تحولت إيمان خليف، الملاكمة الجزائرية البالغة من العمر 25 عامًا، إلى حالة عالمية فريدة في رياضة الملاكمة النسائية، حيث تجاهلت كل الانتقادات التي وصلت إلى حد التنمر، وكتبت اسمها بحروف من ذهب في تاريخ الألعاب الأولمبية، في أولمبياد باريس 2024، أصبحت خليف أول ملاكمة جزائرية تحقق ميدالية في تاريخ بلادها في هذه الرياضة، بعد رحلة كفاح طويلة وصعبة، تأهلت خليف إلى نصف نهائي منافسات وزن 66 كغم، مما ضمن لها ميدالية أولمبية، لكن طموحاتها لا تتوقف عند هذا الحد؛ فهي ستسعى بكل عزيمة لتحقيق الذهبية التاريخية، مستمرة في دفع حدود إنجازاتها إلى أبعد مدى.
طفولة فقيرة تواجه إيمان خليف
منذ صغرها، أظهرت إيمان خليف شغفًا كبيرًا بالرياضة، حيث كانت مولعة بكرة القدم وبرزت أيضًا في رياضة العدو الريفي، مما جعلها رياضية من الطراز الأول، وكان الجميع يؤكد لها أنها ستصبح بطلة إذا اختارت الانضمام إلى أحد الأندية الرياضية، وقد أثبتت اليوم أنها تستحق هذا اللقب، مع تطلع الشعب الجزائري لرؤيتها في أعلى المراتب، وأضاف: “إيمان كانت تمتلك عزيمة لا تلين، حيث لم تتردد في مساعدة عائلتها عن طريق بيع الخبز على الأرصفة. كنت أساندها في هذه الجهود”، وأكمل حديثه قائلاً: “كانت تدبر مصاريف النقل من خلال بيع الخبز، وذلك لتتمكن من الاستمرار في التدريب في صالة الرياضة الموجودة في مركز المدينة”.
إيمان خليف في أولمبياد طوكيو
إيمان خليف مثال بارز للمثابرة والشغف بمهنته، إذ لم تتوقف عن التدريب حتى خلال فترة جائحة كورونا، حيث عملت بكل جد في قاعة التدريب طوال فترة الحجر الصحي، وأشار إلى أن نقطة التحول في مسيرتها كانت في أولمبياد طوكيو، حيث مثلت البداية التي نمت وازدهرت بعد أن سقتها في تركيا بفوزها بالميدالية الفضية في بطولة العالم 2022، الآن، يأمل أن تحقق حلمها وتصبح بطلة أولمبية، وأضاف: “كل الأماني تبقى ممكنة بشأن قدرتها على التأهل إلى نهائي وزن 66 كغم وتحقيق ذهبية تاريخية للجزائر والعرب”، واختتم قائلاً: “أنا واثق من أن التحديات التي وضعها الاتحاد الدولي للملاكمة في طريقها ستدفعها لتحقيق الفوز بالذهب الأولمبي”.