تعاون الأجيال في COP29.. مسرّع لاقتصاد أزرق متجدد - سبورت ليب
عزيزي الزائر أهلا وسهلا بك في موقع سبورت ليب نقدم لكم اليوم تعاون الأجيال في COP29.. مسرّع لاقتصاد أزرق متجدد - سبورت ليب
يُعتبر تعاون الأجيال في مؤتمر COP29 عنصرًا محوريًا لتسريع الاقتصاد الأزرق، وتقديم حلول مبتكرة للتحديات البيئية العالمية.
مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ COP29 الذي يعقد في باكو، أذربيجان، بحضور قادة من مختلف أنحاء العالم وشخصيات شبابية وبيئية بارزة، يركز على التعاون بين الأجيال كركيزة أساسية لتحقيق الأهداف البيئية وتعزيز الاقتصاد الأزرق المستدام.
تبادل الخبرات وتعزيز الابتكار
يجمع هذا التعاون بين قادة المناخ الحاليين والشباب من مختلف البلدان، ما يتيح تبادل الخبرات وتعزيز الابتكار في إدارة الموارد البحرية المستدامة.
ويتمحور "الاقتصاد الأزرق" حول الاستخدام المستدام للمحيطات والبحار والمناطق الساحلية، ويهدف إلى إيجاد توازن بين التنمية الاقتصادية وحماية البيئة البحرية، مع تصاعد التحديات المناخية التي تؤثر على المحيطات، مثل تآكل السواحل وتلوث المياه، يزداد الاعتماد على التعاون عبر الأجيال للاستفادة من الخبرات التقليدية وإدماج الابتكارات الحديثة.
ويُنظر إلى الشباب في هذه القمة كمحرك رئيسي للتغيير، إذ يتمتعون بالمرونة والقدرة على إدخال التكنولوجيا الرقمية والابتكار في المجال البيئي، بينما يسهم المخضرمون بمعرفتهم التقليدية حول حماية الموارد وتجنب الهدر.
مبادرات الشباب في الاقتصاد الأزرق
خلال المؤتمر، قُدمت أمثلة حول المبادرات التي يقودها الشباب في مجال الاقتصاد الأزرق، والتي تشمل تطوير حلول جديدة للحد من تلوث المحيطات، وتعزيز مرونة المجتمعات الساحلية في مواجهة تغير المناخ.
ومن بين هذه المبادرات، يأتي نموذج الزراعة المستدامة في المناطق الساحلية، حيث يتم الجمع بين تقنيات الزراعة التقليدية والتكنولوجيا الحديثة للحفاظ على المحاصيل وضمان توفير الغذاء، خصوصًا في ظل تغير المناخ المتسارع.
وشملت النقاشات أيضًا طرق دعم الابتكار في قطاع السياحة البيئية، التي تعتمد على توفير فرص عمل للشباب وحماية الموارد الطبيعية في نفس الوقت، ما يسهم في تعزيز التنمية الاقتصادية للمجتمعات الساحلية دون الإضرار بالبيئة.
أهمية التعاون بين الأجيال
أكد تيريل غيتينز، الخبير البيئي، أهمية التعاون بين الأجيال لبناء مجتمع أكثر مرونة وقدرة على التكيف مع التحديات المناخية، مضيفًا أن المعرفة التقليدية تعد أساسًا يمكن البناء عليه لإيجاد حلول جديدة ومستدامة للتعامل مع التغيرات البيئية، مثل أنماط الطقس المتقلبة والفيضانات المتزايدة.
وذكر غيتينز، أن المعرفة تتلاقى مع الابتكارات الحديثة التي يقدمها الشباب في المؤتمر، ما يعزز القدرة على تحقيق اقتصاد أزرق متجدد يوازن بين الاستفادة الاقتصادية والاستدامة البيئية.
وفي نفس السياق، أشارت شيريل سينهاوس، مديرة الابتكارات المالية، إلى أن الحوار بين الأجيال يشكل مفتاحًا لاستدامة منطقة البحر الكاريبي، ويمكن لكبار السن نقل حكمتهم ومعارفهم التي تمثل جزءًا من التراث البيئي والثقافي إلى الشباب.
ودعت سينهاوس، إلى دمج المعرفة التقليدية مع التقنيات الحديثة في مشاريع الطاقة المتجددة والتمويل الأخضر، مثل منصات التمويل الأصغر التي تدعم العاملين في القطاع البيئي والمجتمعات المحلية المهمشة.
وأوضحت أن هذه الجهود لا تدعم فقط التكيف مع تغير المناخ، بل تساعد أيضًا في تمكين المجتمعات المحلية من الاستفادة الاقتصادية من الموارد الطبيعية المتاحة بشكل مستدام.
aXA6IDJhMDE6NGY5OmMwMTI6ZTg2Mzo6MSA= جزيرة ام اند امز FI