«من الناقورة غربا للخيام شرقا».. إسرائيل «ترسم بالنار» شروط التسوية في لبنان - سبورت ليب
عزيزي الزائر أهلا وسهلا بك في موقع سبورت ليب نقدم لكم اليوم «من الناقورة غربا للخيام شرقا».. إسرائيل «ترسم بالنار» شروط التسوية في لبنان - سبورت ليب
37 بلدة في جنوب لبنان محا القصف أو التفخيخ الإسرائيلي معظم أحيائها، ما تسبب في تدمير أكثر من 40 ألف وحدة سكنية بشكل كامل.
هذا ما ذكرته وكالة الأنباء اللبنانية، لافتة إلى أن الجيش الإسرائيلي يقوم بتفخيخ وتدمير أحياء في مدن وبلدات بكاملها.
وأضافت أن التدمير طال 37 بلدة تم مسح أحياء وشوارع كاملة فيها، وحددت تلك البلدات بمنطقة تمتد من بلدة الناقورة إلى مشارف الخيام، وذلك بعمق 3 كيلومترات.
وتقع بلدة الناقورة في أقصى جنوب غرب لبنان، وهي مُطلة على شواطئ البحر المتوسط، فيما بلدة الخيام تقع ضمن قضاء مرجعيون، في أقصى الشرق اللبناني، وتعلو تلة من تلال جبل عامل، مُطلة على مثلث الجليل الأعلى وهضبة الجولان، إذ ترتفع عن سطح البحر ما يقرب من 750 مترا.
ووفقا لخط النار الذي فرضته إسرائيل، فإنها ترسم حدود منطقة عازلة بعمق 3 كيلومترات، تمتد من أقصى الغرب اللبناني المقابل للمستوطنات المُطلة على البحر المتوسط، وحتى مشارف الخيام في الشرق المطلة على الجليل الأعلى، حسب الدكتور سمير غطاس رئيس منتدى الشرق الأوسط للدراسات الاستراتيجية.
وانتشرت في الأيام الماضية مقاطع مصورة صادمة لتفجير قرى كاملة في جنوب لبنان، يظهر منها الدمار واسع النطاق في تلك القرى الحدودية.
والقرى الحدودية في جنوب لبنان خاوية من سكانها، إذ نزح أكثر من مليون و 200 ألف شخص، حسب وحدة إدارة الكوارث التابعة للحكومة اللبنانية.
وقال غطاس، في حديث لـ "العين الإخبارية"، إن هدف إسرائيل من هذا التدمير بات يتخطى إنشاء منطقة عازلة إلى فرض شروط التسوية المستقبلية.
وأوضح غطاس أنه "كلما طال أمد الحرب، كلما اتسعت وتعاظمت أهداف إسرائيل في لبنان، إذ يبدو أن الهدف لم يعد إعادة حزب الله إلى ما وراء الليطاني، بل تعداه إلى دفعه إلى نهر الأولي متجاوزا الليطاني".
وأضاف: "إسرائيل تغير أهدافها باستمرار، فمع تداعي المقاومة تتسع شهية إسرائيل نحو تحقيق أهداف أكبر".
ووفق غطاس فإن "إسرائيل لن تحتل بريا جنوب لبنان، وفي النهاية ستنسحب، لكن حدود القوة الآن ترسم ملامح التسوية المستقبلية"، متوقعا أن "تحتل إسرائيل الشريط الحدودي بشكل مؤقت من أجل المساومة قبل الانسحاب، إذ إن قدرات إسرائيل لا تمكنها من احتلال الشريط الحدودي بشكل دائم".
وإذا تطورت العملية العسكرية بعد الانتخابات الأمريكية فإن إسرائيل ستوسع أهدافها، وفق غطاس، الذي أشار إلى أن كل هذا التدمير لن يحسم المعركة، فالقوات البرية هي من ستضع الكلمة النهائية، وهذا الأمر يتوقف بشكل كبير على نتائج الانتخابات الأمريكية، التي إن دفعت في اتجاه استمرار الحرب، فإن إسرائيل ستحتل شريطا حدوديا بعمق من 3 إلى 5 كيلومترات، بعد تدميره الممنهج عبر القصف والتفخيخ، لكن كل هذا هدفه المساومة".
وأضاف: "شروط المساومة الإسرائيلية تتضمن على الأقل دفع مسلحي حزب الله إلى شمال الليطاني، وضمان عدم إعادة تسليح حزب الله مرة أخرى، والحق في المطاردة الساخنة لأي كتيبة أو وحدة عسكرية للحزب يُعاد بناؤها".
وتابع غطاس: "المعروض لبنانيا تنفيذ القرار 1701 بلا تغيير، لكن ميزان القوة الآن يجعل إسرائيل ترفض تلك التسوية، إذ باتت تطالب بالقرار 1701 إضافة إلى شروطها للمساومة، لذلك هم يريدون رسم شريط طويل مُدمر على طول الحدود المشتركة، لدفع حزب الله إلى الخلف، بالتزامن مع تدمير الأنفاق ومخازن الأسلحة والذخيرة في هذا الشريط، وأسر عناصر من الحزب، حتى عندما يحين وقت الجلوس على الطاولة تفرض إسرائيل شروطها للمساومة".
aXA6IDJhMDE6NGY5OmMwMTI6ZTg2Mzo6MSA= جزيرة ام اند امز FI