«مقامرة» بايدن في أوكرانيا.. هل تنفجر «أتاكمز» بوجه أمريكا؟ - سبورت ليب
عزيزي الزائر أهلا وسهلا بك في موقع سبورت ليب نقدم لكم اليوم «مقامرة» بايدن في أوكرانيا.. هل تنفجر «أتاكمز» بوجه أمريكا؟ - سبورت ليب
مع إعطاء الولايات المتحدة، أوكرانيا الضوء الأخضر باستخدام صواريخ «أتاكمز» لضرب عمق روسيا، لوحت موسكو بخطوات تصعيدية، مما أثار الكثير من المخاوف بشأن تبعات القرار الأمريكي.
فبحسب المحلل العسكري دانيال ديفيس، فإن اتخاذ الرئيس الأمريكي جو بايدن إجراء ينطوي على مخاطر تصعيد الحرب بشكل كبير في هذا الوقت المتأخر من الحرب، وفي اللحظة الأخيرة من رئاسته، قد يسفر عن تداعيات خطيرة للغاية وغير ضرورية للولايات المتحدة، فيما يزيد، في الوقت نفسه، من احتمالات هزيمة أوكرانيا.
تأثير صفري
وفي مقال له بمجلة «ناشيونال إنترست» الأمريكية، قال ديفيس: «لا يهم عدد الصواريخ بعيدة المدى التي نرسلها إلى أوكرانيا، لن تغير أي ديناميكية في ساحة المعركة. تماما، كما لم يحدث أي تغيير بسبب دخول الدبابات الغربية، ومدرعات نقل الجنود، وقطع المدفعية، وأسلحة الدفاع الجوي، وأنظمة هيمارس، أو حتى مقاتلات إف-16. فقد خسرت كييف الحرب».
وأوضح أن كل من أشادوا بقرار بايدن بالسماح لأوكرانيا باستخدام صواريخ أتاكمز لمهاجمة أهداف في عمق الأراضي الروسية، قدموا نصائح «كارثية» على شاشات التلفزيون طيلة هذه الحرب.
وضرب مثالا على ذلك بما حدث في سبتمبر/أيلول 2023، عندما كشف التقارير عن فشل الهجوم الصيفي الأوكراني المضاد، فخرج ديفيد بترايوس قائلا إن أوكرانيا لا تزال قادرة على التسبب في «انهيار الدفاعات الروسية وأن الروس سينهارون، في الوقت الذي تؤكد فيه أساسيات الحرب أن أوكرانيا ليس لديها تقريبا أي فرصة للنجاح».
وأشار إلى أن المسار الأكثر حكمة وعقلانية وأخلاقية لكييف والغرب هو «السعي إلى تسوية تفاوضية تحافظ على أكبر قدر ممكن من الحرية والأراضي لكييف. حيث من شأن إنهاء الحرب الآن أن ينهي الوفيات والإصابات لعشرات الآلاف من المقاتلين الشجعان والأبطال في أوكرانيا من الرجال والنساء، الذين ستحتاجهم كييف لإعادة بناء بلادهم بمجرد انتهاء الحرب».
وبحسب المحلل العسكري، فإن «المخاطرة بتوسيع رقعة الحرب من خلال السماح باستخدام الصواريخ بعيدة المدى ضد روسيا هي مجازفة متهورة إلى أقصى الحدود، لا سيما أن هذا يشكل خطرا استراتيجيا كبيرا يتمثل في الانجرار إلى حرب».
وقد انتُخِب ترامب جزئيا من قبل الشعب الأمريكي لأنه تعهد بإنهاء الحرب في أوكرانيا. ومن خلال اتخاذ هذه المخاطرة العبثية قبل شهرين من نهاية ولايته، قد يدمّر بايدن أي فرصة قد تكون لدى الرئيس المنتخب لتحقيق السلام، يقول المحلل العسكري.
وشدد على ضرورة مطالبة الرئيس الأمريكي على وجه السرعة بـ«وقف هذه الحملة التحريضية قبل فوات الأوان، وأن يكون أمن أمريكا أولوية لجميع الأمريكيين».
aXA6IDJhMDE6NGY5OmMwMTI6ZTg2Mzo6MSA= جزيرة ام اند امز FI