تحليل | خريطة توضح قيمة ثنائية ثمينة في أرسنال - سبورت ليب
عزيزي الزائر أهلا وسهلا بك في موقع سبورت ليب نقدم لكم اليوم تحليل | خريطة توضح قيمة ثنائية ثمينة في أرسنال - سبورت ليب
استفاق أرسنال من كبوته، التي أدّت لتعثره في 4 مباريات وتراجعه إلى المركز الرابع، وذلك بعدما هزم ضيفه نوتنغهام فورست بثلاثة أهداف دون مقابل في المباراة التي أجريت بين الفريقين على ملعب الإمارات ضمن الجولة الثانية عشرة من البريميرليغ.
ونجح الغانرز في الانتصار بعدما سجل بوكايو ساكا وتوماس بارتي وإيثان نوانيري أهداف الفريق في الدقائق 15 و52 و86 على الترتيب ليحصد الفريق الأحمر النقاط الثلاثة رافعًا رصيده إلى 22 نقطة ليشارك تشيلسي في المركز الثالث.
الثنائية التي لا غنى عنها في أرسنال
بإمكاننا أن نقضي وقتًا طويلًا في استعراض مميزات وعيوب أرسنال، مهما أسهبنا في الحديث عن كل تلك الأمور؛ تبقَ حقيقةٌ واضحةٌ لا تخطئها العين مفادها أن ترمومتر أداء الغانرز منوط بمدى كفاءة الثنائية التي لا غنى عنها بين مارتن أوديغارد وبوكايو ساكا.
فإن أجادوا؛ أجاد أرسنال، وإن تراجعا أو غابا؛ تراجع الفريق. دونهما لا يمكن للفريق أن يكون مؤثرًا هجوميًا ولا قادرًا على إيجاد زخم مستمر لغزواته للمنافس.
وجود ساكا على اليمين ولعب أوديغارد بقدمه اليسرى ما يجعله غريزيًا يميل يمينًا، يجعل الفريق يميل كثيرًا إلى الجهة اليمنى حيث أفضل عناصر هجومه وإلى جواره عقله المفكر، وعندما يعمل الاثنان معًا ينتج ما رأيناه في هدف الفريق اللندني الأول عندما تسلم أوديغارد داخل منطقة الجزاء وهيّأ الكرة إلى ساكا الذي لم يتسرع وانتظر عند الفرصة المناسبة للتسديد ليطلقها في الشباك.
لا يمكن كذلك نسيان إسهامات تيمبر الهجومية في تميز الجبهة اليمنى.
صلابة دفاعية
واحدة من أبرز ملامح أرسنال في تلك الأمسية تكمن في صلابة دفاعه إلى درجة أن منافسه لم يسدد أي كرة على المرمى كما لم تظهر أي خطورة له تقريبًا في الشوط الأول. أنت تتحدث هنا عن فريق كان متساويًا في عدد النقاط مع الغانرز قبل اللقاء.
وعندما بدأ نوتنغهام في فك حصار المدفعجية نوعًا ما، أجرى أرتيتا تبديلًا سريعًا في خط الوسط ليخرج جورجينيو غير الموفّق ويشرك توماس بارتي لأغراض دفاعية لكن الأغراض الهجومية صاحبتها بعدما سجل هدف فريقه الثاني من تسديدة رائعة بدأت كما العادة من الجبهة اليمنى.
اقرأ المزيد
بشكل عام، كانت مباراة اليوم فرصة جديدة للتأكد من أن خط وسط أرسنال هو أكثر الخطوط تنوعًا وتكاملًا وامتلاكًا لزاد بشري واضح. فرغم غياب ديكلان رايس لم يتأثر الفريق كثيرًا، وقدّم ميكيل ميرينو مباراة جيدة هو الآخر.
نوتنغهام يضغط عاليًا دون فائدة
حاول الضيوف أن يُظهروا ردة فعل عقب الهدف الثاني وانخفاض مردود اللقاء بشكل كبير، فقرر نونو إسبريتو سانتو دفع لاعبيه للأمام أكثر ومحاولة الضغط العالي على عناصر دفاع الغانرز، ولاعبو خط الوسط الجاهزون لدعمهم.
لكن رجال أرتيتا تعاملوا مع الأمر بالشكل الأمثل بعدما فطنوا لانتفاء الدافع من وراء مناطحة هذا الضغط العالي بل عمدوا إلى تحييده بالتمريرات القصيرة، وكانت تحركات غابرييل جيسوس وساكا وأوديغارد خلف خطوط الضغط هي الحل؛ ليلجأ عناصر الخط الخلفي إلى التمرير المباشر لهم ما أسفر عن الكثير من المرتدات على دفاعات الفورست.
كانت النتيجة الكبيرة فرصةً للدفع بعدد من اللاعبين من طرف أرتيتا الذي نال مكافأته بعدما صنع رحيم ستيرلينغ الهدف الثالث إلى نوانيري ليُكمل الغانرز ثلاثية تعيد للفريق الثقة بعد فترة من الشكوك أبعدته عن الصدارة في انتظار عثرات مستقبلية لليفربول والسيتي.