عودة الرجل الأخطر.. إيه اللي هيحصل فى اقتصاد العالم بعد فوز ترامب؟
يا ترى بعد عودة ترامب للبيت الأبيض ايه ممكن يحصل لاقتصاد العالم؟ وهل الدولار فعلاً هيفضل قوي ولا ممكن يشهد تقلبات كبيرة؟ والدهي هل هيكون الملاذ الآمن زي ما دايماً بنسمع؟ وإحنا في مصر يا ترى ده هيأثر علينا إزاي؟ هل هتشوف الأسعار بتزيد أكتر؟ وإيه اللي ممكن يحصل للجنيه؟
من ساعات أعلن المرشح الجمهوري دونالد ترامب فوزه بالانتخابات الرئاسية الأمريكية ومن بعدها وناس كتير بدأت تتساءل عن تأثير ده على الاقتصاد العالمي والدولار والدهب وطبعاً إحنا في مصر هيبقى موقفنا إيه مع لاولاية الجديدة لترامب
أول حاجة ليه كل ده مهم؟
ترامب شخص بيفضل السياسات الاقتصادية القوية اللي بتركز على مصلحة أمريكا أولاً وشعار “أمريكا أولاً” كان واضح جداً خلال فترة رئاسته الأولى ..و السياسة دي خلت الاقتصاد الأمريكي ينمو بسرعة ولكن في نفس الوقت خلقت توتر بين أمريكا ودول تانية وخصوصاً الصين.. ولو ترامب رجع هيبقى فيه تركيز أكبر على تخفيض الضرائب ودعم الصناعات الأمريكية ومحاولة تقليل الاعتماد على دول تانية زي الصين.
طب ده ممكن يعمل إيه للدولار؟
رجوع ترامب ممكن يرفع قيمة الدولار بشكل كبير وده لأنه بيدعم السياسات اللي بتشجع على جذب المستثمرين لأمريكا وده معناه إنه هيكون فيه طلب أكبر على الدولار.. ولكن هنا بنلاقي مشكلة تانية قوة الدولار معناه إنه العملات التانية ممكن تتأثر وده خصوصا فى الدول اللى بتعتمد على الدولار في استيراد سلع كتير
والدهب هل هيفضل الملاذ الآمن؟
عادةً في فترات عدم الاستقرار الناس بتميل للاستثمار في الدهب كملاذ آمن… ولو رجع ترامب وبدأت توترات اقتصادية أو تجارية جديدة الدهب هيكون واحد من الأصول اللي الناس بتتجه ليها… وزي ما شوفنا قبل كده سعر الدهب دايماً بيزيد مع زيادة الأزمات أو المخاوف الاقتصادية.. يعني ممكن نشوف ارتفاعات في أسعار الدهب وده هيكون ليه تأثير علينا في مصر كمان لأن الدهب يعتبر استثمار آمن وشائع عندنا، وخاصة في ظل تقلبات الدولار
طيب ده هيأثر على مصر إزاي بالضبط؟
لو رجع ترامب وفيه توترات تجارية مع دول زي الصين أو الاتحاد الأوروبي ده معناه إنه ممكن يكون فيه تقلبات أكبر في الأسعار العالمية للمواد الخام والمنتجات اللي بنستوردها… كل ده بينعكس على السوق المصري لأننا لسه بنعتمد بشكل كبير على استيراد حاجات كتير خصوصاً من الصين وأوروبا.. فلو حصلت أي تغييرات في تكلفة الاستيراد أو التوريد هينعكس ده علينا في شكل ارتفاع الأسعار
وبالنسبة للجنيه المصري لو قيمة الدولار ارتفعت بشكل كبيرالجنيه هيواجه ضغوط أكبر وده ممكن يخلي الحكومة تتجه لتدابير تانية عشان تحافظ على استقرار السوق زي رفع الفايدة مثلاً أو تشديد القيود على الاستيراد وده هيأثر على السوق بشكل مباشر
و لو شفنا ارتفاع في الدولار وزيادة في أسعار الدهب ده ممكن يخلق ضغوط تضخمية أكبر علينا في مصر.. التضخم طبعاً بيعني ارتفاع الأسعار بشكل عام وده هيأثر على الناس بشكل مباشر خاصةً في الحاجات الأساسية زي الأكل والشرب والوقود… يعني ببساطة فوز ترامب ممكن يخلق موجة تضخم عالمي ومع اعتمادنا على السوق الخارجي هنلاقي إن ده بينعكس علينا بشكل مباشر.
هل فيه جوانب إيجابية؟
بالرغم من كل اللي قولناه رجوع ترامب ممكن يكون فيه شوية إيجابيات زي إنه لو حصل استقرار فعلي في أمريكا ممكن يكون فيه انتعاش لبعض الأسواق العالمية بشكل غير مباشر وكمان ممكن السياسات الأمريكية تدفع الدول اللي بتتعامل مع مصر لتحسين علاقاتها التجارية وده ممكن يساعدنا نحافظ على استقرار بعض أسعار السلع.
خلاصة الكلام.. عودة ترامب ليها تأثيرات كبيرة ممكن نشوفها على المستوى العالمي والدولار والدهب وحتى على اقتصادنا في مصر. السؤال اللي بيفرض نفسه هنا هو: إزاي هنقدر نتكيف مع التغيرات دي؟ وهل الحكومة عندها خطة عشان تواجه التأثيرات المحتملة؟ كل دي حاجات هنعرفها أكتر مع الوقت تابعونا عشان نعرف آخر المستجدات
