تحذيرات قوية: سيول مدمرة تضرب المحافظات وتهدد حياة السكان، والأرصاد الجوية تطلق صافرات الإنذار وتكشف تفاصيل طقس الجمعة 22 نوفمبر

إن الطقس يعتبر أحد العوامل البيئية الحيوية التي تؤثر على حياة البشر والكائنات الحية بشكل عام،وقد أعلنت هيئة الأرصاد الجوية في يوم الجمعة أن الطقس سيسود بمناخ معتدل في شمال البلاد، بينما سيشهد وسط وجنوب البلاد ميلًا للبرودة خلال الليل والصباح الباكر،تعكس هذه التغيرات المناخية الظواهر الطبيعية التي تصاحب فصول السنة، مما يستدعي دراسة تفصيلية حول الظواهر الجوية مثل السيول.

السيول كظاهرة خريفية وتأثيرها على المناطق الجبلية

أفادت الدكتورة منار غانم، عضو المركز الإعلامي لهيئة الأرصاد الجوية، أن السيول تُعتبر ظاهرة خريفية تحدث عادة في المناطق الجبلية،تمثل الجبال الحمراء وسيناء ومناطق الصعيد أكثر المناطق عرضة لهذه الظاهرة خلال فصل الخريف،في هذا السياق، تعتبر الفيضانات أيضًا جزءًا لا يتجزأ من هذه الظواهر الجوية، حيث تظهر في أعقاب التأثر بانخفاضات جوية معروفة، مثل منخفض السودان الموسمي أو منخفض البحر الأحمر السوداني،بينما يُعتقد erroneously أن الفيضانات ظاهرة شتوية، فإنها في الواقع تتشكل نتيجة لنشاط المنخفضات خلال فصل الخريف، والذي يساهم بشكل أساسي في تواتر تلك السيول.

الطقس البارد وتأثيره على الحياة اليومية

تشير توقعات هيئة الأرصاد الجوية إلى أن الطقس في الليل والصباح الباكر سيشهد برودة ملحوظة في شمال البلاد، وجنوب الصعيد، بينما ستستمر الأجواء المعتدلة نهارًا في أغلب المناطق،تترقب الهيئة تمايز في درجات الحرارة بين الأجزاء المختلفة للبلاد، حيث تسود أجواء معتدلة بشكل خاص على القاهرة الكبرى والوجه البحري والسواحل الشمالية،ويُعتبر هذا التغيير في الطقس جزءًا من الأنماط المناخية المتنوعة التي تواجه البلاد في الفصول المختلفة.

الظواهر المناخية وتأثير ظاهرة النينو

تشير الدكتورة غانم إلى أن تأثر البلاد بمظاهر ظاهرة النينو قد حصل في العام الماضي،تعتبر ظاهرة النينو ارتفاعًا في درجات حرارة المحيطات السطحية والتي لها تأثير ملحوظ على المناخ، خاصة في نصف الكرة الأرضية الشمالي،الدول القريبة من المحيطات تكون الأكثر تأثرًا بظواهر النينو والنينيا، مما يستدعي دراسة تلك الظواهر بشكل موسع لفهم أثرها على الطقس والإنتاجية الزراعية.

درجات الحرارة المتوقعة لليوم

كشفت هيئة الأرصاد الجوية عن توقعات درجات الحرارة، حيث يتوقع أن تسجل القاهرة الكبرى 24 درجة مئوية كحد أقصى و17 درجة مئوية كحد أدنى،في حين من المتوقع أن تصل السواحل الشمالية الغربية إلى 21 درجة كحد أقصى و14 كحد أدنى،بينما يُتوقع أن تُسجل مناطق جنوب سيناء وسلاسل البحر الأحمر درجات حرارة قد تصل إلى 28 درجة كحد أقصى و20 كحد أدنى،كما أن مناطق شمال الصعيد سوف تسجل 25 درجة كحد أقصى و12 كحد أدنى، بينما تصل درجات الحرارة في جنوب الصعيد إلى 28 درجة كحد أقصى و14 كحد أدنى.

تُظهر هذه التغيرات الجوية أهمية متابعة التقارير المناخية التي تصدرها هيئة الأرصاد، حيث تمثل مرجعًا ضروريًا لفهم الآثار المتعددة لفصول السنة على البيئة والأنشطة اليومية،تؤكد دراسة هذه الظواهر على دورها في تحسين أمان المجتمع وتعزيز القدرة على التكيف مع التغيرات المناخية، مما يسهل استجابة أفضل لأي تحديات قد تطرأ نتيجة لهذه التغيرات.