شولتز على طريق بايدن.. «تمرد الرفاق» يدق آخر مسمار بـ«الولاية الثانية» - سبورت ليب
عزيزي الزائر أهلا وسهلا بك في موقع سبورت ليب نقدم لكم اليوم شولتز على طريق بايدن.. «تمرد الرفاق» يدق آخر مسمار بـ«الولاية الثانية» - سبورت ليب
وسط فوضى الانتخابات المبكرة، وما يسبقها قانونا من طرح المستشار الألماني أولاف شولتز الثقة في حكومته، يتورط الرجل في أزمة أخرى.. بنيران صديقة.
ومنذ إعلان شولتز الأربعاء الماضي، إقالة وزير المالية كريستيان ليدنر، ثم انسحاب حزب الأخير من الائتلاف الثلاثي الحاكم، وحديث الانتخابات المبكرة هو العنوان الرئيسي في ألمانيا.
وبينما طرح المستشار شولتز في البداية خطة لطرح الثقة فيه في منتصف يناير/كانون الثاني المقبل، ضغطت المعارضة لموعد أقرب، وكان المطلب الرئيسي أن يحدث ذلك هذا الأسبوع، لكن يبدو أن الأمور تتجه لحل وسط، عبر طرح الثقة في الأسبوع الذي يسبق أعياد الميلاد في ديسمبر/كانون الأول المقبل، ومن ثم إجراء الانتخابات في فبراير/شباط أو مارس/آذار المقبل.
وفي خضم هذا الجدل، يواجه شولتز نفسه وضعا صعبا في داخل حزبه، الاشتراكي الديمقراطي الحاكم، إذ وصل الحزب تحت قيادته لمستوى صعب في استطلاعات الرأي، باحتلاله المرتبة الثالثة بـ15.5% فقط من نوايا التصويت، وفق استطلاع لمؤسسة إنسا لقياس اتجاهات الرأي العام "خاصة" نشرت نتائجه أمس.
هذا الوضع أحدث اضطرابا وحرك استياء كبيرا من أولاف شولتز، إذ يشعر كثر داخل الحزب بالقلق من أن المستشار قد يخسر الانتخابات المقبلة بأغلبية ساحقة.
بداية تمرد
وأمس، دعا اثنان من سياسيي الحزب الاشتراكي الديمقراطي شولتز علنا، إلى عدم الترشح لمنصب المستشار مرة أخرى.
في المقابل، ينبغي أن يترشح وزير الدفاع بوريس بيستوريوس (الحزب الاشتراكي الديمقراطي) لمنصب المستشار.
ينحدر النائبان البرلمانيان المتمردان، ماركوس شرايبر (64 عامًا) وتيم ستوبروك (46 عامًا) من مدينة هامبورغ مسقط رأس شولتز.
وكتبا على إنستغرام: ”لدى الحزب الاشتراكي الديمقراطي فرصة ويجب أن يغتنمها.. نحن قلقون للغاية بشأن الانتخابات الفيدرالية المقبلة“.
ويرى النائبان أن شولتز قام بعمل جيد، لكنه لم ينجح في ”إيصال ذلك للشعب، وجعله يشعر بقوة القيادة".
"سباق خاسر"؟
وتعليقا على ذلك، قال خبير استطلاعات الرأي هيرمان بينكرت (من مؤسسة إنسا): ”يتمتع بيستوريوس بأفضل تقييمات استطلاعات الرأي ويحتل المركز الأول في ترتيب السياسيين من حيث الشعبية في ألمانيا. فيما يتأخر شولتز كثيرًا في المركز 19“.
فيما يعتقد كلاوس-بيتر شوبنر، وهو خبير مخضرم في أبحاث الرأي، أن ترشيح بيستوريوس للمستشارية يمكن أن يمنح الحزب على الأقل ”بصيصًا من الأمل في سباق خاسر“.
وأوضح شوبنر: ”شولتز محروق على المستوى الوطني وقبل كل شيء على المستوى الدولي.. ومن الصعب أن يكسب أي ناخبين متأرجحين ولن يحشدهم“، مضيفا ”لا يملك الحزب الاشتراكي الديمقراطي أي فرصة معه.“
بيستوريوس وحظوظ الفوز
بدورها، تؤكد جانينا موتسه (34 عامًا)، المؤسسة المشاركة لمعهد سيفي لقياس اتجاهات الرأي العام، أن بيستوريوس لا يحظى بقبول جيد من قبل مؤيدي الحزب الاشتراكي الديمقراطي فحسب، بل أيضًا من قبل ناخبي حزب الخضر والحزب الديمقراطي الحر والاتحاد المسيحي.
وقالت إنه ”يُنظر إلى بيستوريوس على أنه قادر على حل المشاكل".
وأضافت أنه ”من وجهة نظر المواطنين، فشل شولتز في الوفاء بوعد رئيسي كمستشار: القيادة. لم يتقرر أي شيء حتى الآن، ولكن القليل من الناس في البلاد يرغبون حاليًا في تولي شولتز منصب المستشار مرة أخرى“.
ومع عدم إحداث تحركات المستشار شولتز ضد وزير المالية وخطابه الذي حاول إبراز دوره كقائد، أي أثر إيجابي حتى الآن في استطلاعات الرأي، فإنه من المتوقع أن تزداد الضغوط عليه داخل الحزب في الأسابيع القليلة المقبلة، بينما يزداد في المقابل المؤيدين لوزير الدفاع كمرشح للمستشارية، وربما تشهد ألمانيا لحظة مشابهة لتنازل جو بايدن عن الترشح لنائبته كاملا هاريس في الانتخابات الأمريكية، وفق مراقبين.
وحتى الآن، ينأى بيستوريوس بنفسه عن الجدل الحالي، وقال في تصريحات صحفية ”بصراحة، لدينا مستشار وهو المرشح لمنصب المستشار.. لا أرى أي شخص في الحزب يريد تغيير ذلك.“
aXA6IDJhMDE6NGY5OmMwMTI6ZTg2Mzo6MSA=
جزيرة ام اند امز
FI