COP29.. مناشدة روسية لأمريكا للبقاء في اتفاقية باريس دعماً للتعاون المناخي - سبورت ليب

وجهت روسيا مناشدة للرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترمب على البقاء في اتفاق باريس، خلال مشاركتها في مؤتمر COP29.

ووفق ما أفادت به صحيفة فايننشال تايمز، قال بوريس تيتوف، الممثل الخاص للرئيس الروسي فلاديمير بوتن للتعاون الدولي في مجال الاستدامة، في تصريحات للصحيفة إنه "متأكد من أن انسحاب دول مثل الأرجنتين والولايات المتحدة من اتفاقية باريس ليس الخطوة الصحيحة".

وأضاف خلال تمثيل بلاده في مؤتمر المناخ في باكو، "يتعين علينا العمل وفقًا لاتفاقية باريس، ولا يمكننا الانسحاب من اتفاقية باريس ولكن يمكننا جعلها أكثر كفاءة".

وفي بروكسل، أعرب مسؤولون من الاتحاد الأوروبي عن مخاوفهم بما وصفوه بـ"تأثير الدومينو"، في إشارة لتراجعات متتابعة لدول عن الالتزام بالاتفاقية، إذا ما تحققت مخاوف انسحاب ترامب من اتفاقية باريس بالإضافة إلى الاحتمال الأكثر خطورة لانسحاب الولايات المتحدة من المعاهدة الأم لعام 1992، وهي اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ.

وقد دفع هذا الاتحاد الأوروبي وإدارة بايدن الأمريكية المنتهية ولايتها إلى التودد إلى كل من القطاع الخاص والصين في محاولة لتعزيز العمل المناخي.

وفي وقت سابق من الأسبوع، أصدرت الصين أيضًا دعوة لإدارة ترامب القادمة لمواصلة العمل مع الدولة الآسيوية في معالجة تغير المناخ.

وفي حديثه خلال لقاء نظمته منظمة مشروع الواقع المناخي، وهي منظمة غير ربحية، في باكو على هامش COP29، حذر آل جور، نائب الرئيس الأمريكي السابق، من أن الدول الغربية تفقد أرضيتها أمام الأسواق الناشئة، وخاصة الصين، عندما يتعلق الأمر بتغير المناخ والتحول في مجال الطاقة، وخاصة مع نشر الصين السريع للطاقة المتجددة.

وقال: "في السنوات المقبلة، راقب الصين فيما ستحققه من زعامة عالمية في تسريع هذا التحول، وفجأة، أصبح الغرب عُرضة لتصنيفه على أنه الرجل السيء".

كما سلطت الدول المعرضة لتغير المناخ الضوء على أهمية اتفاق باريس، وقال سيدريك شوستر، وزير الموارد الطبيعية والبيئة في ساموا ورئيس تحالف الدول الجزرية الصغيرة، "تحالف الدول الجزرية الصغيرة هنا للدفاع عن اتفاق باريس".

وعلى الرغم من أن الولايات المتحدة هي الدولة الوحيدة التي انسحبت من اتفاق باريس في ولاية ترامب الأولى، قبل الانضمام مرة أخرى في عهد الرئيس بايدن، إلا أن مخاوف العدوى من موقف ترامب كانت تلوح في الأفق.

وقال مارسيانو داساي وزير البيئة في سورينام لصحيفة فايننشال تايمز، "إذا انسحبت الأرجنتين والولايات المتحدة، فإن اتفاق باريس يواجه خطر الانهيار الكامل، إذ لا توجد خطة بديلة لإنقاذ هذا الكوكب".