لماذا تحتوي التونة على مستويات مرتفعة من الزئبق؟ - سبورت ليب
عزيزي الزائر أهلا وسهلا بك في موقع سبورت ليب نقدم لكم اليوم لماذا تحتوي التونة على مستويات مرتفعة من الزئبق؟ - سبورت ليب
تعد التونة مصدرًا غذائيًا متميزًا بفضل ما تحتويه من بروتين عالي الجودة، وأحماض دهنية تعزز صحة القلب والدماغ، بالإضافة إلى الفيتامينات والمعادن الأساسية مثل فيتامين D وB12 والسيلينيوم.
ومع ذلك، ورغم فوائدها الصحية، تشكل التونة تهديدًا بيئيًا كبيرًا، بالإضافة إلى احتوائه على الزئبق، وهو معدن ثقيل سام للأعصاب.
ما مقدار الزئبق في التونة؟ بالمقارنة مع معظم أنواع المأكولات البحرية الأخرى، تحتوي التونة على مستويات مرتفعة من الزئبق.
وفقًا لتقديرات إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA)، تحتوي التونة على مستويات تتراوح بين 0.126 إلى 0.689 جزء في المليون من الزئبق، وهي مستويات مشابهة لتلك التي تحتوي عليها أسماك القرش وسمك السيف.
وتجدر الإشارة إلى أن بعض أنواع التونة تحتوي على كميات أعلى من غيرها؛ على سبيل المثال، تحتوي التونة المعلبة من نوع "ألباكور" أو التونة البيضاء على كمية من الزئبق تفوق بثلاثة أضعاف التونة المعلبة الخفيفة مثل التونة الصفراء أو سكابجاك.
لماذا تحتوي التونة على الزئبق؟ تعود هذه المشكلة إلى عملية تُسمى "التراكم البيولوجي".
يدخل الزئبق غير العضوي إلى البيئة من خلال التلوث الصناعي، حيث يتحول إلى شكله العضوي "الميثيل الزئبقي" بواسطة الكائنات الحية الدقيقة في النظام البيئي البحري.
يتم استهلاك هذا الزئبق من قبل الكائنات البحرية الصغيرة، التي تُستهلك بدورها من قبل الحيوانات المفترسة الأكبر حجمًا.
ومع مرور الوقت، يتراكم الزئبق في أعلى السلسلة الغذائية، حيث تستهلك الحيوانات المفترسة مثل التونة كميات أكبر من الزئبق.
ولأن الزئبق يُمتص أسرع من أن يُستقلب أو يُطرح، تتجمع تراكيزه في أسماك القمة مثل التونة.
كما أظهرت دراسة أجريت في 2024 أن مستويات الزئبق في التونة لم تتغير بشكل ملحوظ على الرغم من انخفاض الانبعاثات العالمية للزئبق منذ السبعينيات، وهو ما يعزى إلى الزئبق المتراكم "القديم" في أعماق المحيطات الذي يصل إلى المياه السطحية حيث تتغذى التونة الاستوائية.
كمية التونة التي تعتبر مفرطة؟ تعتبر كميات الزئبق الموجودة في التونة ضئيلة، ولكنها قد تتراكم إذا تم تناولها بكميات كبيرة على مدار فترة طويلة.
وبما أن الزئبق يُعد سمًا عصبيًا، فإن القلق الرئيسي يكون متعلقًا بالتأثيرات العصبية.
وفقًا لوكالة حماية البيئة الأمريكية (EPA)، تشمل أعراض التسمم بالميثيل الزئبقي مشاكل في الرؤية الطرفية، والشعور بوخز في اليدين والقدمين وحول الفم، وصعوبة في التنسيق الحركي، وضعف في السمع والكلام والمشي، وضعف العضلات.
ومع ذلك، يجب تناول كميات كبيرة من التونة على مدار فترة زمنية طويلة لتبدأ المخاطر المتعلقة بالتسمم بالزئبق في الظهور.
وفقًا لإرشادات إدارة الغذاء والدواء الأمريكية، يمكن للبالغين تناول 2 إلى 3 حصص من التونة المعلبة الخفيفة أسبوعيًا دون مشاكل.
يُنصح الأطفال والنساء الحوامل باتباع نفس المستوى من الاستهلاك أو أقل.
ومع أن هذه توصية محافظة، تشير إدارة الغذاء والدواء الأمريكية إلى أنه "من غير المحتمل أن يتسبب تناول متوسط لمستويات الزئبق في المأكولات البحرية في آثار صحية ضارة على المدى القصير".
وتشير بعض الدراسات إلى أن البالغين الأصحاء يمكنهم تناول حوالي 25 علبة من التونة (حوالي 95 جرامًا لكل علبة) أسبوعيًا قبل التعرض لخطر كبير من التسمم بالزئبق.
على الرغم من أن هذا قد يبدو مستوى غير قابل للتحقيق، فقد أظهرت دراسة في جامعة كاليفورنيا أن 7% من الطلاب المشاركين في الدراسة يتناولون أكثر من 20 وجبة تونة أسبوعيًا، وأن العديد منهم كان لديهم مستويات من الزئبق تشير إلى "مستوى من القلق".
aXA6IDJhMDE6NGY5OmMwMTI6ZTg2Mzo6MSA= جزيرة ام اند امز FI