ماركو روبيو.. «الحالم برئاسة كوبا» مرشح ترامب «للخارجية» - سبورت ليب

عزيزي الزائر أهلا وسهلا بك في موقع سبورت ليب نقدم لكم اليوم ماركو روبيو.. «الحالم برئاسة كوبا» مرشح ترامب «للخارجية» - سبورت ليب

تم تحديثه الثلاثاء 2024/11/12 07:16 ص بتوقيت أبوظبي

كانت أمنية طفولته، بحسب ما أخبر به جده الكوبي المنفي «الإطاحة بفيدل كاسترو وأن يصبح رئيسًا لكوبا».

إنه ماركو روبيو مرشح الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب لقيادة دبلوماسية أمريكا.

وقالت مصادر، الثلاثاء، إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اختار روبيو ليكون وزيرا للخارجية، وفق رويترز.

وحال تولي الرئيس الجمهوري المنتخب منصبه في يناير/كانون الثاني، سيكون السياسي المولود في فلوريدا أول لاتيني يتولى منصب كبير الدبلوماسيين في الولايات المتحدة.

مولده ونشأته

ولد ماركو روبيو في ميامي في 28 مايو/أيار 1971، من والدين كوبيين هاجرًا من كوبا هربًا من الفقر.

ويدأب على رواية هذه القصة العائلية في خطاباته، معربًا عن اقتناعه بأنه يجسد "الحلم الأمريكي" لأجيال المنفيين الذين أتوا يبحثون عن حياة أفضل في أمريكا.

وكتب في سيرته الذاتية "ابن أمريكي" التي صدرت في 2012، "أنا ابن مهاجرين منفيين من بلد كان يشهد اضطرابات، لقد أعطياني كل ما كان في وسعهما أن يعطياني إياه، وأنا البرهان على أن حياتهما لم تذهب سدى، وعلى أن هدف وجودهما قد تحقق».

وفي أبريل/نيسان 2015، أقدم على خطوة رمزية تمثلت بإعلان ترشيحه من "فريدوم تاور" في ميامي التي عبرها عدد من المنفيين الكوبيين في الستينات.

«ضد كاسترو »

 شب ماركو روبيو، ابن نادل في أحد الفنادق وعاملة تنظيف، وسط الجالية الكوبية في ميامي، وإقامة استمرت 5 سنوات في لاس فيغاس، حيث انضمت العائلة إلى الكنيسة المورمونية فترة وجيزة، ثم عادت إلى الكاثوليكية.

وفتنت السياسة ماركو روبيو الذي تأثر كثيرًا بجده الكوبي المدمن على تدخين السيجار، وبات من أنصار تيد كينيدي، ثم وقع في سحر رونالد ريغان.

وقد اكتشفه الأمريكيون في 2010 لدى انتخابه المدوي في مجلس الشيوخ، لكنه من الأشخاص الذين يقال لهم في شبابهم أنه سيصبح رئيسًا في أحد الأيام، أول رئيس من أصول أمريكية لاتينية.

وبعد سنتين فقط من حصوله على الإجازة في الحقوق، انتخب في 1998 في المجلس البلدي لويست ميامي، وبعد سنة، في مجلس نواب فلوريدا الذي ترأسه من 2006 إلى 2008، فيما كان جيب بوش الذي يكبره بـ18 عامًا، حاكمًا للولاية.

وهو يكسر الصورة النمطية للمحافظ التقليدي، فهو يذهب إلى القداس مع زوجته جانيت وأبنائه الأربعة، لكنه يستمع منذ مراهقته إلى أغاني الراب.

ويتقن اللغتين الإنجليزية والإسبانية، وهذا مكسب للحزب الجمهوري الذي تخلى عنه الناخبون من أصول أمريكية لاتينية.

ولدى وصوله إلى واشنطن، اعتقد المحافظون الذين صدمهم انتخاب باراك أوباما، أنهم عثروا على منقذهم، ووصفه جيب بوش نفسه في العدد الخاص لمجلة "تايم" حول المائة شخص الأكثر تأثيرًا في 2012.

وقال: "كنت أعرف أن ماركو روبيو يتمتع بمواهب ليست متوافرة لسواه، عندما التقيته ولم يكن آنذاك سوى عضو في مجلس بلدي جمهوري".

ودفع جيب بوش أيضا ماركو روبيو إلى الترشح لمنصب نائب الرئيس في 2012.

وقال: "لديه مزيد من الخبرة لم تكن متوفرة لدى باراك أوباما عندنا ترشح، فلديه الفطنة والعزيمة ليكون رئيسًا جيدًا".

وخلال الانتخابات الرئاسية لعام 2016، ترشح روبيو ضد ترامب للحصول على ترشيح الحزب الجمهوري - ووصفه بأنه "محتال" خلال الحملة الانتخابية قبل أن ينسحب بعد خسارته أمام ترامب في الانتخابات التمهيدية في فلوريدا.

وفي نهاية المطاف، أيد روبيو سعي ترامب إلى البيت الأبيض وكان داعمًا على نطاق واسع لسياساته خلال فترة ولايته الأولى، حيث عمل روبيو كمستشار غير رسمي للاستراتيجية الخاصة بأميركا اللاتينية، ووصفته صحيفة نيويورك تايمز بأنه "وزير خارجية افتراضي" للإدارة.

في عام 2024، أيد روبيو مرة أخرى ترشح ترامب للرئاسة وكان ضمن القائمة المختصرة للمرشحين المحتملين قبل أن يختار ترامب في النهاية السيناتور عن ولاية أوهايو جي دي فانس.

سياسته

ويناضل ماركو روبيو المعروف بتأييد سياسة التدخل، من أجل حضور قوي للولايات المتحدة في العالم.

وقد دعا في السنوات الماضية إلى سياسة خارجية قوية فيما يتصل بأعداء أمريكا الجيوسياسيين، بما في ذلك الصين وإيران وكوبا.

وستواجه الإدارة الجديدة عالما أكثر تقلبا وخطورة مما كان عليه عندما تولى ترامب منصبه في عام 2017.

يأتي هذا مع استمرار الحروب في أوكرانيا والشرق الأوسط واصطفاف الصين بشكل أوثق مع روسيا وإيران، وستكون الأزمة الأوكرانية على رأس أجندة روبيو.

وفي مقابلات أجريت معه مؤخرا أكد أن «أوكرانيا بحاجة إلى السعي إلى تسوية تفاوضية مع روسيا بدلا من التركيز على استعادة كل الأراضي التي سيطرت عليها روسيا خلال العقد الماضي».

 وكان أيضا واحدا من 15 عضوا جمهوريا في مجلس الشيوخ صوتوا ضد حزمة مساعدات عسكرية بقيمة 95 مليار دولار لأوكرانيا، والتي تم تمريرها في أبريل/نيسان.

وقال روبيو لشبكة «إن بي سي» في سبتمبر/أيلول الماضي: "أنا لست في صف روسيا، ولكن للأسف فإن الواقع هو أن الطريقة التي ستنتهي بها الحرب في أوكرانيا هي التوصل إلى تسوية تفاوضية".

وتغلب ترامب على نائبة الرئيس الديمقراطية كامالا هاريس في انتخابات الخامس من نوفمبر/تشرين الثاني جزئيا من خلال الفوز بأصوات أعداد كبيرة من اللاتينيين، الذين صوتوا بأغلبية ساحقة للديمقراطيين في دورات انتخابية سابقة لكنهم أصبحوا مجموعة سكانية متنوعة بشكل متزايد من الناحية السياسية، مع تصويت المزيد والمزيد من اللاتينيين للجمهوريين.

ومن خلال اختيار روبيو لتولي دور سياسي رئيسي، قد يساعد ترامب في تعزيز المكاسب بين اللاتينيين وتوضيح أن لديهم مكانا على أعلى المستويات في إدارته.

وكان يشغل منصب نائب رئيس اللجنة المختارة للاستخبارات الأجنبية في مجلس الشيوخ، كما أنه عضو في لجنة العلاقات الخارجية بالمجلس.

ويقول العديد من المسؤولين القدامى في وزارة الخارجية لشبكة «إيه بي سي نيوز» إنهم يحترمون خبرة روبيو الواسعة في السياسة الخارجية ويرون أنه من غير المرجح أن يسيّس دور وزير الخارجية بشكل مفرط.

وقيل أيضًا إن روبيو كان مفضلًا لهذا الدور من قبل رئيسة موظفي ترامب والناشطة السياسية المخضرمة في فلوريدا سوزي وايلز.

وفي مقابلة أجريت معه بعد فوز ترامب في الانتخابات، قال روبيو لشبكة «سي إن إن»، إن «الولايات المتحدة تدخل حقبة من السياسة الخارجية البراغماتية».

وتابع روبيو: "إن العالم يتغير بسرعة. كما تعلمون، فإن الخصوم يتحدون ـ في كوريا الشمالية وإيران والصين وروسيا ـ ويزيدون من التنسيق فيما بينهم. وسوف يتطلب الأمر منا أن نكون عمليين للغاية وحكماء في كيفية استثمارنا في الخارج وما نقوم به".

ولقد تبنى روبيو باستمرار العديد من المواقف المتشددة والجمهورية التقليدية بشأن المخاوف الدولية، بما في ذلك عملية روسيا في أوكرانيا، لكنه انحنى ليتوافق مع أجندة ترامب - بما في ذلك وجهة نظره المتشككة بشأن الدعم المستمر لجهود كييف الحربية.

في حين كان روبيو في البداية من أبرز المدافعين عن أوكرانيا، إلا أنه صوت ضد مشروع قانون التمويل التكميلي الذي تم تمريره في أبريل/نيسان والذي خصص حوالي 61 مليار دولار للبلاد، موضحًا في ذلك الوقت أنه رفض التشريع لأنه لا يعتقد أنه يعالج بشكل كاف مخاوف الهجرة.

وقال روبيو خلال مقابلة أجريت معه في أواخر سبتمبر/أيلول: "أنا لست في صف روسيا، ولكن للأسف فإن الواقع هو أن الطريقة التي ستنتهي بها الحرب في أوكرانيا هي التوصل إلى تسوية تفاوضية".

وأضاف: "وأنا أريد، ونحن نريد، وأعتقد أن دونالد ترامب يريد، أن يكون لأوكرانيا نفوذ أكبر في تلك المفاوضات".

ونظرا لمكانة روبيو في مجلس الشيوخ وفترة ولايته الطويلة في واشنطن، فمن المتوقع على نطاق واسع أن تسير عملية تأكيد تعيينه في مجلس الشيوخ بسلاسة.

ولا يتوقع أن يؤدي تعيين روبيو إلى خلق مشاكل للجمهوريين في مجلس الشيوخ. إذ يخول قانون فلوريدا حاكم الولاية الجمهوري رون دي سانتيس شغل المقعد الشاغر بالتعيين حتى الانتخابات العامة المقررة التالية، عندما يصوت سكان فلوريدا على المرشحين الذين سيكملون الفترة المتبقية من ولاية روبيو.

ويرى الجمهوريون أن فوز ترامب بفارق كبير على نائبة الرئيس كامالا هاريس في فلوريدا، وهو أعلى هامش فوز لمرشح رئاسي في الولاية منذ 36 عامًا، هو علامة على أن ساحة المعركة السابقة أصبحت الآن معقلًا راسخًا للحزب الجمهوري.

كما تحول روبيو بشكل كبير نحو الرئيس المنتخب في السنوات الأخيرة، حيث تحول من منافس أطلق عليه ترامب ذات يوم اسم "ماركو الصغير" إلى منافس على منصب وزاري رفيع المستوى في إدارته الثانية.

aXA6IDJhMDE6NGY5OmMwMTI6ZTg2Mzo6MSA= جزيرة ام اند امز FI

قد تقرأ أيضا