عنف المستوطنين بالضفة الغربية يقلق أمريكا.. تلويح بعقوبات وتحذير - سبورت ليب

«إحراق سيارات، هجمات على منازل، عرقلة قطف الزيتون»، مظاهر عدة لأعمال عنف ارتكبها المستوطنون في الضفة الغربية، مؤخرًا مما أثار قلق الولايات المتحدة.

قلق دفع الولايات المتحدة إلى دعوة إسرائيل يوم الإثنين إلى اتخاذ إجراءات لمواجهة العنف الذي يرتكبه مستوطنون في الضفة الغربية المحتلة، وخاصة بعد إحراق نحو 20 سيارة في البيرة قرب رام الله.

وبالإضافة إلى حادث إحراق السيارات الذي وقع يوم الإثنين، تحدث ميلر ايضا عن هجمات مستوطنين في الضفة الغربية على منازل وقتل مواشي الفلسطينيين وعرقلة قطف الزيتون.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر لصحافيين: «تشعر الولايات المتحدة بقلق بالغ إزاء هذه التقارير وغيرها التي تفيد بتزايد عنف المستوطنين المتطرفين في الضفة الغربية».

ردع المستوطنين

وبحسب متحدث «الخارجية الأمريكية»، فإنه «من الضروري أن تقوم حكومة إسرائيل بردع عنف المستوطنين المتطرفين واتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية كل المجتمعات من الأذى بما يتوافق مع التزاماتها الدولية».

وأضاف: «يشمل ذلك التدخل ومنع هذا العنف ووضع حد له. كما يجب على السلطات المعنية بذل كل ما في وسعها لتهدئة التوترات ومحاسبة جميع مرتكبي أعمال العنف ضد المدنيين على قدم المساواة، بغض النظر عن خلفية مرتكب الجريمة أو الضحية».

بيان الخارجية الأمريكية، يسلط الضوء على حادث الليلة الماضية في البيرة، والتي قيل إنها أدت إلى إحراق 20 سيارة يملكها فلسطينيون. ويقول السكان المحليون إنهم تعرضوا لإطلاق نار من قبل المستوطنين عندما خرجوا لمحاولة إخماد الحرائق.

ويشير ميلر إلى حادث آخر بالقرب من الخليل حيث تعرض فلسطينيون لهجوم من قبل عشرات المستوطنين المتطرفين الذين ألحقوا أضرارا بالممتلكات واعتدوا على المدنيين وأطلقوا الكلاب لمهاجمة السكان.

وفي قرية جالود، جنوب نابلس، ورد أن عشرات المستوطنين المتطرفين قتلوا الماشية وهاجموا المنازل وأشعلوا النار في المركبات.

تزايد الهجمات

البيان الأمريكي، سلط الضوء -أيضًا- على تزايد الهجمات المبلغ عنها من قبل المستوطنين الذين يمنعون الفلسطينيين من حصاد محاصيل الزيتون في الضفة الغربية.

وقال ميلر، إن «هذه الأعمال العنيفة تسبب معاناة إنسانية هائلة للفلسطينيين، وهي تهدد أمن إسرائيل، وتجعل تحقيق حل الدولتين أكثر صعوبة، وتقوض آفاق السلام والاستقرار في جميع أنحاء المنطقة».

وفي حين يقول ميلر إنه لا توجد عقوبات جديدة أعلنت عنها الولايات المتحدة اليوم، فإن «حوادث مثل هذه في الماضي هي التي دفعتنا إلى فرض العقوبات، ومن المؤكد أننا سننظر في هذه الحادثة، كما ننظر إلى حوادث أخرى لنرى ما إذا كانت حكومة إسرائيل تتخذ خطوات لفرض المساءلة، وإذا كانوا لا يعرفون [سننظر] في ما قد نفعله من جانبنا».

وقال ميلر إن الولايات المتحدة تمتلك عدداً من الأدوات تحت تصرفها، بما في ذلك فرض عقوبات على المستوطنين المتطرفين العنيفين، للقضاء على هذه الظاهرة.