لبنان | تجدد العدوان على ضاحية بيروت… غارات كثيفة جنوباً وأكثر من 100 شهيد وجريح حصيلة الغارات على البقاع

لبنان | تجدد العدوان على ضاحية بيروت… غارات كثيفة جنوباً وأكثر من 100 شهيد وجريح حصيلة الغارات على البقاع
لبنان | تجدد العدوان على ضاحية بيروت… غارات كثيفة جنوباً وأكثر من 100 شهيد وجريح حصيلة الغارات على البقاع

جدد العدو الاسرائيلي عدوانه الجوي على الضاحية الجنوبية لبيروت، منذ ساعات الفجر الأولى، وذلك في اليوم الواحد والستين من العدوان المستمر على كل لبنان.

وفي السياق، شنّ الطيران المعادي 4 غارات فجر اليوم الجمعة، استهدفت منطقتي حارة حريك والحدث في الضاحية الجنوبية لبيروت، بعد أن كان العدو قد وجه تهديداً لعدد من المباني السكنية بقصفها.

هذا واستهدف الطيران المعادي غارة عنيفة بعد ظهر اليوم مستهدفاً مبنى سكني في منطقة الشياح على طريق صيدا القديمة.

بقاعاً، أثبت العدو مجدداً حجم إجرامه، فأضاف مصداقاً إلى جانب ما ارتكب وبرتكب في قطاع غزة، على قرار المحكمة الجنائية الدولية أمس، بارتكابه سلسلة مجازر عمدتها دماء أكثر من خمسين شهيداً، وما يزيد عن الخمسين جريحاً في مدينة بعلبك وقرى القضاء. بلدة فلاوى قدمت لوحدها 18 مواطناً (جُلّهم من النساء والأطفال) من أبنائها شهداء.

هذا وقضى 11 شهيداً في مجزرة بلدة نبحا، بالإضافة إلى مجازر متنقلة شرقا وغربا وشمالا ارتكبها العدو الغاشم أمس في كل من محلة عمشكي في مدينة بعلبك حيث ارتقى ثمانية شهداء من عائلة واحدة. وقضى في البلدات التالية: مقنة (6 شهداء)، يونين (5 شهداء)، مصنع الزهرة في قرى بيت مشيك (3 شهداء)، وقضى شهيدان في بريتال، وشهيد في حوش الرافقة.

إلى جانب غارات شنها الطيران المعادي على قرى بيت شاما، نحله، السفري، وبوداي، إذ بلغ عدد الغارات يوم أمس 18 غارة.

وهنا ردٌ من أهل البقاع على جرائم العدو

جنوباً، أنهت فرق الإغاثة صباح اليوم رفع ركام الغارة على بلدة عربصاليم أمس، وسحب كل جثامين الشهداء وهم: محمد نذر، حسن شرارة، محمد شرارة وحسين شرارة.

كما شن الطيران الحربي الاسرائيلي صباح اليوم غارة على أطراف بلدة ارنون.

في صور، استهدفت غارات معادية اطراف الناقورة وعلما الشعب وجبل اللبونة ومنطقة حامول الموازية لبلدة البياضة، ترافقت مع قصف مدفعي مباشر وعنيف لبلدات الناقورة ووادي حامول البياضة وأطراف شمع وعلما الشعب والمنصوري ومجدل زون وطير حرفا.

وسمعت أصوات رشقات واشتباكات بين قوة اسرائيلية كانت تحاول التوغل إلى هذه المنطقة، إلا ان المقاومة عاجلتها بالقصف الصاروخي والقذائف عند محور طير حرفا لجهة وادي حامول الناقورة وشمع.

من جهة ثانية، استكملت اليوم “كشافة الرسالة الإسلامية” عملية البحث عن مفقودين في الغارة على دوار كفررمان، تحت أنقاض المبنى المدمر منذ أربعة أيام، وتم انتشال شهيدين لتصبح الحصيلة النهائية 7 شهداء وجريح.

إلى ذلك، أغار طيران العدو بثلاثة صواريخ بين القطراني وشبيل بمحاذاة الخط العام، مما أدى إلى انقطاع التيار عن بلدات القطراني وداريا وشبيل والسريرة.

ونفذ الطيران المعادي غارة عنيفة ثانية على بلدة البرج الشمالي شرق صور، وأصاب صاروخ حسينية شبيل.

هذا وتتواصل الغارات العنيفة ايضاً على بلدة الخيام الحدودية.

كذلك، ارتقى شهيدان مسعفان من الهيئة الصـحية الإسلامية بعد استهداف سيارة الإسعاف عند مفرق دير قانون رأس العين، واستهدفت سلسلة غارات الناقورة والبرج الشمالي والمعشوق ومفرق معركة والحوش وأطراف المنصوري ومحرونة.

ويقوم الدفاع المدني اللبناني ــ مركز صور بالتعاون مع اتحاد بلديات القضاء ووحدة إدارة الكوارث، بفتح الطرق في المدينة جراء الغارات الأخيرة.

وفي النبطية، شنّ العدو غارة على حي الرجم في بلدة ميفدون.

وفي سياق الاستهداف المستمر للطواقم الطبية، صدر عن مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة العامة بيان أعلن أن “العدو الإسرائيلي واصل استهدافه للمسعفين والمنشآت الاسعافية في الجنوب، ضارباً بعرض الحائط القوانين والأعراف الدولية والمواثيق الانسانية”. وأضاف “اليوم أضاف العدو جريمة جديدة إلى جرائمه العديدة السابقة، مستهدفاً سيارة تابعة لجمعية الهيئة الصحية الإسلامية عند مفرق دير قانون رأس العين، ما أدّى إلى استشهاد مسعفين اثنين”.

هذا واستهدفت مسيرة سيارة إسعاف تابعة للدفاع المدني في الهيئة الصحية عند مفرق دير قانون رأس العين.

الطيران الاسرائيلي أغار ايضاً على المدينة الصناعية في محيط المساكن الشعبية وعلى برج الشمالي والمنطقة الواقعة بين بلدتي صربا وعين قانا وعلى قلب مدينة صور وتحديداً مبنى الدلباني في شارع قرطاج.

وأفاد مندوب النبطية، أن الطيران الحربي شن غارة على المنطقة بين بلدتي شوكين وزبدين، وبأن العدوان على بلدة دير الزهراني ليلاً أدى الى ارتقاء شهيد، بعدما اغارت الطائرات على منزل من آل روماني في حي كرم البدوية في البلدة.

 أهالي بعلبك الهرمل ناشدوا ميقاتي التدخل لضمان وصول المساعدات إليهم

بدورهم، توجهوا أهالي منطقة بعلبك الهرمل إلى رئيس الحكومة نجيب ميقاتي بنداء استغاثة، قائلين “نلفتكم إلى معاناة أهل المنطقة والتي ما زالت تتفاقم منذ بداية العدوان الاسرائيلي المستمر على لبنان من اقصى جنوبه الحبيب إلى أقصى بقاعه المحروم، فها نحن دخلنا في مأساة إنسانية موصوفة بحيث تتفاقم اوضاعنا مع الأيام”.

وأضاف الأهالي “60 يوماً من الحرب المدمّرة حصدت عشرات الشهداء ومئات الجرحى وآلاف النازحين الذين تركوا منازلهم قسراً بحثاً عن الأمان. إن منطقتنا، بعلبك الهرمل تواجه اليوم تحديات إنسانية ومعيشية صعبة للغاية بحيث يعاني السكان من نقص حاد في المساعدات والخدمات الأساسية، وما وصل إلينا حتى الآن لا يكفي لتلبية 10% من الاحتياجات الفعلية”.

أما بالنسبة الى قضاء الهرمل، فإنه “لم يتلق اي مساعدات، لا قبل الحرب ولا منذ بدايتها، بالرغم من تكرار مناشداتنا بما في ذلك مناشدة وزير البيئة ورئيس لجنة الطوارئ الحكومية ناصر ياسين. لم نلاحظ استجابة، ولم نرَ حضوراً فعلياً للمؤسسات الحكومية المعنية لا قبل ولا بعد بدء الحرب”.

وناشد الأهالي “بالإيعاز الى كافة الجهات المعنية، بالتدخل العاجل وتوجيه الجيش اللبناني والهيئة العليا للإغاثة لتولي مسؤولية الإشراف على توزيع المساعدات بشكل عادل، وضمان وصولها إلى كافة المناطق اللبنانية المتضررة، وخاصة الى بعلبك الهرمل التي تعيش الحرمان والتهميش منذ عقود”.

المصدر: قناة المنار+الوكالة الوطنية

قد تقرأ أيضا