التيمومي لـ«العين الرياضية»: نلت إعجاب مارادونا.. وحكيمي قريب من الكرة الذهبية - سبورت ليب
عزيزي الزائر أهلا وسهلا بك في موقع سبورت ليب نقدم لكم اليوم التيمومي لـ«العين الرياضية»: نلت إعجاب مارادونا.. وحكيمي قريب من الكرة الذهبية - سبورت ليب
كتب محمد التيمومي صفحة ناصعة في تاريخ الكرة المغربية نهاية القرن الماضي، حيث أسهم بشكل كبير في ملحمة "أسود الأطلس" في مونديال 1986.
بدايات الأسطورة كانت من بوابة فريق اتحاد تواركة العاصمي الذي أسهم في صقل موهبته، قبل أن يسمح له بالانتقال لنادي الجيش الملكي العريق في عام 1982 عندما كان يبلغ من العمر 22 عاما.
اللاعب الملقب بـ"الجوهرة السمراء" حقق نجاحات كبيرة مع الفريق العسكري، أبرزها التتويج بدوري أبطال أفريقيا لعام 1985 في نسختها القديمة التي كانت تعرف بالكأس الأفريقية للأندية البطلة.
هذا التألق اللافت دفع باللجنة الفنية للاتحاد الأفريقي لكرة القدم "كاف"، لمنحه جائزة الكرة الذهبية الخاصة بأفضل لاعب أفريقي.
ودخل محمد التيمومي العالمية من الباب الكبير في عام 1986، وذلك عندما قاد منتخب المغرب للتأهل إلى دور الـ16 في بطولة كأس العالم التي احتضنتها المكسيك.
وقدم أسطورة المغرب مستويات خرافية طوال البطولة، وبصفة خاصة خلال مواجهة البرتغال التي فاز بها "أسود الأطلس" بنتيجة 3-1.
وتبعا لذلك، جلب إليه أنظار عدة أندية أوروبية، ليقرر في البداية اللعب مع ريال مورسيا الإسباني (1986-1987)، قبل أن ينضم لنادي لوكرين البلجيكي.
كما خاض مغامرة احترافية في العالم العربي، تحديدا مع نادي سويق من سلطنة عمان الذي حمل قميصه خلال الفترة الممتدة ما بين 1989 و1993.
وقرر محمد التيمومي إنهاء مسيرته الكروية في بلده المغرب، حيث حمل قميص الجمعية الرياضية لمركزية الحليب في موسم 1993-1994، قبل أن يخوض آخر مغامرة كروية له مع فريق القلب الجيش الملكي في موسم 1994-1995.
أسطورة كرة القدم المغربية خاض 78 مباراة مع "أسود الأطلس" ضمن مختلف المسابقات، نجح خلالها في تسجيل 13 هدفا وإهداء 10 تمريرات حاسمة.
وفي مقابلة خاصة مع "العين الرياضية"، تحدث النجم المغربي المعتزل عن كواليس فوزه بالكرة الذهبية الأفريقية لعام 1985، وعن أبرز نجوم الجيل الحالي الذين يرشحهم لاقتفاء أثره والفوز بجائزة أفضل لاعب في أفريقيا.
محمد التيمومي كشف أيضا عن سر الإشادة الخاصة التي تلقاها من أسطورة كرة القدم العالمية، الأرجنتيني دييغو أرماندو مارادونا، بعد تألقه اللافت خلال نهائيات كأس العالم 1986.
وفي سياق آخر، تعرّض "الجوهرة السمراء" للعوامل التي أسهمت في النهضة الكروية الكبيرة التي تعيشها كرة القدم المغربية، كما أبدى تفاؤله بقدرة منتخب المغرب على فك عقدة عدم فوز منتخب المغرب بلقب كأس أمم أفريقيا منذ عام 1976.
طارق وماجر والخطيب نافسوني على الكرة الذهبية
دخل محمد التيمومي التاريخ في عام 1985، وذلك عندما أصبح ثاني أفضل لاعب مغربي وخامس لاعب عربي يفوز بجائزة الكرة الذهبية الخاصة بأفضل لاعب أفريقي.
وقال أسطورة "أسود الأطلس" في هذا الصدد: "هذه الجائزة الفردية تحصلت عليها بعد مساهمتي الكبيرة في فوز فريق الجيش الملكي بلقب نسخة عام 1985 من الكأس الأفريقية للأندية البطلة، أو دوري أبطال أفريقيا كما تقع تسميتها اليوم".
وتابع بالقول: "كرة القدم في تلك الفترة كانت تمنح أولوية كبيرة لخطة صانع الألعاب الذي كان مكلفا بشكل رئيسي بعملية التنشيط الهجومي، عكس ما يحصل اليوم، حيث أصبح كل اللاعبين يقومون بالواجبات الدفاعية والهجومية".
وأضاف: "أسهمت في صناعة عدة أهداف، ولعبت دورا كبير في تصدر 3 من زملائي في تلك الفترة لترتيب هدافي البطولة، وهم عبد الله حيدمو وسعد دهان وعبرالرزاق خيري".
وأتم بالقول: "الفوز بهذه الجائزة الفردية لم يكن سهلا، خاصة وأنني كنت في منافسة مع عدة نجوم عرب يتقدمهم التونسي طارق ذياب والجزائري رابح ماجر وأيضا المصري محمود الخطيب".
حكيمي وبونو ودياز الأفضل في أفريقيا
وبخصوص إمكانية فوز أحد لاعبي الجيل الذهبي لمنتخب المغرب بجائزة أفضل لاعب أفريقي، قال محمد التيمومي: "أعتقد أن أشرف حكيمي هو المرشح الأبرز، خاصة وأنه يعتبر حاليا الأفضل في العالم في مركز الظهير الأيمن، كما أنه يقدم مستويات قوية مع فريقه باريس سان جيرمان وأيضا مع أسود الأطلس".
وتابع قائلا: "هناك أيضا إبراهيم دياز الذي أسهم في فوز فريقه ريال مدريد بلقب النسخة الماضية من دوري أبطال أوروبا، بجانب تألقه اللافت مع منتخب المغرب".
وختم بالقول: "لا يمكن التغافل أيضا عن حارس المرمى ياسين بونو الذي ظهر بشكل رائع مع فريقه الهلال السعودي ومع منتخب أسود الأطلس، وهو بدون أدنى شك أفضل حارس مرمى في قارة أفريقيا".
إعجاب مارادونا
وفي سياق آخر، تحدث أسطورة كرة القدم المغربية عن النجم الأرجنتيني الراحل دييغو أرماندو مارادونا الذي عاصره في فترة الثمانينيات والتسعينيات.
وقال في هذا الصدد: "مارادونا إنسان رائع وهو شخص خفيف الظل ويملك محبة خاصة للعالم العربي ولنجوم كرة القدم العربية".
وتابع قائلا: "سبق لي أن تعرفت عليه عن قرب، وحصل ذلك عام 1986 على هامش المباراة الخيرية التي نظمتها (اليونيسيف) واحتضنتها ولاية كاليفورنيا الأمريكية، وأيضا في عام 2015 على هامش المباراة الاستعراضية التي احتضنتها المغرب بحضور عدد كبير من النجوم العالمية".
وأتم حديثه قائلا: "أثناء حفل الاستقبال الذي نظمته اليونيسيف عام 1985، كشف لي طبيب منتخب الأرجنتين في تلك الفترة أن مارادونا معجب كثيرا بإمكاناتي وأشاد بي في عدة مناسبات أثناء حديثه مع أعضاء منتخب الأرجنتين".
نهضة الكرة المغربية ثمرة سياسة ناجحة
وفي معرض حديثه عن النهضة التي تعيشها كرة القدم المغربية في السنوات الأخيرة، قال محمد التيمومي: "يجدر الاعتراف بأن العاهل المغربي الملك محمد السادس وضع أسس استراتيجية ناجحة أعطت ثمارها في الفترة الأخيرة، كما يترجمه تألق جميع منتخبات المغرب للرجال وللنساء وأيضا كرة الصالات".
وتابع حديثه: "النتائج الإيجابية التي تم تحقيقها في السنوات الأخيرة هي ثمرة إرادة سياسية وضعت استراتيجية ناجحة، لعبت دورا كبيرا في هذه النهضة الكروية".
وأضاف قائلا: "بجانب المواهب مزدوجة الجنسية، استفاد منتخب المغرب من المواهب المحلية على غرار أولئك الذين تخرجوا من أكاديمية محمد السادس وتألقوا بشكل خاص خلال نهائيات كأس العالم 2022".
وأتم بالقول: "منتخب المغرب دخل العالمية من الباب الكبير، وأعتقد أن الفوز بمسابقة كبرى مثل كأس العالم أصبح قريب التحقق أكثر من أي وقت مضى".
عقدة أمم أفريقيا
وفي خاتمة حواره مع "العين الرياضية"، علق محمد التيمومي على عقدة منتخب المغرب في عدم الفوز بلقب كأس أمم أفريقيا، المتواصلة منذ قرابة النصف قرن وتحديدا منذ تتويجه بنسخة عام 1976.
وقال في هذا الصدد: "بطولة أمم أفريقيا ليست بالسهلة، والفوز بها يقتضي توفر عدة شروط من أبرزها الروح القتالية واللياقة البدنية العالية، بجانب المستويات الفنية العالية".
وتابع حديثه: "أعتقد أن منتخب أسود الأطلس أمامه فرصة سانحة من أجل فك هذه العقدة خلال النسخة المقبلة من المسابقة التي ستستضيفها المغرب".
وأتم قائلا: "المنتخب الحالي تتوفر فيه جميع شروط البطل، وهو ينطلق بحظوظ وافرة من أجل إعادة كتابة التاريخ في البطولة الأقوى في القارة".