في ذكرى وفاة حسن عابدين.. لماذا يبقى أيقونة في قلوب المصريين؟ - سبورت ليب

تحلّ اليوم الثلاثاء، 5 نوفمبر/ تشرين الثاني، ذكرى وفاة الفنان المصري حسن عابدين، الذي رحل عام 1989 عن عمر ناهز 58 عامًا، بعد معاناة مع مرض سرطان الدم.

قدّم حسن عابدين أدوارًا متميزة في المسرح، والتلفزيون، والإذاعة، والسينما، واستطاع تجسيد أدوار تراجيدية وأخرى كوميدية رغم مظهره الجاد.

ما هو الاسم الحقيقي لحسن عابدين؟

محمود عبد الوهاب عابدين، كان والده يرغب في تسميته "محمود"، فيما كانت والدته تفضل اسم "حسن"، فتم تسجيله في شهادة الميلاد باسم "محمود"، لكن الأسرة اعتادت مناداته "حسن".

في عام 1931، وُلد حسن عابدين في مدينة بني سويف، وبدأ مسيرته الفنية من المسرح العسكري عندما كان متطوعًا في القوات المسلحة المصرية.

كيف بدأت مسيرة حسن عابدين الفنية؟

وفقًا لمصادر محلية مصرية، صرح خالد حسن عابدين، ابن الفنان الراحل، بأن الفضل يعود إلى المسرح العسكري، حيث استطاع حسن أن يجوب محافظات مصر لمشاهدة عروض المسرح. ومع مرور الوقت، فكر في الانضمام إليه، لكن المسرح اشترط أن يكون المتقدم موظفًا.

في هذه اللحظة، تحدث حسن إلى والده، الذي عيّنه في محكمة بني سويف، ثم قدّم أوراقه لينتقل كموظف إلى وزارة الثقافة؛ سعيًا لتحقيق حلمه.

كان "يوسف وهبي" الأب الروحي لحسن، فالتحق بفرقته، وتتلمذ على يد "عبد الرحيم الزرقاني"، الذي أخرج له مسرحيته الشهيرة "نرجس" عام 1975، كما دعمه المخرج "نبيل الألفي" فنيًا.

قائمة بأبرز أعمال حسن عابدين

رغم مظهره الجاد، نجح في تقديم الكوميديا الساخرة بأسلوب بسيط، حيث قدّم العديد من المسرحيات والمسلسلات الكوميدية من أبرزها:

• مسلسل "أنا وأنت وبابا في المشمش" (1989).

• مسرحية "بولوتيكا" (1989).
• فيلم "عنبر الموت" (1989).
• مسلسل "الإسلام والإنسان" (1988).
• السهرة التلفزيونية "الغرفة 619" (1988).
• مسلسل "برج الأكابر" (1987).
• مسرحية "ع الرصيف" (1987).
• مسرحية "نرجس" (1975).
• مسرحية "عش المجانين" (1979).
• مسلسل "البحيرات المرة" (1989).
• فيلم "سترك يا رب" (1986).
• مسلسل "أهلاً أهلاً بالسكان" (1984).
• فيلم "درب الهوى" (1983).

سبب اعتزال حسن عابدين الفن

بعد عرض مسرحيته "عش المجانين"، سافر حسن عابدين لأداء مناسك العمرة، وعند قبر الرسول ﷺ طلب منه أحد الحراس الابتعاد عن المكان؛ لأنه ممثل. حاول عابدين إقناع الحارس، لكنه عاد إلى مصر متأثرًا نفسيًا، وحبس نفسه في غرفته لفترة، ثم قرر الاعتزال.

نصحه صديقه "إبراهيم الشامي" بالتوجه إلى الشيخ "محمد متولي الشعراوي" لاستفتائه في أمر عمله بالفن. تفاجأ حسن عندما وجد الشيخ يعرفه ويتابع أعماله، فأقنعه بعدم الاعتزال بشرط أن تتضمن أعماله رسائل هادفة.

اللحظات الأخيرة في حياة حسن عابدين

ذكر خالد، نجل الفنان الراحل، أن والده توفي في أحد مستشفيات إنجلترا، مشيرًا إلى أن عمه لقّنه الشهادة عدة مرات قد تصل إلى 14 مرة، مما دفع حسن عابدين لسؤاله: "إنت بتلقني الشهادة؟". وتوفي بعد الشهادة رقم 14 في 5 نوفمبر/ تشرين الثاني 1989.

والجدير بالذكر أن حسن عابدين كان عاشقًا لمباريات كرة القدم. وأثناء علاجه، عندما أفاق من غيبوبة في يوم مباراة مصر والجزائر ضمن تصفيات كأس العالم، قال فورًا: "مصر لعبت؟ يا رب مصر تكسب وتفوز بكأس العالم".

وصية حسن عابدين لأبنائه

أشار خالد عابدين إلى أن والده، على عكس المعتاد، لم يوصِ بأمور مادية أو دنيوية، إذ لم تكن هذه الأمور تهمّه.

كانت وصيته لأبنائه أن يتبعوا القيم الدينية، ويهتموا بالأمور الروحية، لا المادية. وأوصاهم بالالتزام بالفرائض، وصلة الأرحام، وتقوى الله.