تحليل| من سيتفوق أسلوب العراق الخاطف أم تنوع الأردن الهجومي؟ - سبورت ليب
عزيزي الزائر أهلا وسهلا بك في موقع سبورت ليب نقدم لكم اليوم تحليل| من سيتفوق أسلوب العراق الخاطف أم تنوع الأردن الهجومي؟ - سبورت ليب
يستضيف منتخب العراق نظيره الأردني، الخميس 14 نوفمبر، على استاد "جذع النخلة" في مدينة البصرة ضمن الجولة الخامسة من الدور الحاسم من التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم 2026، في موقعة قد تكون مفصلية وحاسمة في السباق بين المنتخبين العربيين للفوز ببطاقتي التأهل المباشر.
يدخل المنتخبان العراقي والأردني المباراة المرتقبة وهما يملكان ذات الرصيد النقطي (7 نقاط) إذ يتقدم "النشامى" في المركز الثاني بفارق الأهداف عن "أسود الرافدين" صاحب المركز الثالث، وكلاهما يتأخر بفارق 3 نقاط عن المتصدر كوريا الجنوبية (10 نقاط) التي ستواجه الكويت قبل انطلاق قمة العراق والأردن.
العراق.. الحسم والحصانة الدفاعية
في أول 4 مباريات من المرحلة الحاسمة للتصفيات، حقق "أسود الرافدين" الفوز بنفس النتيجة (1-0) في مناسبتين أمام فلسطين وعمان، وقبل ذلك في المرحلة السابقة حقق أيضًا الفوز بنتيجة هدف دون رد أمام الفلبين وفيتنام، أي أنه تعوّد على افتتاح التسجيل وانتظار الهدف ثم الاكتفاء به والعمل بعد ذلك على خنق المنافس بسواتر دفاعية حفظت له التفوق في تلك المباريات.
العراق تمرّس على فكرة أن يخطف الهدف ويحافظ عليه بأداء دفاعي جيد بفضل الأسلوب الذي ينتهجه مدربه الإسباني خيسوس كاساس، الذي يبدأ في اللعب بتحفظ واستغلال الهجمات المباشرة والمرتدة التي أثمرت عن العديد من الانتصارات والأهم أن العراق خرج بشباك نظيفة في 7 مباريات من أصل 10 خاضها في التصفيات الآسيوية الحالية.
التنوع الهجومي لصالح الأردن
أفكار العراق الهجومية وأسلحته في الثلث الأخير تبدو واضحة ومعروفة، وتتمثل في قوة هدافه العملاق أيمن حسين الذي يحسن التمركز في منطقة الجزاء فيسدد في المساحات الضيقة، أو براعته في الارتقاء الهوائي والكرات الرأسية، وهو الشيء الذي ميزه منذ بطولة كأس آسيا في يناير 2023، بينما يتلقى المساندة من علي جاسم بالتمريرات الحاسمة أو العرضيات المتقنة.
سجل أيمن حسين 7 أهداف في تصفيات كأس العالم 2026 في 10 مباريات خاضها مع "الأسود" وأقرب هداف له في الفريق قد سجل هدفين فقط، لكن في المقابل نجد أن هذا الأمر مختلف تمامًا في صفوق منتخب الأردن، الذي يمتلك تنوعًا كبيرًا في خط هجومه بوجود ثلاثي هجومي ناري لا يعتمد على لاعب واحد.
سجل هجوم "النشامى" 8 أهداف خلال آخر 4 مباريات في هذه المرحلة من التصفيات، وهو ثاني أفضل رقم بالمشاركة مع كوريا الجنوبية وخلف اليابان التي سجلت انتصارات "ساحقة" في مجموعتها، إذن يعتبر خط الهجوم الأردني من أقوى الخطوط في كل التصفيات بدون شك.
المهاجم المتألق في كأس آسيا 2023، يزن النعيمات سجل 7 أهداف خلال هذه التصفيات (ذات رصيد أيمن حسين)، أما شريكاه في الخط الهجومي موسى التعمري وعلي علوان فقد سجل كل منهما 6 أهداف، علمًا أن التعمري غاب عن آخر مباراتين (كوريا الجنوبية وسلطنة عمان) بسبب تعرضه للإصابة في مباراة الكويت.
بمعنى آخر أن الثلاثي الهجومي "موسى التعمري ويزن النعيمات وعلي علوان" سجلوا 19 هدفًا من أصل 24 هدفًا أحرزها منتخب الأردن طوال مشواره في التصفيات الآسيوية لكأس العالم 2026.
لذلك يُحافظ المدرب جمال السلامي على نفس الطريقة 3-4-3 التي كان يطبقها الحسين عموتة والتي تستوعب الثلاثي الناري الذي تألق في كأس آسيا وقادوا الأردن للنهائي الكبير، والأهم بالنسبة "للنشامى" أن هذا الثلاثي قد عاد لمستواه الفني؛ إذ انخرط النعيمات مع فريقه العربي القطري ولعب عدة مباريات في الدوري القطري.
وهو ما ينطبق على صديقه علي علوان الذي بدأ مشواره الاحترافي مع سيلانغور الماليزي، فيما شفي التعمري من الإصابة وعاد لتدريبات مونبلييه ثم لعب بديلاً في مباراة الأسبوع الماضي، قبل أن يشارك أساسيًا ويساعد فريقه على تحقيق فوز مهم في الدوري الفرنسي نهاية الأسبوع قبيل الانضمام لمنتخب الأردن.
تصفيات كأس العالم 2026 | ثلاثي هجوم الأردن (موسى التعمري، يزن النعيمات، علي علوان) | ثلاثي هجوم العراق (أيمن حسين، علي جاسم، إبراهيم بايش) |
أهداف | 19 | 10 |
تمريرات حاسمة | 5 | 5 |
تمريرات مفتاحية | 13 | 5 |
التمريرات المفتاحية والمحاولات الهجومية
استمرارًا للنقطة الأولى ونظرًا لامتلاك الأردن تركيبة هجومية ثلاثية مميزة، فقد سدد الأردن 41 مرة على مرمى الخصوم في 10 مباريات طوال التصفيات الآسيوية، مقابل 25 مرة فقط للعراق الذي كما ذكرنا يعتمد أكثر على أيمن حسين داخل منطقة الجزاء.
وفيما يتعلق بصناعة الأهداف والتمريرات المفتاحية، فالتركيز ينصب أكثر على الجناح المميز علي جاسم الذي صنع 4 أهداف في التصفيات، لكن مرة أخرى يعاني "أسود الرافدين" من فكرة صناعة الفرص مقارنة بالأردن الذي يرتكز على الثلاثي أيضًا في صناعة الفرص والتمريرات الحاسمة، دون إغفال محمود المرضي الذي يتمركز على الجبهة اليسرى ويقوم بأدوار مهمة سواء في صناعة الهجمات والتمريرات الحاسمة، وهو أحد الهدافين ويعرف طريقه للشباك عندما يلزم الأمر.
التمريرات المفتاحية في المرحلة الثالثة | العراق | الأردن |
الجولة الأولى | 7 | 12 |
الجولة الثانية | 9 | 13 |
الجولة الثالثة | 1 | 6 |
الجولة الرابعة | 5 | 11 |
المجموع | 22 | 42 |
في أول 4 مباريات خلال هذه المرحلة من التصفيات خلق الأردن 42 تمريرة مفتاحية مقابل 22 للعراق فقط، كما أن العراق في أول 4 مباريات تفوق على الكويت فقط في خلق الفرص، وكانت منتخبات فلسطين وكوريا الجنوبية وعمان أكثر صناعة للفرص والتمريرات المفتاحية منه كما يوضح الجدول أعلاه.
اقرأ المزيد
على العكس من ذلك في أول 4 مباريات، فقد تفوق الأردن على كل خصومه في صناعة الفرص والتمريرات المفتاحية باستثناء المواجهة أمام كوريا التي خلقت 10 تمريرات مفتاحية وفرص مقابل 6 للأردن.
تفوق العراق التاريخي
في يناير الماضي بدور الـ16 من كأس آسيا، وفي دقيقتين فقط أسقط الأردن نظيره العراقي بثلاثية مقابل هدفين، وهي أول خسارة للعراق أمام الأردن في آخر 6 مباريات (فاز 2 وتعادل في 3).
بالبحث في التاريخ يتبين وجود تفوق ملحوظ لأسود الرافدين، فقد تواجه المنتخبان قبل المباراة القادمة 13 مرة، حقق المنتخب العراقي الفوز في 9 مباريات، بينما فاز الأردن في مباراتين فقط، وحسم التعادل نتيجة لقاءين، لكن يدرك الجميع أن التاريخ للسجلات فقط، والأجيال التي تغيرت الآن ذوبت الفوارق التي كانت موجودة، وباتت الكفة متوزانة، وأرض الملعب هي من تحدد فقط هوية الفائز.