«خيانة وطمع وسرقة دهب».. تفاصيل مقتل الست «نفسية» بشبرا الخيمة
في صباح يوم مشؤوم بأحد شوارع شبرا الخيمة، استيقظ الأهالي على جريمة مروعة حيث تم قتل السيدة نفيسة على يد مجهولين.
الأهالي في الحي صدموا عندما وجدوا جثة نفيسة، ربة منزل، مقتولة بطريقة بشعة، وقد سرقت مشغولاتها الذهبية.
كانت البداية التي دفعت رئيس المباحث إلى التحرك سريعًا لكشف الحقيقة المخفية وراء هذا المشهد المروع.
أصابع الاتهام
بعد عمل التحريات وجمع المعلومات من سكان المنطقة، بدأت الصورة تتضح تدريجيًا، الشكوك قادت إلى شخصين، جيهان ومحمد، تربطهما علاقة غامضة، ولم يكن الأمر مجرد سرقة، بل كانت هناك مؤامرة متقنة قادتها الطمع والخيانة.
الطمع يولد الجريمة
بدأت الحكاية عندما رأت جيهان، المتهمة الثانية، وهي ربة منزل تعرف الضحية، مشغولاتها الذهبية تلمع في ضوء الشمس. كانت تلك اللحظة التي اشتعل فيها الطمع داخلها.
لم تكتف بالنظر، بل بدأت تخطط مع المتهم الآخر محمد، شاب قليل الحيلة لكنه مستعد لفعل أي شيء من أجل المال.
رسم خطة الشيطان
جلس الاثنان يرسمان خطة جريمتهما بكل برود، وقررا استغلال علاقة المتهمة الثانية بالضحية للدخول إلى منزلها دون إثارة الشكوك.
كان السلاح الأبيض، الذي أعداه مسبقًا، هو الأداة التي ستضع حدًا لحياة الضحية.
لحظة التنفيذ
في يوم الجريمة، توجه الاثنان إلى منزل الضحية، استقبلتهما المرأة بحسن نية، دون أن تعلم أن الموت يتربص بها خلف الباب، بمجرد أن دخلوا، تحولت الأجواء إلى صراع مرعب، قامت المتهمة الثانية بتكميم فم الضحية نفيسة، مما أضعف مقاومتها، بينما استل الشاب السلاح وغرز الطعنة القاتلة في عنقها.
نهاية مأساوية
سقطت الضحية غارقة في دمائها، وتحقق للمتهمين ما أراداه، واستوليا على مشغولاتها الذهبية وغادرا المكان، تاركين وراءهما مشهدًا مروعًا.
لم يستمر الهروب طويلًا، بفضل جهود رجال الشرطة وشهادات الجيران، تم القبض على المتهمين، ولم يتمكنا من إنكار فعلتهما فكاميرات المراقبة وشهادة الجيران كانت الدليل القاطع لوصولها إلى حبل المشنقة.
وتمت إحالتهما إلى المحاكمة الجنائية، وقيدت القضية برقم 20673 لسنة 2020 جنايات أول شبرا الخيمة، والمقيدة برقم 2634 لسنة 2020 كلى جنوب بنها.
لكن بعد عدة أشهر تدخلت العناية الإلهية فى الاقتصاص من المتهم الأول وتوفى داخل الحجز، أما المتهمة الثانية فعاقبتها المحكمة بإحالة أوراقها إلى فضيلة مفتى الديار المصرية لإبداء الرأي الشرعي فى إعدامها.