فجوة تمويل هائلة.. العالم أمام حاجة ملحة لزيادة التكيف مع المناخ - سبورت ليب

أكد برنامج الأمم المتحدة للبيئة أن هناك حاجة ملحة إلى زيادة التكيف مع المناخ، لافتاً إلى الفجوة الهائلة القائمة بين احتياجات تمويل التكيف وتدفقات التمويل الدولية الحالية.

وأصدر البرنامج تقريرا اليوم في جنيف استباقاً لقمة المناخ (COP29) التي تعقد الأسبوع القادم في العاصمة الأذربيجانية (باكو) لفت فيه إلى أن متوسط ارتفاع درجة الحرارة العالمية يقترب من 1.5 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل الصناعة.

ونوه الى أن أحدث التوقعات (من تقرير فجوة الانبعاثات 2024) تضع العالم على مسار ارتفاع كارثي يتراوح بين 2.6 و3.1 درجة مئوية هذا القرن ما لم تكن هناك تخفيضات فورية وكبيرة في انبعاثات الغازات المسببة للانحباس الحراري العالمي.

وقال التقرير إنه بينما تعاني البلدان النامية من خسائر وأضرار متزايدة فإنها تكافح بالفعل مع أعباء الديون المتزايدة وبالتالي فإن التكيف الفعّال والكافي الذي يتضمن العدالة والإنصاف أصبح أكثر إلحاحاً من أي وقت مضى.

وأكد برنامج الأمم المتحدة للبيئة أن سد فجوة تمويل التكيف سيتطلب أيضاً نهجاً مبتكراً وعوامل تمكينية لتعبئة الموارد المالية الإضافية.

ولفت إلى الحاجة إلى تعزيز بناء القدرات ونقل التكنولوجيا لتحسين فعالية إجراءات التكيف مع التركيز على وسائل التنفيذ في مؤتمر الأطراف COP29.

وأوضح التقرير أنه ستكون هناك حاجة إلى زيادة الجهود لتحقيق الهدف العالمي بشأن التكيف من خلال الأهداف الأحد عشر لإطار دولة الإمارات للمرونة المناخية العالمية.

وقال التقرير إن تدفقات التمويل العام الدولي للتكيف تتزايد ولكن لا تزال هناك فجوة هائلة بين ما هو مطلوب وما يتم تقديمه. وذكر أن هذه التدفقات إلى البلدان النامية زادت من 22 مليار دولار في عام 2021 إلى 28 مليار دولار في عام 2022 لتكون أكبر زيادة مطلقة ونسبية على أساس سنوي منذ اتفاق باريس.

وأفاد التقرير بأن الزيادة تعكس التقدم نحو ميثاق غلاسكو للمناخ والذي حثّ الدول المتقدمة على مضاعفة تمويل التكيف على الأقل إلى البلدان النامية من حوالي 19 مليار دولار (مستويات 2019) بحلول عام 2025.

واعتبر التقرير أنه وبرغم ذلك فإن تحقيق هدف ميثاق غلاسكو للمناخ لن يؤدي إلا إلى تقليص فجوة تمويل التكيف والتي تقدر بنحو 187-359 مليار دولار سنوياً بنحو 5%.

وأضاف أن التخطيط وتنفيذ التكيف يتزايدان عموما ولكن ليس بالسرعة الكافية وأن هناك حاجة إلى المزيد من الدعم والطموح.