روكستار أعادت الحياة من جديد للعبة GTA: The Trilogy

روكستار أعادت الحياة من جديد للعبة GTA: The Trilogy
روكستار أعادت الحياة من جديد للعبة GTA: The Trilogy

شهد معظم محبي سلسلة Grand Theft Auto الكلاسيكية كيف كان إطلاق الثلاثية المحسنة GTA: The Trilogy  – The Definitive Edition وما صاحبها من مشاكل على مستوى الرسومات والاخطاء ظهرت بشكلك ملفت داخل احدى أهم الكلاسيكيات الثلاثة GTA San Andreas، وبذلك اعتبرها العديد من المطلعين بأنها قد اساءت الى تاريخ السلسلة وشركة روكستار.

إطلاق لعبة GTA: The Trilogy المخيب كان صادمًا بشكل جدي لمعظم اللاعبين، فعلى الرغم من التوقعات العالية لتحديث هذه الكلاسيكيات الأيقونية، إلا أن ألعابها عانت من مشاكل تقنية كثيرة مثل الأخطاء الرسومية والبرمجية، وتغييرات غير مرغوب فيها في تصميم الشخصيات والمركبات والبيئة المحيطة، وصلت الى حد استغلال “الجلتشات” التي كانت تظهر كميم “Meme” مضحك على وسائل التواصل الاجتماعي.

اقرأ ايضا

روكستار أو Grove Street Games.. من يتحمل المسؤولية؟

GTA: The Trilogy

كل تلك المشاكل، التي تعود أسبابها إلى العديد من العوامل، والتي من أهمها دور استوديو التطوير الخارجي Grove Street Games الذي تولى مسؤولية إصدار هذه الثلاثية المحسنة، ولم يستطع تنفيذ الرؤية التي وضعتها روكستار لإعادة إحياء ألعابها الكلاسيكية المحبوبة.

إلا أن المسؤولية النهائية عن الجودة المتواضعة للعبة تقع بشكل رئيسي على عاتق شركة روكستار، فبصفتها الشركة الأم والمسؤولة عن الرؤية الإجمالية للمشروع، فقد حددت الأهداف والاتجاهات التي يجب أن يتبعها فريق التطوير، كما أن قرارات روكستار بشأن تخصيص الموارد والوقت اللازمين للإنتاج قد أثرت بشكل كبير على النتيجة النهائية والغير متوقعة.

علاوة على ذلك، فإن ضمان جودة المنتج قبل إطلاقه هو جزء لا يتجزأ من مسؤوليات الناشر، وهو أمر بديهي وأصغر الناشرين على علم تام به، وبالتالي فإن روكستار تتحمل مسؤولية التأكد من أن اللعبة تلبي معايير الجودة المطلوبة، حتى لو تم تطويرها من قبل استوديو خارجي.

وما زاد الطين بلة، هو في التناقض بين التوقعات العالية والنتائج المخيبة، فعلى الرغم من المحاولات المتكررة لإصلاح هذه المشاكل، إلا أنها لم تكن كافية لاستعادة ثقة اللاعبين. أضف عندك ان وسائل التواصل الاجتماعي ساهمت بشكل كبير، وإن كان في بعضها “سميًا” في تضخيم المشكلة ونشر الانتقادات على نطاق واسع.

بعد التحديث الأخير، لم تتضح بعد الأسباب الكامنة وراء حذف اسم استوديو Grove Street Games من شاشة البداية للثلاثية، وقيام الأخير بإلغاء متابعة مطور GTA على منصة التواصل الاجتماعي، ولكن هذا القرار يثير تساؤلات حول مستقبل العلاقة بين الشركتين وما ان كانت روكستار قد تجاوزت ما حدث، وهل ستستمر هذه الأخيرة في التعاون مع Grove Street في مشاريع مستقبلية؟ أم أن الأحداث الأخيرة تشير إلى نهاية هذه الشراكة؟

أهم التحسينات التي حصلت عليها GTA: The Trilogy

صدرت أحدث لعبة في الثلاثية عام 2004، مما يعني وجود فجوة زمنية تبلغ سبعة عشر عامًا بينها وبين النسخة المعاد تصميمها، وبالفعل من المدهش أن هذه الألعاب كانت تكافح في بعض الأحيان للحفاظ على معدل إطارات 60 في الثانية على الأجهزة الحديثة، خاصةً خلال الظروف الجوية الصعبة مل “الأمطار” أو عند حدوث الكثير من الأحداث على الشاشة.

على الرغم من استخدامها محركًا مختلفًا عن إصدارات منصة PlayStation 2 الأصلية، إلا أن هذه المشكلة كانت غير متوقعة، ولكن من الجيد أنه تم حل هذه المشكلة بشكل كبير مع التحديث الأخير رقم 1.112، حيث تعمل اللعبة الآن بسلاسة دون أي مشاكل في معدل الإطارات.

كانت أكبر شكوى حول هذه النسخة المعاد تصميمها هي فقدان إضاءة اللعبة الأصلية، فهذا العنصر الواحد غير بشكل جذري مظهر الألعاب الكلاسيكية الثلاثة، حيث كانت الإضاءة والضباب ضروريين لإبراز جوهر Liberty City وVice City وخاصة San Andreas، والتي بدونها لم تكن الألعاب تشعر بنفس الطريقة.

ومن حسن حظ اللاعبين المخضرمين، فقد عادت الإضاءة القديمة إلى اللعبة، بالإضافة إلى ميزات أخرى أكثر دقة تساهم في الجانب الجمالي، وهنا يظهر الأسلوب القديم بشكل افتراضي، لكن اللاعبين يمكنهم تشغيله أو إيقافه من القائمة، ونتوقع أن يختار معظم اللاعبين الاحتفاظ به.

GTA: The Trilogy

وعلى الرغم من كل الابتكارات التي قدمتها لعبتا Grand Theft Auto 3 و Vice City آنذاك، إلا أنهما كانتا تعانيان من آليات التصويب السيئة، حيث كانت معظم الأسلحة تستخدم نظام تصويب مقفل تلقائي للهدف، ولم يكن يعمل بشكل جي،  وكانت الأسلحة القليلة التي سمحت بالتصويب الحر تقتصر على الوقوف ثابتًا، مما يجعل الشخصية هدفًا سهلًا أثناء التموضع للتصويب.

لكن لعبة San Andreas أدخلت تحسينات كبيرة في هذا الجانب، حيث سمحت بالتصويب الحر، فبعد إعادة تصميم اللعبتين، أصبحتا تدعمان التصويب الحر، ولكن العديد من الأسلحة كانت لا تزال مقيدة بالحركة، وأصبح بالإمكان للاعبين التحرك والتصويب باستخدام البنادق الآلية والبنادق في GTA 3 و Vice City، وهو أمر كان مستحيلًا سابقًا.

هل تستحق التجربة الآن؟

إذا كنت تفكر في تجربة هذه النسخة المعاد تصميمها، فقد يكون هذا هو الوقت المناسب. التحديثات الأخيرة قد حسنت بشكل كبير من تجربة اللعب، حيث تم معالجة العديد من المشاكل التقنية التي كانت تعاني منها اللعبة عند إطلاقها. مع هذه التحسينات، يمكنك الآن الاستمتاع بعالم Liberty City وVice City و San Andreas بتجربة لعب أكثر سلاسة منذ ذي قبل.

قد تقرأ أيضا