قوة لملاحقة المليشيات واجتماع عربي.. تحركات عراقية لاحتواء تهديد إسرائيل - سبورت ليب

قوة لملاحقة المليشيات واجتماع عربي.. تحركات عراقية لاحتواء تهديد إسرائيل - سبورت ليب
قوة لملاحقة المليشيات واجتماع عربي.. تحركات عراقية لاحتواء تهديد إسرائيل - سبورت ليب

عزيزي الزائر أهلا وسهلا بك في موقع سبورت ليب نقدم لكم اليوم قوة لملاحقة المليشيات واجتماع عربي.. تحركات عراقية لاحتواء تهديد إسرائيل - سبورت ليب

تم تحديثه الجمعة 2024/11/22 06:57 م بتوقيت أبوظبي

مع ارتفاع منسوب التصعيد بين «حماس» وإسرائيل، دخلت جماعة حزب الله على الخط، تلتها مليشيات عراقية مدعومة من إيران، في إطار ما يعرف باسم «محور المقاومة»، مما دفع بالعراق إلى اتخاذ خطوات داخلية وخارجية لإخراج نفسه من «أتون الحرب».

وفي خطوات على هذا الطريق، اتخذت الحكومة العراقية برئاسة محمد شياع السوداني عدة تحركات على الصعيد الداخلي والخارجي، فماذا فعلت؟

الصعيد الداخلي

أمرت الحكومة العراقية بتشكيل قوة خاصة لملاحقة تلك المليشيات المسلحة المدعومة من إيران، والتي تدفع البلاد إلى الدخول في حرب مع إسرائيل، من خلال مواصلتها استهداف إسرائيل بالطائرات المسيرة، فضلا عن توجيه سهام نيرانها إلى القواعد الأمريكية.

وكشفت وثيقة سرية صادرة من الفريق الركن كريم التميمي قائد جهاز مكافحة الإرهاب، عن طلبه تهيئة قوة تتألف من مقاتلين وعجلات وأسلحة وأعتدة، تكون جاهزة لأي طارئ بأسرع وقت ممكن، مع تأمين احتياجاتها لمدة شهر.

وأكدت الوثيقة، على الجهد الاستخباري لرصد أي محاولة لإطلاق صاروخ أو طائرة مسيرة لاستهداف مستشاري التحالف الدولي.

وكان وزير الخارجية الإسرائيلي، جدعون ساعر، قد تقدم بوثيقة إلى مجلس الأمن، حمّل فيها بشكل رسمي ولأول مرة الحكومة العراقية مسؤولية استخدام الأراضي العراقية لاستهداف تل أبيب.

ودعت الوثيقة، الحكومة العراقية إلى الالتزام بتعهداتها والوقف الفوري لهجمات المليشيات، مخطرة مجلس الأمن الدولي بحق رد إسرائيل على تلك الهجمات.

سر التوقيت؟

يقول مسؤول مقرب من الحكومة العراقية في حديث لـ«العين الإخبارية»، إن تشكيل هذه القوة هي خطوة تعد الأولى من نوعها على طريق ملاحقة المليشيات المسلحة، مضيفًا: «لقد طفح الكيل في إقناع الفصائل بوقف الهجمات ضد إسرائيل بذريعة دعم غزة ولبنان».

المسؤول الذي اشترط عدم الكشف عن هويته أضاف أن «السوداني عقد سلسلة لقاءات مع قادة الفصائل المسلحة، وحاول إقناعهم بوقف الهجمات ضد إسرائيل لتجنب العراق الحرب المباشرة، لكن تلك الدعوات لم تلق آذاناً صاغية من قبل المليشيات».

وأضاف أن «دوريات من جهاز مكافحة الإرهاب (أقوى قوة عسكرية في العراق) ستقوم بدوريات لرصد الجماعات التي تشنها هجماتها ضد إسرائيل وقواعد التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة من صحراء الأنبار غرب العراق».

إصرار حكومي

بدوره، أكد المتحدث باسم الحكومة باسم العوادي، الجمعة، عزم الحكومة على الحد من تحركات الفصائل المسلحة داخل العراق، وعدم السماح لها بتعريض أمن البلاد للخطر، مشيراً إلى أن ذلك يأتي «عبر التصدي العسكري أو الحوار مع الدول الإقليمية الداعمة».

وأوضح العوادي، في تصريحات صحفية، الجمعة، أن «العراق يواجه تهديدات أمنية خطيرة من قبل إسرائيل، بعد التصعيد العسكري الأخير في المنطقة»، مشيرًا إلى أن «الحكومة العراقية تسعى لمواجهة الهجمات المتزايدة على الأراضي العراقية من الفصائل المسلحة».

وأشار إلى أن «العراق بحاجة إلى إجراءات قوية داخليًا وخارجيًا للسيطرة على الوضع ومنع المزيد من التصعيد، حيث تبذل جهدًا كبيرًا للسيطرة على الفصائل المسلحة التي تسعى لاستخدام الأراضي العراقية كمنطلق للهجمات على إسرائيل».

وبين أن «الحكومة تعمل على ضمان الاستقرار الداخلي من خلال تقوية قوات الأمن العراقية، وتعزيز التنسيق مع الدول الإقليمية لمواجهة هذه التهديدات، والحكومة على استعداد للقيام بجميع الإجراءات اللازمة للحد من تأثير هذه الفصائل في البلاد».


وشدد المتحدث باسم الحكومة، على أن «الحكومة العراقية لا تقتصر جهودها على التصدي عسكريًا للفصائل المسلحة، بل تسعى أيضًا إلى حل الأزمة من خلال التفاوض مع القوى الإقليمية والداعمة لهذه الفصائل».

وتابع أن «الحكومة العراقية ستواصل التنسيق مع دول الجوار، محاولةً الوصول إلى تفاهمات تساهم في ضمان الاستقرار داخل العراق ومنع تصاعد الأعمال العدائية في المنطقة».

وأكد العوادي، أن «الحكومة لن تسمح بتعريض أمن العراق للخطر، وستستمر في تعزيز قوتها الدفاعية لمواجهة أي هجمات محتملة، وسنتخذ كافة الإجراءات الدبلوماسية والعسكرية لحماية سيادته».

والأربعاء الماضي، أعلن المتحدث باسم القائد العام للقوات المسلحة، اللواء يحيى رسول، عن تلقيهم تعاميم وتوجيهات من رئيس الوزراء لضبط الأمن، وتحمل القيادات الأمنية مسؤولية أي خرق في قاطع المسؤولية.

وأكد رسول عن ضبط مجموعة من العتاد والصواريخ كانت معدة للإطلاق، إلا أنه لم يحدد جهة الضبط، أو وجهة تلك الصواريخ.

تحركات خارجية

وأقرّ المجلس الوزاري للأمن الوطني العراقي، توجيه وزارة الخارجية بمتابعة الملف في المحافل الأممية والدولية وأمام هيئات منظمة الأمم المتحدة، واتخاذ كل الخطوات اللازمة وفقًا لمبادئ القانون الدولي، لحفظ حقوق العراق، وردع تهديدات إسرائيل العدوانية.

كما دعا جامعة الدول العربية إلى اتخاذ موقف حازم وموحّد ضد تهديدات السلطات الإسرائيلية، يتضمن إجراءات عملية تستند إلى وحدة المصير والدفاع المشترك.

بدورها، أعلنت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، الجمعة، أن العراق طلب رسميًا عقد دورة غير عادية لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين في أقرب وقت ممكن.

طلب العراق جاء لمواجهة تهديدات إسرائيل التي وردت في رسالة موجهة منها إلى مجلس الأمن بتوسيع ضرباتها الحالية في المنطقة لتشمل العراق.


وقال السفير حسام زكي، الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، في تصريح اليوم الجمعة، إن الأمانة العامة للجامعة العربية تلقت المذكرة العراقية وتم تعميمها على الدول العربية الأعضاء للتشاور حول تحديد الموعد المقترح، مضيفًا أن عدة دول أيدت الطلب العراقي.

وتابع: بناءً عليه سيتم تحديد الموعد في ضوء المشاورات بين الأمانة العامة لجامعة الدول العربية والرئيس الحالي لدورة مجلس جامعة الدول العربية، وهو اليمن، للاتفاق على الموعد.

خطوات أخرى

وطالب مجلس الأمن الدولي بالنظر في الشكاوى المقدمة من العراق، ضد السلطات الإسرائيلية، واتخاذ إجراءات رادعة تكفل تحقيق الاستقرار والسِّلم الإقليمي والدولي.

كما طالب مجلس الأمن الدولي باتخاذ إجراءات فورية ورادعة ضد السلطات الإسرائيلية، والعمل على محاسبتها على انتهاكاتها للقانون الدولي، وقرارات مجلس الأمن الدولي.

وشدد على ضرورة إصدار قرار تحت الفصل السابع لوقف فوري لإطلاق النار في جميع أنحاء المنطقة، والتحرك بحزم لوقف الأعمال العدائية، ومنع أي طرف من شنّ أعمال «عدوانية» أو تبريرها عبر اتهامات «واهية».

aXA6IDJhMDE6NGY5OmMwMTI6ZTg2Mzo6MSA= جزيرة ام اند امز FI

قد تقرأ أيضا