8 قتلى واختطاف 7 شرطيين في هجومين شمال غرب باكستان
شهدت باكستان مساء الاثنين هجومين عنيفين شمال غرب البلاد، أسفرا عن مقتل ثمانية جنود واختطاف سبعة عناصر من الشرطة، وفق ما أفاد مسؤولون محليون في الشرطة والاستخبارات صباح اليوم الثلاثاء.
تفاصيل الهجومين
الهجوم الأول وقع على منشأة عسكرية، حيث قُتل ثمانية جنود وتسعة من المهاجمين. أعلنت حركة طالبان باكستان مسؤوليتها عن هذا الهجوم، في تصعيد جديد للعنف في المنطقة.
الهجوم الثاني
في حادث منفصل، اختطف مسلحون سبعة عناصر من الشرطة أثناء تأديتهم مهامهم. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الحادث حتى الآن.
الهجمات تأتي في سياق تصعيد ملحوظ للعنف من قبل حركة طالبان باكستان، التي زادت من وتيرة هجماتها على المنشآت الأمنية والقوات الحكومية منذ انهيار اتفاق السلام في 2022.
انفجار في محطة قطار جنوب غرب باكستان
وفي وقت سابق وقع انفجار ضخم بمحطة قطارات بمدينة كويتا عاصمة إقليم بلوشستان جنوب غرب باكستان، مما تسبب في سقوط 22 قتيلا وإصابة أخرين.
وقال متحدث باسم الحكومة الباكستانية اليوم السبت، إن تفجيراً قوياً في محطة للسكك الحديدية في كويتا بجنوب غربي باكستان أدى إلى مقتل العديد من الأشخاص وإصابة 25 آخرين.
الانفجار وقع أثناء انتظار المسافرين
وقال شاهد ريند إن التفجير وقع أثناء انتظار المسافرين للقطار للسفر إلى مدينة روالبندي من كويتا، عاصمة إقليم بلوشستان .
وأضاف أنه من المرجح أن ترتفع حصيلة الضحايا نظراً لأن بعض الركاب المصابين في حالة حرجة، وذكرت وسائل إعلام محلية أن ما لا يقل عن 20 شخصا لاقوا حتفهم في التفجير.
وأشارت إلى وصول رجال الشرطة وفرق الإنقاذ إلى موقع الانفجار، وإعلان حالة الطوارئ في مستشفى كويتا المدني، مع استدعاء أطباء إضافيين وموظفي دعم.
وقال محمد بالوش، قائد عمليات الشرطة، إن "الانفجار وقع داخل محطة السكة الحديد عندما كان القطار السريع المتجه إلى بيشاور على وشك المغادرة إلى وجهته".
وأعلنت السلطات عن حالة الطوارئ في المستشفى المدني، حيث جرى استدعاء الأطباء والموظفين المساعدين على الفور.
وطوقت قوات الأمن المنطقة وبدأت في التحقيق لمعرفة طبيعة الانفجار، وفي هذا السياق، قال شهيد ريند، المتحدث باسم حكومة المقاطعة، إن فرق الشرطة والأمن وصلت إلى الموقع، مشيرًا أنه جرى جمع تقرير حول الحادث.
ولم تعلن أي جماعة مسؤوليتها عن الهجوم.
الهجمات يشنها مسلحون عرقيون انفصاليون
ويشهد الإقليم زيادة في الهجمات التي يشنها مسلحون عرقيون انفصاليون. وخلال شهر أكتوبر الماضي، أودى هجوم بحياة 21 عاملاً بمناجم فحم تديرها شركات خاصة.
وتنفذ جماعة مسلحة انفصالية، تمرداً منذ عقود، مع هجمات على الحكومة والجيش والمصالح الصينية في المنطقة كوسيلة "ضغط"، لتنفيذ مطالبها بالحصول على حصة من موارد الإقليم الغني بالمعادن.
وإلى جانب الانفصاليين، تعد المنطقة موطناً للمتطرفين المسلحين، الذين عاودوا الظهور منذ 2022 بعد انهيار اتفاق مع الحكومة لوقف إطلاق النار.
وذكرت شبكة "جيو نيوز" الباكستانية الإخبارية، أن تقارير أولية تُشير إلى أن الانفجار وقع في مكتب حجز محطة السكة الحديد قبل وصول القطار إلى الرصيف. وبالنظر إلى الزحام المعتاد في المحطة، ثمة احتمال كبير لوقوع عدد كبير من الإصابات.