COP29.. تغير المناخ يدفع 730 مليون شخص نحو الجوع في العالم - سبورت ليب

قال مساعد المدير العام وممثل الفاو، منظمة الأغذية والزراعة الإقليمي لأوروبا وآسيا الوسطى، فيوريل جوتو، خلال مشاركته بمؤتمر COP29، إن "تغير المناخ يُعد محركًا مهمًا لانعدام الأمن الغذائي في عالم لا يزال يعيش فيه حوالي 730 مليون شخص في الجوع".

هذه التصريحات أدلى بها فيوريل جوتو بجلسة إطلاق مبادرة باكو للتناغم المناخي للمزارعين: تمكين المزارعين من أجل التكيف مع المناخ على هامش مؤتمر الأطراف التاسع والعشرين COP29.

وذكر جوتو ضمن تصريحاته، "إن أزمة المناخ وانعدام الأمن الغذائي العالمي وأنظمة الأغذية الزراعية غير المستدامة مرتبطة ارتباطًا وثيقًا".

وقال "في الوقت نفسه، تحمل أنظمة الأغذية الزراعية الحلول لتحديات متعددة، تشمل تغير المناخ والتنوع البيولوجي وتدهور الأراضي وندرة المياه".

وذكر "أنه في العام الماضي، في مؤتمر الأطراف الثامن والعشرين، وقعت 160 دولة على إعلان الإمارات، الذي يعترف بالأهمية المركزية لأنظمة الأغذية الزراعية في معالجة أزمة المناخ".

وأضاف: "نحن بحاجة إلى مزيد من التنسيق لتنفيذ إجراءات مناخية أكثر تأثيرًا ودفع التحول السريع لأنظمة الأغذية الزراعية، ويسعدنا أن نرى هذا الطموح ينعكس في الهدف الأول لمبادرة التناغم الجديدة".

وخلال مشاركته في مؤتمر COP29، قال رئيس الصندوق الدولي للتنمية الزراعية إن تغير المناخ يؤثر بشكل خطير على المحاصيل ويؤدي إلى الجوع في جميع أنحاء العالم.

وقال رئيس الصندوق الدولي للتنمية الزراعية ألفارو لاريو في مقابلة مع صحيفة "أراب نيوز" على هامش مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ COP29 في باكو بأذربيجان، "إن الأمن الغذائي متشابك مع الأحداث المناخية المتطرفة الحالية، حيث أثرت على العالم".

وأفاد الصندوق الدولي للتنمية الزراعية بأنه في عام 2023، عانى ما يزيد عن 730 مليون شخص من الجوع الناجم عن تغير المناخ.

بالإضافة إلى ذلك، تسببت الأمطار غير العادية، وفقًا للصندوق الدولي للتنمية الزراعية، في انخفاض إنتاج القمح وجودة الغذاء في أوروبا.

وتسببت الفيضانات وموجات الحر في إلحاق أضرار بمحاصيل البرتقال في البرازيل.

وفي جنوب أفريقيا، أدت درجات الحرارة فوق المتوسط إلى حصاد ذرة أقل من المتوسط، وفي أجزاء من غرب أفريقيا، أثرت الأمطار غير المنتظمة على إنتاج الكاكاو وخفضت الإنتاج إلى النصف.

وذكر "لاريو" في تصريحاته ،"نرى أن العديد من المحاصيل تتأثر بشكل كامل في البرازيل، التي ضربها الجفاف التاريخي، أو في غانا، على سبيل المثال، حيث لم يكن هناك ما يكفي من الأمطار، مما أدى إلى خفض إنتاج الكاكاو إلى النصف".

وقال لاريو "إن أكبر استثماراتنا هي في منطقة جنوب الصحراء الكبرى، حيث يذهب 55% من تمويلنا إلى منطقة جنوب الصحراء الكبرى في أفريقيا، وما يصل إلى 60% إلى أفريقيا، ولكننا نعمل أيضًا في الشرق الأوسط وآسيا وأمريكا اللاتينية، ونحن نستثمر حاليًا في 90 دولة".

والصندوق الدولي للتنمية الزراعية هو وكالة متخصصة تابعة للأمم المتحدة فضلاً عن كونه مؤسسة تمويل إنمائي. تقدم المنظمة أموالاً ميسّرة ومنحًا للدول وتستثمر في القطاع الخاص.

يركز الصندوق بشكل أساسي على توفير سبل العيش وزيادة الدخل وكذلك الإنتاج في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل.