يعتبر يوم 14 أغسطس عطلة استرجاع وادي الذهب عطلة رسمية مدفوعة، وذلك إحياء لذكرى استقبال الملك الراحل الحسن الثاني لشيوخ وأعيان قبائل إقليم وادي الذهب لتلقي بيعتهم، جاءت هذه الخطوة بعد استرجاع الإقليم من موريتانيا بموجب اتفاقية مدريد 1976، وتعد هذه الفترة فاصلة بين المسيرة الخضراء وتوقيع اتفاقية مدريد في أبريل 1976 وصولاً إلى استرجاع الإقليم في 1979، وهذه الأحداث أساسية لفهم النزاع الذي أثر على المغرب طيلة نصف قرن عكس باقي المناطق التي استعادتها المغرب بعد استقلاله من الاستعمار الأوروبي، لم يكن استرجاع وادي الذهب من مستعمر أوروبي بل كان انتزاعه من اتفاق يقضي بنقله من موريتانيا إلى جبهة البوليساريو.
عطلة استرجاع وادي الذهب
تعتبر عطلة استرجاع وادي الذهب هي الذكرى الخامسة والأربعون لاسترجاع إقليم وادي الذهب، حيث تمثل محطة بارزة في مسيرة استكمال الاستقلال الوطني وتعزيز الوحدة الترابية للمملكة، وفي 14 أغسطس 1979 اجتمع علماء وأعيان إقليم وادي الذهب في الرباط لتجديد ولائهم لجلالة الملك الحسن الثاني، معبرين عن تمسكهم بالعرش العلوي ووحدة التراب الوطني، وقد قام وفد من الداخلة بتقديم نص البيعة لجلالة الملك معبرين عن ارتباطهم الوثيق بالوطن، وهذا الحدث شكل لحظة تاريخية في مسيرة الوحدة التي قادها الملك الراحل الذي أعرب عن شكره لله لإتمام نعمة ربط الجنوب بالشمال.
الذكرى الـ 45 لاسترجاع إقليم وادي الذهب
عزز اللقاء التاريخي بقيمة كبيرة عندما قام جلالة المغفور له الحسن الثاني رحمة الله عليه بتوزيع الأسلحة على وفود القبائل كرمز لاستمرار النضال من أجل وحدة التراب والأمن في الأقاليم الجنوبية، وبعد أشهر عاد اللقاء بين الملك وأبناء إقليم وادي الذهب خلال زيارة عيد العرش، مما أكد على قوة الروابط بين العرش والشعب، ومناهضة خصوم الوحدة الترابية، وأعلنت المندوبية السامية أن 14 أغسطس 1979 كان يوماً تاريخياً في مسيرة الوحدة الترابية بعد عقود من الاستعمار الإسباني، حيث تم استرجاع الإقليم في ظل جهود حثيثة ومنذ ذلك الحين استمرت التنمية في الأقاليم الجنوبية لتعزيز تقدمها واندماجها في الاقتصاد الوطني، وذلك تحت قيادة الملك محمد السادس.
ويستمر هذا التقدم بفضل النموذج التنموي الجديد الذي بدأ في 6 نوفمبر 2016، مع التركيز على التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية. يحتفل بالذكرى الخامسة والأربعين لاسترجاع إقليم وادي الذهب عبر برنامج حافل بالأنشطة والفعاليات، تشمل مهرجاناً خطابياً وتكريم قدامى المقاومين وتنظيم أنشطة ثقافية وتربوية.