COP29.. البنك الدولي يدعو لمضاعفة الاستثمار الزراعي لخفض الانبعاثات - سبورت ليب

قال ويليام ساتون، رئيس قسم الزراعة الذكية مناخياً في إدارة الزراعة والأغذية بالبنك الدولي، إن خفض الانبعاثات يتطلب زيادة الاستثمارات في القطاعات الزراعية.

وأضاف خلال حلقة نقاشية بعنوان "تمويل تحويل نظام الأغذية الزراعية" في مؤتمر المناخ الدولي COP29، إن خفض انبعاثات الغازات الدفيئة في قطاع الأغذية والزراعة إلى النصف بحلول عام 2030 يتطلب زيادة الاستثمارات السنوية في هذا القطاع بمقدار 18 ضعفاً لتصل إلى 260 مليار دولار.

ونقلت وكالة "أذرتاج" الأذربيجانية عنه قوله إن هذا من شأنه أن يقلل الانبعاثات في القطاع بأكثر من 16 غيغا طن سنوياً بحلول عام 2050 ويحقق الحياد الكربوني.

وأضاف أن الأموال المخصصة لمكافحة تغير المناخ في قطاع الأغذية صغيرة جداً وتحتاج إلى زيادة كبيرة.

تمكين الزراعة في COP29

وتم الإعلان رسميًا عن إطلاق "مبادرة باكو للتناغم المناخي للمزارعين" ضمن فعاليات مؤتمر COP29. ووفقًا لوكالة "ريبورت" الأذربيجانية، تهدف المبادرة إلى تعزيز قدرة المزارعين على التكيف مع التغيرات المناخية.

المبادرة، التي تم تطويرها بالتعاون بين رئاسة مؤتمر الأطراف التاسع والعشرين ووزارة الزراعة الأذربيجانية ومنظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (الفاو)، تسعى لدعم التكيف مع تغير المناخ، وتحقيق التنمية المستدامة في الزراعة، وتحسين أنظمة الأغذية وإدارة الموارد المائية.

وخلال "يوم الغذاء والزراعة والمياه" ضمن فعاليات المؤتمر، أدار كافي زاهدي، مدير مكتب تغير المناخ والتنوع البيولوجي والبيئة في الفاو، حلقة نقاش سلطت الضوء على أهمية المبادرة.

وفي كلمته، أكد مختار باباييف، رئيس مؤتمر الأطراف التاسع والعشرين، أن مؤتمر المناخ الذي تستضيفه باكو يمثل منصة لإطلاق مبادرات عالمية ودعوات للمجتمع الدولي، كما هو الحال في المؤتمرات السابقة.

وبدوره، أشار وزير الزراعة الأذربيجاني، مجنون محمدوف، إلى أن المبادرة ستوفر للمزارعين المعرفة العملية، وتمكنهم من الوصول إلى الأدوات الرقمية، والتعرف على أفضل الممارسات والابتكارات العالمية.

كما ستسهم في دعم تحول النظم الزراعية وتعبئة الاستثمارات اللازمة لتحقيق زراعة مستدامة.

تأثير تغير المناخ على الزراعة

وأكد فيوريل جوتو، الممثل الإقليمي لمنظمة الأغذية والزراعة لأوروبا وآسيا الوسطى، أن تغير المناخ أثّر بشكل ملحوظ على العديد من قطاعات الاقتصاد خلال السنوات الأخيرة، وخاصة قطاع الزراعة.

وأشار إلى أهمية تعزيز دعم المجتمعات الريفية، مع التركيز على تمكين المرأة والشباب، وإعطاء الأولوية لتمويل المناخ في سياق تدابير التخفيف.

وخلال حدث إطلاق المبادرة، نُظمت جلسة نقاشية بعنوان "لماذا يعد الانسجام مهمًا؟ ما هي الثغرات التي ستعالجها هذه المبادرة؟"، حيث شارك فيها متحدثون بارزون، من بينهم شوبا شيتي، المدير العالمي للزراعة والأغذية في البنك الدولي، وجيميما نجوكي، رئيسة قسم التمكين الاقتصادي في هيئة الأمم المتحدة للمرأة، وأندريا بورو، الأمين العام لمنظمة المزارعين العالمية، وغيرهم؛ أجمع المشاركون على ضرورة التعاون العالمي لمواجهة تحديات تغير المناخ، معربين عن دعمهم لمبادرة "باكو للتناغم المناخي للمزارعين"، التي تسعى إلى تبني نهج شامل في هذا الإطار.