ستشهد سماء الكرة الأرضية حدثًا فلكيًا نادرًا، حيث سيكتمل بدر شهر صفر في الساعة التاسعة و29 دقيقة مساءً، ليطلق عليه اسم القمر الأزرق، وهذه الظاهرة، التي تحدث في إطار ثلاثة أقمار مكتملة من أصل أربعة خلال فصل الصيف في نصف الكرة الشمالي، تثير اهتمام الفلكيين وعشاق السماء على حد سواء، وفي هذا المقال عبر موقعنا سبورت ليب سنوافيكم بكافة التفاصيل المتعلقة بالخير فتابعونا لمعرفة المزيد.
ظاهرة القمر الأزرق: ما هي؟
تعتبر ظاهرة القمر الأزرق واحدة من أبرز الظواهر الفلكية التي تثير الانتباه، وعلى الرغم من أن الاسم قد يوحي بأن القمر سيظهر بلون أزرق، فإن الواقع يختلف، فالتسمية تعود إلى حدوث القمر الكامل الثالث من أصل أربعة خلال فصل الصيف، مما يجعله ظاهرة نادرة تحدث كل حوالي سنتين ونصف، وهذا يعني أن القمر الأزرق ليس له علاقة بلون القمر، بل هو مجرد مصطلح يشير إلى تكرار الحدث الفلكي.
أهمية المشاهدة والتصوير
يمثل وقت اكتمال القمر الأزرق أفضل فرصة لرؤية تفاصيل سطح القمر، مثل التضاريس والفوهات البركانية، وذلك باستخدام التلسكوبات الصغيرة أو النظارات المعظمة، وفي هذه الليلة، سيكون القمر مرئيًا طوال الليل، بدءًا من بعد غروب الشمس حتى شروقها في الصباح التالي، مما يجعله فرصة مثالية للمراقبة والتصوير الفلكي.
القمر الأزرق وتأثيراته
على الرغم من الجمال الذي يضفيه القمر الأزرق على السماء، إلا أنه لا يؤثر بشكل مباشر على الأرض سوى من خلال ظاهرة المد والجزر، فعندما يكون القمر في هذه المرحلة من مداره، يحدث مد وجزر واسع المدى يعرف بالمد العالي الحضيضي، ومن المهم أن نعلم أن هذه الظاهرة ليست ضارة، بل هي جزء طبيعي من نظام المد والجزر الأرضي، وفي ضوء هذه الظاهرة الفلكية الرائعة، تدعو جمعية مصر الجديدة جميع الشباب والنشء لمتابعة ورصد البدر الأزرق من خلال أمسية فلكية تقام بمكتبة مصر الجديدة العامة، حيث ستبدأ الفعالية من الساعة السادسة مساءً حتى منتصف الليل، بالشراكة مع الجمعية المصرية لعلوم الفلك، لتقديم فرصة فريدة لعشاق السماء للاستمتاع بمراقبة هذا الحدث الاستثنائي.