المدير الإقليمي للفاو: لا بديل عن مواجهة التصحر حتى مع استمرار الحروب - سبورت ليب

المدير الإقليمي للفاو: لا بديل عن مواجهة التصحر حتى مع استمرار الحروب - سبورت ليب
المدير الإقليمي للفاو: لا بديل عن مواجهة التصحر حتى مع استمرار الحروب - سبورت ليب

عزيزي الزائر أهلا وسهلا بك في موقع سبورت ليب نقدم لكم اليوم المدير الإقليمي للفاو: لا بديل عن مواجهة التصحر حتى مع استمرار الحروب - سبورت ليب

تم تحديثه الخميس 2024/11/21 10:15 م بتوقيت أبوظبي

وصف الدكتور عبدالحكيم الواعر، المدير الإقليمي للشرق الأدنى وشمال أفريقيا بمنظمة الأغذية والزراعة بالأمم المتحدة (الفاو)، مواجهة مشكلة التصحر بأنها "قضية شديدة الأهمية"، رافضا أن تكون الصراعات والحروب سببا لتأجيل مواجهتها.

وقال الواعر اليوم خلال مائدة مستديرة نظمها المكتب الإقليمي بالقاهرة، قبل مؤتمر الأطراف لاتفاقية مكافحة التصحر في شهر ديسمبر/كانون الأول المقبل، والذي تستضيفه العاصمة السعودية الرياض: "هذه قضية طويلة الأمد، لا يجب أن يوقفنا عن العمل فيها أي طارئ، حتى لو كانت حروبا وصراعات".

وأضاف أنه "إذا كنا نستطيع الآن تقديم المساعدات الغذائية لمناطق الحروب والصراعات، فإن إهمال مواجهة مشكلة التصحر، قد لا يجعل لدينا الأراضي اللازمة لإنتاج الغذاء، الذي نقدمه كمساعدات".


واستعرض الواعر خلال المائدة المستديرة التي شاركت فيها "العين الإخبارية"، بعض الأرقام الصادمة التي تعكس حجم تلك المشكلة، حيث أشار إلى حدوث تدهور بسبب التصحر لنحو 40% من الأراضي حول العالم، لافتا إلى أن الحفاظ على صحة الأرض أمر حاسم لتأمين 95% من احتياجات البشرية من الغذاء، الملابس، المأوى، وفرص العمل، إضافة إلى الحماية من الكوارث الطبيعية.

وأوضح أن معدل تناقص الأراضي ينذر بالخطر، إذ يُفقد ما يعادل أربعة ملاعب كرة قدم كل ثانية، أو 100 مليون هكتار سنويا.

وانتقل من الوضع العالمي إلى الإقليمي، مشيرا إلى أن منطقة الشرق الأدنى وشمال أفريقيا التي تغطي 14.9% من سطح الأرض، ويعيش فيها نحو 420 مليون شخص، تواجه تحديات كبيرة تتعلق بالأراضي القابلة للزراعة والموارد المائية، إذ تشكل الأراضي الصالحة للزراعة فقط 6.8% من إجمالي الأراضي، أي حوالي 0.21 هكتار لكل شخص، وتزداد هذه التحديات في دول مثل الإمارات العربية المتحدة، موريتانيا، عُمان، والمملكة العربية السعودية، حيث تقل نسبة الأراضي الصالحة للزراعة عن 1%.

وكشف عن أن إدارة الأراضي غير المستدامة في منطقة الشرق الأدنى وشمال أفريقيا أدت إلى تدهور التربة بشكل كبير، حيث تتراوح نسبة التدهور بين 40% و70%.

وقال إن "أنشطة مثل إزالة الغابات، الإفراط في استخدام المواد الكيميائية الزراعية، والرعي الجائر ، أدى إلى تفاقم هذا التدهور، وشدد على أن "صحة التربة أمر حاسم لضمان الزراعة المستدامة، مما ينعكس على الأمن الغذائي وصحة الإنسان".


واستعرض الواعر جهود الفاو في تعزيز إدارة الأراضي المستدامة، والتي سيتم التركيز عليها خلال فعاليات المؤتمر، ومنها مشروع الفاو لـ "تعزيز القدرات لإدارة الموارد الأرضية المستدامة"، والذي يركز على دعم تحقيق أهداف التنمية المستدامة، خاصة الهدفين الثاني (القضاء على الجوع) والخامس عشر (الحياة على الأرض)، عبر تدريب العاملين في مختبرات التربة وتعزيز التعاون الإقليمي.

كما تسعى الفاو من خلال شراكات إقليمية لتعزيز إدارة التربة المستدامة، وتنظيم اجتماعات لبحث استراتيجيات العمل وتطويرها، ويتماشى هذا مع الجهود العالمية لتعزيز استدامة التربة وتحقيق الأمن الغذائي في المنطقة.

وفي هذا السياق، تمثل عواصف الرمال والغبار أحد أبرز التحديات التي تواجه المنطقة، حيث تؤثر بشكل كبير على البيئة والصحة والزراعة.

وقال إنه "من خلال مبادرات مثل (التحالف لمكافحة عواصف الرمال والغبار)، تقدم الفاو الدعم الفني وتعزز التعاون الإقليمي للتصدي لهذا التحدي".

aXA6IDJhMDE6NGY5OmMwMTI6ZTg2Mzo6MSA= جزيرة ام اند امز FI

قد تقرأ أيضا