ريادة وتنمية تنافسية.. الإمارات الخامسة عالمياً في حيوية الذكاء الاصطناعي - سبورت ليب

التزمت الإمارات بنهج التحول إلى دولة رائدة عالمياً في مجال الذكاء الاصطناعي، حيث جاءت في المرتبة الخامسة على مؤشر الذكاء الاصطناعي التابع لمعهد ستانفورد للذكاء الاصطناعي المتمركز حول الإنسان (إتش.إيه.آي).

يُعد المؤشر أداة قياس حيوية عالمية للذكاء الاصطناعي وتأثيره على التنمية الاقتصادية. وتسمح الأداة التي تم إطلاقها الجمعة الموافق 22 نوفمبر/تشرين الثاني 2024، بإجراء مقارنات مرنة بين 36 دولة بناء على 42 مؤشرا متاحا للذكاء الاصطناعي.

ويمكن إجراء مقارنات بين البلدان باستخدام إصدارات مطلقة أو فردية من المؤشرات، ويتم دعم ذلك من خلال التصورات التفاعلية.

استثمار إماراتي كثيف

توضح أداة حيوية الذكاء الاصطناعي العالمية كيف أصبح الذكاء الاصطناعي على نحو متزايد أولوية وركيزة لمختلف الدول. وقد جاءت دولة الإمارات في المركز الخامس، وهي الوحيدة من منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بين الدول الـ10 الأولى هذا العام بفضل اهتمام المسؤولين بهذه التقنية المتقدمة وجعلها ركيزة أساسية في الاقتصاد.

وقد ضخت دولة الإمارات في السنوات الأخيرة، استثمارات تنافسية بكثافة في معاهد البحوث عالية الجودة مثل معهد الابتكار التكنولوجي.

وتشمل الدول الخمس الأخرى في التصنيف كلا من فرنسا في المركز السادس وكوريا الجنوبية في المركز السابع وألمانيا في المرتبة الثامنة واليابان في المركز التاسع وأخيراً سنغافورة.

وتقيس أداة حيوية الذكاء الاصطناعي العالمية قوة النظم الإيكولوجية للذكاء الاصطناعي بناءً على 8 ركائز -البحث والتطوير، والذكاء الاصطناعي المسؤول، والاقتصاد، والتعليم، والتنوع، والسياسة والحوكمة، والرأي العام، والبنية التحتية- مع مؤشرات تشمل منشورات مجلات الذكاء الاصطناعي، وإجمالي الاستثمار الخاص في الذكاء الاصطناعي، وتشريعات الذكاء الاصطناعي التي تم تمريرها، ومجموعات بيانات نموذج الأساس.

وصمم خبراء معهد إتش.إيه.آي هذا المؤشر لتمكين صانعي السياسات وقادة الصناعة والباحثين والجمهور من خلال رؤى قابلة للتنفيذ تعتمد على البيانات في تطوير الذكاء الاصطناعي الوطني الذي يسمح للجماهير باستكشاف النتائج بطريقة أكثر ملاءمة لأهدافهم.

ويمكن لواضعي السياسات استخدام الأداة لتوجيه قرارات السياسة بشكل إستراتيجي، ويمكن للمؤسسات اكتساب رؤى حول اتجاهات سوق الذكاء الاصطناعي العالمية، ويمكن لعامة الناس الوصول إلى بيانات ملموسة لفهم النقاشات المتطورة حول الذكاء الاصطناعي بشكل أفضل.

تحسين جهود جمع البيانات

ويأمل مؤشر Stanford HAI للذكاء الاصطناعي في زيادة تشجيع أصحاب المصلحة العالميين على تحسين جهودهم في جمع البيانات ومشاركتها من أجل تحسين الرؤية في النظام البيئي العالمي للذكاء الاصطناعي. ستضمن التحديثات المنتظمة أن تظل الأداة موردًا قيمًا لتتبع تطوير الذكاء الاصطناعي العالمي.

وبناء على مجموعة من الأوزان التي حددتها لجنة من الخبراء، جاءت الدول العشر الأولى هذا العام على النحو التالي:

1- الولايات المتحدة: تقود الولايات المتحدة الترتيب بهامش كبير وتتفوق في البحث والتطوير (R&D) وفي ركائز اقتصاد الذكاء الاصطناعي. تنتج الولايات المتحدة باستمرار أبرز نماذج التعلم الآلي للذكاء الاصطناعي، وتجذب أعلى مستويات الاستثمار الخاص في الذكاء الاصطناعي، وتقود نشر أبحاث الذكاء الاصطناعي المسؤولة.

2- الصين: تُظهر الصين نقاط قوة كبيرة في ركائز البحث والتطوير والاقتصاد والبنية التحتية. إن تركيز الصين على تطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي المتطورة وزيادة استثماراتها في البحث والتطوير قد جعلها قوة رئيسية في مجال الذكاء الاصطناعي.

3- المملكة المتحدة: تُظهر المملكة المتحدة قوة خاصة في ركائز البحث والتطوير، والتعليم والسياسة والحوكمة.

4- الهند: تتمتع الهند بأداء قوي في البحث والتطوير والتحسينات الأخيرة في ركيزة الاقتصاد.

5- دولة الإمارات: تحتل دولة الإمارات مرتبة عالية في ركيزة الاقتصاد.

6- فرنسا: تحتل فرنسا المرتبة السادسة وتظهر قوة في ركائز السياسة والحوكمة والتعليم والبنية التحتية.

7- كوريا الجنوبية: تحتل كوريا الجنوبية المرتبة السابعة، حيث سجلت درجات عالية في ركائز السياسة والحوكمة والبنية التحتية والرأي العام.

8- ألمانيا: تحتل ألمانيا المرتبة الثامنة، مما يدل على القوة في ركائز البحث والتطوير، والذكاء الاصطناعي المسؤول، والتعليم.

9- اليابان: تُظهر اليابان أداءً قويًا في ركائز البنية التحتية والبحث والتطوير والاقتصاد.

10- سنغافورة: تُظهر سنغافورة قوة في ركائز الاقتصاد والتنوع والذكاء الاصطناعي المسؤول.

ويهدف خبراء المعهد إلى تحسين الرؤية في النظام البيئي العالمي للذكاء الاصطناعي، حيث ستضمن التحديثات المنتظمة أن تظل الأداة موردا قيما لتتبع تطوير الذكاء الاصطناعي العالمي.