ياسر أمام محكمة الاسرة: جوز أختي طلقها بسبب 5 جنيه وترك بناته
وقف ياسر عزت، شاب في منتصف الثلاثينات، أمام محكمة الأسرة بدار السلام، تملؤه مشاعر الحزن والخيبة، بدأ يسرد قصته المليئة بالتضحيات والمواقف الصعبة، قائلاً: "أنا لم أتزوج بعد، ولكنني لعبت دور الأب لأبناء أختي طوال السنوات الماضية، بعد أن تخلى عنهم والدهم دون أدنى إحساس بالمسؤولية".
حياة أختي مع زوج بخيل
يحكي ياسر عن بداية زواج أخته، التي استمرت سبع سنوات مع فني تركيبات، والذي كان معروفًا ببخله الشديد، ليس فقط تجاه زوجته وأبنائه، بل في نفس الوقت كان سخيًا جدًا مع عائلته، ويقول ياسر: "الزواج كان بناءً على رغبة جدتي التي أصرت على هذا الرجل، فتنازلنا عن الكثير من متطلبات الزواج لأجل إتمامه، ولكن أختي عانت كثيرًا من بخله".
خمس جنيهات أشعلت الفراق
يستكمل ياسر بنبرة حزينة: "أختي تحملت الكثير، ولكن عندما سافرت زوجها للعمل في السعودية، توقف عن إرسال أي نقود لها، حتى أنه لم يكترث بتوفير احتياجات بناته".
يستذكر ياسر حادثة كانت السبب الرئيسي في قرار الانفصال، حين طلبت ابنة أخته الكبرى خمسة جنيهات من والدها لشراء احتياجاتها، لكنه رفض وأصر على معاقبتها عندما أخذت النقود دون إذنه "حينها ثارت أختي، وقررت أنه لا يمكنها البقاء معه، رغم أننا حاولنا إقناعها بالصبر لأجل بناتها".
دور الخال الذي أصبح أبًا
بعد الطلاق، تولى ياسر دور الأب، مؤكدًا: "أنا الذي اعتنيت بالبنتين بعد أن تركهما والدهما بلا نفقة أو رعاية. الأم تزوجت من رجل آخر، لكنها لم تتخلَ عن بناتها، تقسم وقتها بينهن وبين حياتها الجديدة".
المعاناة التي لا تنتهي
مع مرور السنوات، لجأ ياسر إلى القضاء لرفع دعوى نفقة ضد والد الفتاتين، ويقول بغصة: "حاولنا مرارًا التواصل معه، ولكن كل مرة يتهرب من مسؤولياته. أنا تحملت أعباء الإنفاق على الفتاتين، ولكن إلى متى؟"
رسالة أخيرة لكل أب وأم
يختتم ياسر حديثه بألم قائلاً: "أتمنى أن يدرك كل أب وأم أن الأطفال هم من يدفعون الثمن الأكبر لانفصالهم. يمكن للوالدين أن يبدأون حياة جديدة، ولكن الأبناء يظلون يعانون من آثار الفراق لسنوات طويلة".