"خلوة الرباط".. البحرين تشيد بسمعة وريادة المغرب في مجال حقوق الإنسان
أشاد عبد اللطيف بن راشد الزياني، وزير خارجية مملكة البحرين، ضيف شرف الخلوة السنوية لمجلس حقوق الإنسان التي انطلقت أشغالها الخميس بالعاصمة الرباط، بالاهتمام الكبير والرعاية الملموسة التي توليها المملكة المغربية لحماية ونشر قيم حقوق الإنسان، مؤكدا أن “المكانة والسمعة الدولية المرموقة التي اكتسبها المغرب في هذا المجال الحيوي هي شهادة على ريادته في هذا المجال”.
وأوضح الدبلوماسي البحريني نفسه أن “ترؤس المملكة المغربية لمجلس حقوق الإنسان، التابع لهيئة الأمم المتحدة، في دورته الحالية يحمل دلالة كبيرة على ما حققه هذا البلد الشقيق من نجاح في مسيرته الفاعلة في تعزيز حقوق الإنسان والحريات. كما أن استضافة المغرب لهذا الاجتماع تؤكد ما توليه القيادة المغربية من اهتمام بقضية حقوق الإنسان على المستويين الإقليمي والدولي”.
على صعيد آخر، سجل المتحدث ذاته أن “تعزيز وتطوير منظومة حقوق الإنسان يقع ضمن أولويات مملكة البحرين انطلاقا من الرؤية الثابتة والتوجهات السامية لصاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة وتوجهات الحكومة برئاسة صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، انطلاقا من إيمان القيادة بضرورة إرساء دعائم سيادة القانون والعدالة وإشاعة قيم المساواة دون تمييز بين الأديان أو الطوائف أو الأعراق”.
وانطلاقا من هذه الرؤية، أشار وزير خارجية هذا البلد الخليجي إلى أن القيادة البحرينية بادرت، خلال استضافة المنامة للقمة العربية الأخيرة في ماي الماضي، إلى “تقديم خمس مبادرات مهمة تبناها ملوك وأمراء ورؤساء وقادة الدول العربية، تشمل حق الإنسان في الحياة والكرامة، والحق في التعليم والحق في الصحة”، مضيفا أن “صاحب الجلالة استحضر حجم المعاناة القاسية التي تعيشها شعوب المنطقة جراء الحروب والصراعات والنزاعات المستمرة، والتي عصفت بالمنطقة لعقود من الزمن، وأسفرت عن ملايين القتلى والجرحى واللاجئين والنازحين، حارمة إياهم من حقوقهم الأساسية، منهكة أحكام القانون الدولي والمبادئ الإنسانية والقيم الأخلاقية”.
ولفت إلى دعوة القيادة البحرينية إلى “ضرورة إنهاء كافة الصراعات والنزاعات في المنطقة وإشاعة السلام المستدام لكي تنعم جميع شعوب العالم بالأمن والاستقرار”، مضيفا أن “من بين المبادرات التي تبنتها قمة البحرين هي الدعوة إلى عقد مؤتمر دولي يهدف إلى حل القضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين، ويجسد الدولة الفلسطينية المستقلة لتحقيق السلام الشامل في المنطقة، إذ تظل قضية فلسطين هي العنصر المركزي للصراع في المنطقة”.
وسجل أن “تسوية هذه القضية وفق مبادئ القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة وقرارات الشرعية الدولية هو المسار الاستراتيجي والحيوي لإرساء السلام والأمن والاستقرار في المنطقة، لكي تنعم شعوبها بالنماء والازدهار”، مشيدا في هذا الإطار بالمبادرة السعودية-النرويجية-الأوروبية التي تهدف إلى تشكيل حل الدولتين. كما أشاد بقرار عدد من الدول، على رأسها إسبانيا، الاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة.
وفي مستهل كلمة الافتتاحية لهذا الحدث الأممي الذي تستضيفه الرباط على مدار يومين، أكد ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، أن “المغرب حرص على دعوة مملكة البحرين في شخص وزير خارجيتها كضيف شرف لـ”خلوة الرباط'”؛ بالنظر إلى المكتسبات والإصلاحات التي حققها هذا البلد في مجال حقوق الإنسان، واعتبارا أيضا لترؤس المنامة للقمة العربية المنعقدة في ماي الماضي، والتي أعلن خلالها عاهل البحرين عن مجموعة من الاقتراحات المهمة في مجال حقوق الإنسان التي يمكن تدارسها داخل هذا الاجتماع الأممي”.
النشرة الإخبارية
اشترك في النشرة البريدية للتوصل بآخر أخبار السياسة
اشترك
يرجى التحقق من البريد الإلكتروني
لإتمام عملية الاشتراك .. اتبع الخطوات المذكورة في البريد الإلكتروني لتأكيد الاشتراك.
لا يمكن إضافة هذا البريد الإلكتروني إلى هذه القائمة. الرجاء إدخال عنوان بريد إلكتروني مختلف.>