مواهب "صنع في قطر" تشيد بالدعم
قالت مؤسسة الدوحة للأفلام، المنظمة لمهرجان أجيال السينمائي، إن “صناع الأفلام القطريين والمقيمين في قطر، الذين تُعرض أفلامهم في برنامج ‘صنع في قطر’ في مهرجان أجيال السينمائي 2024، أكدوا على أهميّة الدّعم الذي تقدمه لهم المؤسسة على مدار العام في تشكيل تطلعاتهم السينمائية”.
وحسب بلاغ للمؤسسة توصلت به هسبريس فإن صانع الأفلام القطري علي الهاجري، مخرج فيلم “أرحل لتبقى الذكرى”، قال: “دعم مؤسسة الدوحة للأفلام من خلال وُرش العمل والدورات وجلسات التوجيه، وكذلك من خلال مهرجان أجيال السينمائي، كان لا يقدر بثمن”.
وفي حديثه عن فيلمه أضاف الهاجري: “فيلمي هو سرد تجريبي خيالي، استلهمت فكرته من وفاة والدي رحمه الله عندما كان عمري 8 سنوات، وأردت من خلاله أن أوجه رسالة مفادها أن الموت ليس النهاية، كما أنه ليس أمرا سيئا أو ظلاميا مثلما يعتقد كثيرون، بل هو نعمة أيضا، ويحتوي على جانب إيجابي مهم من الروحانيات والمشاعر الفياضة”.
أما مخرج فيلم “برشنا”، عبادة جربي، الفلسطيني/الأردني المقيم في قطر، فروى، حسب البلاغ، “قصة امرأة تتحدث عن رحلتها التي تلونت بالفقد والمقاومة والأمل في السلام، عندما لجأت إلى قطر بعد أن تعرضت لهجوم إرهابي في كابول”، وأوضح: “إنّ الواقع الذي يعيشه العالم العربي والإسلامي، وحتى العالم بشكل عالم، مأساوي، فلا غرابة أن تكون جلّ الأفلام مأساوية في محاولة لعكس هذا الواقع المرير”.
وقال المخرج عينه إنه يريد إيصال رسالة من خلال الفيلم “مفادها أننا شعوب تبحث عن السلام والأمل في المستقبل وأن تعيش حياة طبيعية”.
بدوره صرّح كريم عمارة، مخرج فيلم “القوقعة”، الذي حصل على دعم من وزارة الصحة العامة القطرية، ويتناول قصة أم مطلقة عندما تجتمع مع ابنها، أنّ الفيلم يمسّه شخصياً “لأنه يحمل مفهوم اللطف والكياسة”.
وأضاف عمارة كما يورد البلاغ سالف الذكر: “أردت استكشاف ذلك من خلال لغة سينمائية. لقد علمني صنع الفيلم كيفية اتخاذ القرارات أثناء التنقل والارتجال والاحتفاء بالطبيعة الحية”.
من جانبه شرح بول أبراهام، مخرج فيلم “قلوي”، قصّة فيلمه التي تتناول علاقة معقدة بين أب وابنه، ومدى تأثير مخاوف الأب الصحية على حياته ومحاولاته فرض نمط حياة معين على ابنه، وزاد: “الفيلم حظي بدعم من وزارة الصحة العامة القطرية ومؤسسة الدوحة للأفلام”.
كما تحدث أبراهام عن قوة الأفلام في التعبير والسرد القصصي رغم اختصاصه في مجال الهندسة، وأورد في السياق ذاته: “السينما أداة تعبيرية ووسيلة تواصل عالمية تربط بين الشعوب. وحاولت من خلال الفيلم إيصال هذه الرسالة التعبيرية الأسرية عن علاقة معقدة يمكن أن يعيشها أي منا في أي مكان”.