مأساة جديدة في مسلسل الدهس: عامل دليفري يلقى حتفه تحت عجلات سيارة نجل شيف معروف
لا يزال مسلسل الحوادث المأسوية الناتجة عن السرعة المفرطة يتواصل، حيث تتزايد يومًا بعد يوم أعداد الضحايا الأبرياء،كان آخر الضحايا عامل دليفري يدعى “عبد الرحمن فراج محفوظ”، الذي توفي إثر تعرضه لحادث دهس مروع نفذه نجل شيف شهير،هذه الحادثة تؤكد مرة أخرى خطر السرعة الجنونية، إذ أن العديد من الحوادث المشابهة شهدتها الساحة مؤخراً، آخرها كانت حراب المشاهير مثل مطرب المهرجانات عصام صاصا ولاعب نادي الزمالك أحمد فتوح، اللذان اتهموا بدورهما بدهس المواطنين،فما هي تفاصيل هذه الحادثة الأليمة
تفاصيل حادث دهس نجل شيف شهير لعامل دليفرى
شهدت مدينة الشيخ زايد حادث دهس مأساوي في الساعات الأولى من صباح يوم الجمعة، حيث لقي عامل دليفري مصرعه نتيجة لذلك،الضحية، عبد الرحمن فراج محفوظ، الذي ينحدر من محافظة بني سويف، قضى نحبه نتيجة اصطدامه بسيارة رانج روفر كان يقودها نجل الشيف المعروف،الحادث وقع أمام زايد 2000، حيث تلقت غرفة النجدة بلاغًا عاجلاً عن وقوعه،وعند وصول قوات الأمن إلى المكان، تبين أن السيارة قد اصطدمت بعامل الدليفري أثناء استقلاته دراجته النارية، مما أسفر عن تهشم الدراجة وإصابة العامل بإصابات بالغة،تم نقل الضحية إلى المستشفى، لكنه توفي هناك متأثراً بإصابته.
الأمن يتحفظ على السيارة وجاري البحث عن الجاني
قوات أمن الجيزة تحفظت على السيارة المتسببة في الحادث، ولا يزال البحث جارياً لضبط الجاني،من خلال التحقيقات الأولية، تبين أن المجني عليه كان يعمل في تطبيق توصيل شهير، والبحث جارٍ عن هوية السائق الذي كان يقود السيارة، سواء كان نجل الشيف الشهير، عمر شربيني، أو السائق الخاص بالشيف،هناك تضارب في الأقوال حول من كان يقود السيارة وقت الحادث مما يزيد من تعقيد التحقيق.
أقوال شهود عيان
أدلى بعض شهود العيان بتفاصيل مثيرة حول الحادث، حيث أكد أحدهم أن نجل الشيف كان يقود سيارته بسرعة جنونية، مما أدى إلى تحطيم دراجة الضحية وإصابته بإصابات خطيرة،فيما قال شاهد آخر أنه كان في سيارته الخاصة وفوجئ بسيارة تتجه نحوهم بسرعة، مختبرًا الاهتزاز الشديد في سيارته بسبب ارتطام السيارة بالضحية،وعند توجهه للتحقق مما حدث، وجد أنه كان أمام مشهد مروع حيث كان عامل الدليفري ملقى على الأرض وسط بركة من الدماء بعد تحطم دراجته.
ضحية حادث دهس نجل شيف شهير
تحدث أصدقاء الضحية “عبد الرحمن” عن مشاعره وآماله قبل وفاته، إذ كان يستعد للزواج في الـ6 من ديسمبر المقبل،كان سيقوم بتقديم طلب رسمي لمديره، وتلك كانت آخر أيام عمله قبل أن يسافر إلى محافظته للاستعداد للزفاف،الحادث شكل صدمة كبيرة لجميع من عرفوه، حيث أنه كان معروفًا بأخلاقه العالية وتفانيه في العمل.
من المؤسف أن حوادث السير الناتجة عن السرعة المتهورة لا تقتصر على كونها مجرد أرقام في سجلات الحوادث، بل إنها تحمل في طياتها قصصًا مؤلمة لأناس أبرياء، كما هو الحال مع عبد الرحمن،إن هذه الحوادث تعكس الحاجة الملحة لإعادة النظر في سلوكيات القيادة والتشدد في تطبيق قوانين المرور، لمزيد من الحماية لأرواح المواطنين،نأمل أن تجد هذه القضية طريقها إلى العدالة، وأن يكون هناك تغيير حقيقي فيما يتعلق بمعايير السلامة المرورية لتفادي تكرار مثل هذه الحوادث في المستقبل.