«وول ستريت جورنال»: إيران قدمت «تعهدات مكتوبة» بعدم استهداف ترامب - سبورت ليب
عزيزي الزائر أهلا وسهلا بك في موقع سبورت ليب نقدم لكم اليوم «وول ستريت جورنال»: إيران قدمت «تعهدات مكتوبة» بعدم استهداف ترامب - سبورت ليب
فصل جديد من فصول قضية اتهام إيران بالسعي إلى اغتيال الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب كشفت عنه صحيفة "وول ستريت جورنال".
وكشفت تقرير للصحيفة الأمريكية عن تقديم طهران ما قالت إنه "ضمانات مكتوبة" للإدارة الأمريكية، بأنها لا تسعى لاغتيال ترامب، في محاولة لتخفيف التوترات بين طهران وواشنطن في وقت يترقب الجميع عودته للبيت الأبيض.
وذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" أن الرسالة الإيرانية التي وصلت واشنطن في 14 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، جاءت ردا على تحذير أمريكي مكتوب تم توجيهه إلى طهران في سبتمبر/أيلول الماضي.
وأكد المسؤولون الأمريكيون أن الرسالة تعكس الموقف العام لإدارة جو بايدن، التي تعتبر التهديدات ضد ترامب قضية أمن قومي من الدرجة الأولى، وأن أي محاولة لاغتيال الرئيس المنتخب ستُعامل على أنها "من أعمال الحرب"، حسب الصحيفة الأمريكية.
دلالات توقيت الرسالة
وقدمت وزارة العدل الأمريكية، منتصف الأسبوع الماضي، تفاصيل عن مزاعم بأن عملاء إيرانيين خططوا لاغتيال ترامب قبل إعادة انتخابه رئيسا، في إطار ما وصفه المسؤولون بمحاولات مستمرة من إيران لاستهداف الرئيس السابق.
وسبق معلومات العدل الأمريكية توجيه مدعون فيدراليون في أغسطس/آب الماضي اتهامات لرجل باكستاني له صلات بإيران بالتخطيط لاغتيال ترامب، ما دفع المسؤولين الأمريكيين إلى تعزيز إجراءات الأمن حول ترامب أثناء حملته الانتخابية.
ووفق الصحيفة الأمريكية فإن الضمان المكتوب قدمته طهران، بعد الهجوم الصاروخي الإيراني على إسرائيل مطلع أكتوبر/تشرين الأول، وقبل الرد الإسرائيلي بغارات جوية على مواقع الدفاع الجوي الإيرانية ومنشآت إنتاج الصواريخ في 26 من الشهر نفسه.
ولا يزال ثلاثة مسؤولين سابقين في إدارة ترامب، وهم وزير الخارجية مايك بومبيو، والمبعوث الأمريكي الخاص إلى إيران بريان هوك، ومستشار الأمن القومي جون بولتون، يتلقون حماية من الخدمة السرية الأمريكية منذ مغادرتهم تلك المناصب، بسبب التهديدات التي تعرضوا لها من طهران.
كما زادت إدارة بايدن من حماية الخدمة السرية لترامب في يوليو/تموز بعد حصولها على معلومات استخباراتية حول المؤامرة الإيرانية المزعومة لاغتياله.
من وقع على التعهد؟
رفضت إيران، في الأيام الأخيرة، الادعاءات التي تشير إلى أنها كانت تحاول اغتيال ترامب، واصفة تلك المزاعم بأنها "كوميديا من الدرجة الثالثة". وقال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إن الاتهامات لا أساس لها من الصحة.
وفي الوقت ذاته، أكد مسؤولون أمريكيون أن الرسالة التي أُرسلت إلى إيران في سبتمبر/أيلول الماضي، جددت التحذيرات بشأن ضرورة عدم الإضرار بترامب، غير أنها جاءت في أعقاب المعلومات الجديدة التي توافرت للإدارة الأمريكية.
في المقابل، حملت الضمانات الإيرانية التي لم يتم التوقيع عليها من قبل أي مسؤول إيراني، إعادة تكرار اتهام طهران لترامب بارتكاب جريمة عندما أمر بقتل قاسم سليماني، قائد فيلق القدس الإيراني، في غارة جوية أمريكية في يناير/كانون الثاني 2020.
ووفق الصحيفة الأمريكية فإن المسؤولين الأمريكيين واثقون من وصول الرسالة للقيادة الإيرانية، لكنهم لم يكشفوا ما إذا كانت الرسائل قد تم إرسالها عبر سويسرا، التي تمثل مصالح الولايات المتحدة في إيران، كما لم يعلق المسؤولون الأمريكيون أو فريق ترامب على ما إذا كانت الرسالة الإيرانية قد تم إيصالها إلى الرئيس المنتخب.
عودة "الضغوط القصوى"
وجاءت الضمانات الإيرانية في وقت "شديد الحساسية"، حيث يستبق موعد الانتخابات الأمريكية، التي شهدت أحاديث ترامب عن خططه تجاه إيران في حال فوزه بفترة رئاسية ثانية، مؤكدا أنه لا يسعى إلى تغيير النظام في طهران أو إلى نشوب صراع معها، لكنه شدد على ضرورة منع إيران من تطوير أسلحة نووية.
وأرجع مقربون من المسؤولين الإيرانيين دلالة التوقيت إلى رغبة طهران في تجنب التصعيد مع إدارة ترامب، لا سيما بعد أن توعد مسؤولي ترامب بالعودة إلى سياسة "الضغوط القصوى" تجاه طهران.
وفي معرض تعقيبه على هذه التطورات، نقلت الصحيفة الأمريكية عن علي فياض، المستشار البارز في مجموعة الأزمات في واشنطن "لا يمكن لإيران أن تطلق بالون اختبار للمفاوضات بينما تخطط للقضاء على شركائها المحتملين في التفاوض، كأن تمد يدا للتوصل إلى صفقة بينما تحمل سكينا في اليد الأخرى".
بادرة حسن النية
لم تقتصر رسائل طهران الاستباقية للإدارة الأمريكية المنتخبة عند هذا الحد، ففي بادرة على حسن النية تستضيف إيران المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي في زيارة رسمية، بهدف تعزيز التعاون مع الوكالة، التي تشرف على الأنشطة النووية الإيرانية.
وعقب اجتماعه مع غروسي أكد الرئيس الإيراني مسعود بيزشكيان أن إيران مستعدة للعمل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية لإزالة أي شكوك حول أنشطتها النووية.
وتابع "لم نسعَ ولن نسعى أبدا لإنتاج أسلحة نووية بأي شكل من الأشكال".
ومنذ انسحاب ترامب من الاتفاق النووي لعام 2015 في ولايته الأولى، تقدم البرنامج النووي الإيراني بشكل سريع، حيث حصلت طهران على ما يكفي من المواد النووية لإنتاج نحو أربعة قنابل نووية، وقال المسؤولون الأمريكيون إن إيران قد تكون قادرة على إنتاج سلاح نووي في غضون عدة أشهر.
وفق ما سبق فإن السؤال الأبرز يتمثل في رد الفعل الأمريكي حول هذه الضمانات، ونقلت الصحيفة الأمريكية عن ريتشارد نيفيو، وعضو سابق في الفريق المسؤول عن محاولة إحياء الاتفاق النووي مع إيران في إدارة بايدن، تأكيده على أن الضمانات الإيرانية لن تغير من صعوبة إحياء محادثات ذات مغزى بين إدارة ترامب وطهران.
وأضاف "إزالة قضية الاغتيالات قد تساعد على تسهيل الدبلوماسية بين واشنطن وطهران، لكن لا ينبغي أن يخدع أحد نفسه بشأن مدى صعوبة التوصل إلى اتفاق، حتى على القضية النووية وحدها، في ظل الوضع الحالي للبرنامج النووي الإيراني وتاريخ الاتفاق النووي".
aXA6IDJhMDE6NGY5OmMwMTI6ZTg2Mzo6MSA=
جزيرة ام اند امز
FI