فرحة ثم إحباط.. زيت الزيتون يعكر مزاج مزارعي تونس - سبورت ليب
عزيزي الزائر أهلا وسهلا بك في موقع سبورت ليب نقدم لكم اليوم فرحة ثم إحباط.. زيت الزيتون يعكر مزاج مزارعي تونس - سبورت ليب
بعد فرحة الحصاد الوفير للزيتون خلال العام الجاري، أصاب الإحباط عدد كبير من المزارعين في تونس، في ظل تراجع الأسعار بشكل كبير.
وفقا للأسعار المتداولة في السوق التونسية، تراجع سعر لتر زيت الزيتون من 26 دينارا (8.5 دولار) خلال عام 2023، إلى نحو 14 دينارا (4.43 دولار) للتر الواحد في موسم 2024.
وشهدت أسعار زيت الزيتون ارتفاعا في العام الماضي، وهو ما انعكس بالإيجاب على الاقتصاد التونسي، في ظل غيرادات للمنتج بلغت 5 مليارات دينار تونسي (1.6 مليار دولار).
وسبق أن أعلن ديوان الزيت التونسي (حكومي) أن تقديرات محاصيل زيت الزيتون للموسم الحالي ستكون في حدود 340 ألف طن مقابل 200 ألف طن للموسم الماضي.
وبعد تراجع الأسعار توقف عدد من المزارعين عن جني الزيتون في انتظار ارتفاع الأسعار.
من جهته، قال الخبير في السياسات الزراعية فوزي الزياني، إن أسعار زيت الزيتون في تونس تشهد انخفاضا حادا مقارنة بجميع أنحاء العالم.
وأوضح في تصريحات لـ"العين الإخبارية" أن بلاده تتعرض إلى حملة خارجية كبرى ممنهجة أطلقها كبار المنتجين في إسبانيا وإيطاليا لتخفيض أسعار زيت الزيتون وشرائه لاحقا من تونس التي تحتل المرتبة الثانية عالميا وتصدر للولايات المتحدة الأمريكية دون رسوم جمركية.
وأكد أن 90% من محاصيل زيت الزيتون موجهة للتصدير خاصة لكل من إسبانيا وإيطاليا.
وأفاد بأن نجاح موسم تصدير زيت الزيتون يعني تحقيق تونس إيرادات بالعملة الصعبة بحوالي 7 أو 8 مليارات دينار ما يعادل نحو 2 مليار دولار بعد تحقيق عائدات خلال الموسم الماضي بقيمة 5.2 مليار دينار.
من جانبه،قال محمد المحمودي مزارع تونسي لـ"العين الإخبارية" إن الأسعار هذه السنة منخفضة مقارنة بالعام الماضي.
ودعا إلى ضرورة أن تكون أسعار بيع الزيتون عند المزارع مجزية ومربحة مقارنة بارتفاع تكاليف الإنتاج.
وأوضح أن المزارعين توقفوا عن جني الزيتون في انتظار استقرار الأسعار حتى تصبح مجزية لهم خاصة مع ارتفاع تكلفة اليد العاملة.
وأكد أن الأجر اليومي للعامل فقط يبلغ 30 دينارا أي ما يعادل 10 دولارات في اليوم الواحد، إضافة لأسعار النقل والعصر وغيرها.
تراجع الأسعار
من جهة أخرى، قال عضو الغرفة الوطنية لأصحاب معاصر الزيتون، عادل التبيني، إن أسعار زيت الزيتون ستشهد تراجعا على المستوى المحلي.
وأكد أن الأسعار ارتفعت السنة الماضية بسبب ارتباطها بالعرض والطلب وتراجع الإنتاج في إسبانيا، على عكس السنة الحالية.
وأوضح أن سعر اللتر الواحد من الزيت حاليا في السوق الإسبانية يُقدّر بنحو 5 يورو وقد يتراجع أكثر.
وتونس هي البلد الأكثر شهرة في منطقة جنوب البحر الأبيض المتوسط في مجال زراعة الزيتون، وتخصص أكثر من 30% من أراضيها الزراعية، لزراعة أشجار الزيتون.
وانطلق موسم جني الزيتون في تونس في مطلع نوفمبر/تشرين الثاني ويتواصل حتى شهر مارس/آذار فيما يتواصل موسم التصدير حتى نهاية أكتوبر/تشرين الأول المقبل.
ولدى تونس 88 مليون شجرة زيتون على مساحة 1.8 مليون هكتار، فيما يتم سنويا زيادة 20 ألف هكتار زيتون.
ويقدر معدل الصادرات السنوية من الزيت خلال السنوات العشر الأخيرة، بما لا يقل عن 145 ألف طن، معظمها يذهب إلى الأسواق الأوروبية، وتمثل الصادرات قرابة 80% من الإنتاج التونسي.
ويبلغ معدل الاستهلاك التونسي لزيت الزيتون حاليا نحو 8 لترات للفرد الواحد في السنة أي 7.2 كيلوغرام، مقابل حوالي 9 لترات أي 8.2 كيلوغرام للفرد في السنة في عام 2000، بحسب المعهد الوطني للاستهلاك.
aXA6IDJhMDE6NGY5OmMwMTI6ZTg2Mzo6MSA=
جزيرة ام اند امز
FI