيات سنويًا، ويكون الأطفال دون سن 15 عامًا هم الأكثر تأثراً.
تفشي جدري القرود في أفريقيا
أعلن وكالة مكافحة الأمراض والوقاية في أفريقيا أنه تم التعرف على الفيروس في 13 دولة أفريقية، مع ارتفاع بنسبة 160% في الحالات وزيادة بنسبة 19% في الوفيات مقارنة بالعام الماضي.
في هذا العام، ظهرت سلالة جديدة من الفيروس في الكونغو، والتي يمكن أن تكون قاتلة لما يصل إلى 10% من المصابين وقد تنتشر بسهولة أكبر، وعلى عكس تفشي المرض السابق الذي أدى إلى ظهور آفات في الصدر واليدين والقدمين، فإن هذا التفشي الجديد قد يؤدي إلى أعراض وإصابات في الأعضاء التناسلية، مما يجعل التعرف عليها أكثر صعوبة.
بالإضافة إلى ذلك، تم الإبلاغ عن حالات جديدة في أربع دول في شرق إفريقيا هي بوروندي وكينيا ورواندا وأوغندا، مرتبطة بتفشي فيروس جدري القرود في الكونغو، كما تم رصد سلالة أقل حدة من الفيروس في ساحل العاج وجنوب أفريقيا.
ما هي أعراض جدري القردة؟
تشمل الأعراض الأولية لمرض جدري القرود:
- الحمى.
- الصداع.
- التورم.
- آلام الظهر.
- آلام العضلات.
- مع انخفاض الحمى، قد يظهر الطفح الجلدي، وعادة ما يبدأ على الوجه ثم ينتشر إلى مناطق أخرى، وخاصة راحة اليدين وباطن القدمين.
- يمكن أن يكون هذا الطفح الجلدي مثيرًا للحكة أو مؤلمًا للغاية ويمر بمراحل مختلفة قبل أن يشكل في المرحلة الأخيرة قشرة تسقط في النهاية، مما قد يؤدي إلى تندب.
- بشكل عام، تختفي العدوى من تلقاء نفسها خلال 14 إلى 21 يومًا.
- وفي الحالات الأكثر شدة، يمكن أن تؤثر الآفات على الجسم بالكامل، وخاصة الفم والعينين ومنطقة الأعضاء التناسلية.
كيف يمكن أن أصاب بجدري القرود؟
ينتقل جدري القرود بين الأفراد من خلال الاتصال المباشر مع شخص مصاب، والذي قد يحدث أثناء الملامسات الجلدية، أو التحدث والتنفس على مقربة من شخص آخر.
يمكن للفيروس أن يدخل الجسم عن طريق الجلد المخدوش أو الجهاز التنفسي أو عن طريق العين أو الأنف أو الفم، ويمكن أيضًا أن ينتشر عن طريق التعامل مع الأشياء الملوثة بالفيروس، بما في ذلك الفراش والملابس والمناشف بالإضافة إلى ذلك، فإن الاتصال الوثيق مع الحيوانات المصابة، مثل القرود والجرذان والسناجب، يمكن أن يسهل انتقال العدوى.