هل يبقى جمال السلامي مدربًا لمنتخب الأردن؟ - سبورت ليب
عزيزي الزائر أهلا وسهلا بك في موقع سبورت ليب نقدم لكم اليوم هل يبقى جمال السلامي مدربًا لمنتخب الأردن؟ - سبورت ليب
لم يصدر الاتحاد الأردني لكرة القدم، حتى الآن، أي شيء يخص مصير المغربي جمال السلامي المدير الفني لمنتخب النشامى، بعد انتكاستي التعادل مع العراق 0-0 والكويت 1-1 فيتصفيات كأس آسيا الحاسمة والمؤهلة لكأس العالم 2026.
وأصبح واقع منتخب الأردن، بعد أن تضاءلت حظوظه في التأهل المباشر إلى كأس العالم، يتطلب جلسة خاصة من قبل الاتحاد الأردني لمناقشة تفاصيل ما حدث، وما هي الحلول المناسبة لإعادة منتخب النشامى للمسار الصحيح.
وتبدو الفرصة لدراسة مصير جمال السلامي مواتية أمام الاتحاد الأردني، على اعتبار أن أربعة أشهر تفصل النشامى عن مباراته المقبلة أمام فلسطين التي تقام في عمان يوم 20 مارس/آذار من العام المقبل ضمن الجولة السابعة لتصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026.
وهذا الوقت الطويل يعد مثالياً في حال وجد الاتحاد الأردني ضرورة لإجراء تغيير على الإدارة الفنية لمنتخب النشامى، علماً أن عقد السلامي يمتد إلى عام 2026، وبالتالي في حال فسخ العقد فإن هناك شرطاً جزائياً.
وكانت الجماهير الأردنية قد طالبت على مواقع التواصل الاجتماعي ووفقاً لما رصده winwin في اليومين الماضيين، الاتحاد الأردني بضرورة الإسراع بفسخ عقد جمال السلامي والبحث عن مدير فني جديد.
تقييم جمال السلامي فنياً ونقطياً
تقييم أي مدرب في العالم يتم بناء على النتائج والأرقام والمستوى الفني، وبالنظر إلى منتخب النشامى فقد شهد تراجعاً ملحوظاً على صعيد الأداء الجماعي والفردي للاعبين، ولعل الشوط الثاني من مباراة الكويت يؤكد كل ذلك.
ولم يقدم منتخب الأردن المستوى المطلوب في أهم المباريات، فخسر على أرضه وبين جماهيره نقاط مهمة، ولم يقنع في بعضها من الناحية الفنية والبدنية، وهي أمور يجب أن ينظر لها الاتحاد الأردني، ولو كان هناك لجنة فنية خاصة لربما قررت البحث عن بديل للسلامي.
كذلك فإن التصريحات التي كان يدلي فيها جمال السلامي في المؤتمرات الصحفية لم تكن دقيقة وثمة بعض التناقضات التي قد تدفع لمناقشتها في الاتحاد الأردني، فهو لم يحمل الحارس البديل عبد الله الفاخوري مسؤولية هدف التعادل للكويت لأنه لم يكن جاهزاً فنياً وذهنياً، والسؤال الذي يفرض نفسه، على من تقع مسؤولية تجهيز اللاعبين؟
وفعلياً فإن الفاخوري لا يتحمل مسؤولية الهدف، فهو وجد نفسه فجأة يشارك بأهم مباراة للأردن وفي توقيت حاسم، ولو كان هناك رؤية لتم تجهيزه بطريقة أفضل وذلك لن يكون إلا في حال تم الدفع به في بعض المباريات المحسومة، كمواجهة عُمان التي انتهت لصالح النشامى برباعية نظيفة، والأمر ينطبق على مباراة فلسطين التي تم الفوز فيها بنتيجة 3-1.
كذلك فإن عملية ضبط أداء لاعبي منتخب الأردن في المباريات لم تكن متوفرة، حيث كانت الأنانية والميل إلى الاستعراض، وغياب الروح الجماعية من أبرز السلبيات التي أسهمت في النزيف النقطي غير المتوقع.
أرقام لا تلبي الطموح
بالأرقام، فإن منتخب الأردن بقيادة جمال السلامي حصد 9 نقاط فقط من 6 مباريات، واستقر في المركز الثالث وهو المركز الذي لا يؤهله ليبلغ كأس العالم مباشرة، وبالتالي فإن الحقيقة تؤكد أن النشامى في موقف لا يبعث الاطمئنان.
صحيح أن التصفيات لم تنتهِ وثمة 4 مباريات، لكن الحظوظ أصبحت صعبة وتحتاج لتعديل المسار، فالمركز الثالث من 6 مواجهات لا يتناسب وقدرات ومكانة وصيف كأس آسيا ومتصدر مجموعته في الدور الثاني من تصفيات كأس العالم.
اقرأ المزيد
واستنزف منتخب الأردن في 6 مباريات 9 نقاط، وذلك نتيجة تعادله مع الكويت في عمان 1-1، وخسارته أمام ضيفه الكوري الجنوبي 0-2، ثم تعادله مع العراق 0-0 والكويت 1-1.
ولم يحقق منتخب الأردن سوى فوزين على عُمان 4-0 وفلسطين 3-1 وهما منتخبان لا يعدان من المنتخبات المنافسة على بطاقتي التأهل، وتعادل ذهاباً وإياباً مع الكويت بذات النتيجة 1-1، ومع العراق 0-0 وخسر أمام كوريا الجنوبية 0-2.
ولم يحرز منتخب النشامى في المباريات الـ 6 سوى 9 أهداف، 7 منها في مباراتي عُمان وفلسطين، أي أنه لم يسجل سوى هدفين في المباريات الأربعة الأخرى، وتم إحرازهما في مرمى الكويت.
تلك الأرقام كافية لتجعل مصير جمال السلامي في خطر، وهو الذي تسلم قيادة النشامى خلال التصفيات الحالية بعد فسخ عقد مواطنه حسين عموتة الذي انتقل لتدريب الجزيرة الإماراتي.
أيام قليلة قادمة، قد تشهد قراراً يفضي إلى تجديد الثقة بالسلامي، أو إيجاد تسوية لفسخ العقد بالتراضي، مع الإشارة إلى أن الشرط الجزائي قد يكون مكلفاً للاتحاد الأردني لكرة القدم.