رغدة السعيد لـ "مصر تايمز": لغة الجسد لنتنياهو تظهر أنه يعاني من نرجسية مرضية

 قالت رغدة السعيد الباحثة في لغة الجسد ومدربة المهارات البشرية ، إنه عند تحليل لغة الجسد بالنسبة لشخصية سياسية، فهي تقرأ في مجموعات وليس حركات ، حيث أن لغة الجسد التي تقرأ في مجموعات بالنسبة للسياسيين هي اتساق الكلمات مع لغة الجسد ، بمعنى تعبيرات الوجه مع حركات اليدين ونبرة الصوت.

 لغة الجسد لنتنياهو تظهر أنه يعاني من نرجسية مرضية تعطيه مصداقية

و تعتبر لغة الجسد لدى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو  متناسقة  تماما مع  حديثه وهذه هي طبيعة خطاباته، منسجمة ومتناسقة تماما الكلمات مع لغة الجسد، حيث أنه  يعطي انطباعا بالثقة بالنفس ، وهذا يعني  أنه يعاني من  نرجسية مرضية تعطي هذه المصداقية في حديثه لأن  هناك اتصال مباشر بنظرات العين ، مع الظهر المستقيم والذقن المرفوعة بطريقة متوسطة.

خطاب الكونجرس الأمريكي

 وصرحت الباحثة في لغة الجسد رغدة السعيد أن نتنياهو في خطابه في الكونجرس الأمريكي كان في منتهى الذكاء والدهاء، حيث أنه عند دخوله القاعة، وجد الحضور يقف ويصفق له، فتباطئت خطواته حتى تطول مدة التصفيق له ورفع يده ليزيد من حماس الحضور، ليرسل رسالة  إلى العالم أن موقفه هو الذي على حق، وهو الذي يقضي على الارهاب .

 وتابعت أنه عندما كان يتحدث عن الأغلبية غلبت علي صوته نبرة الحزم و الثقة و عندما تكلم عن الأقلية و نبرة الصوت كانت للأسفل او الأهدأ كنوع من الاستنكار او التقليل منها ، كما ان ضم اليدين في وسط الكلام لتجميع و تحديد الأفكار فهو يعتبر متحدث ناجح.

وعندما تحدث عن الامدادات او تجهيز الجيش دق علي البوديوم و هذه الحركة معناها حسم وتأكيد للمعلومة .و بعد جملة الجيش يحدث pause و هذه الوقفة مقصودة لزيادة تحفيز المستمع مع التصفيق ، يكون لها تأثير قوي في تأكيد و استيعاب المعلومة او الرسالة ليتأكد انها وصلت كاملة .و التأثير هنا نجح جداً لان الحضور وقف و صفق له .

عندما تكلم عن عدد القتلى و انهم اقل عدد في التاريخ كانت لغة جسده صادقة و حاسمة و لأي شخص غير متابع سيصدقه بالتأكيد . و كرر كلمة رفح مرتين و انه زارها لتأكيد المعلومة.

 وأشارت رغدة السعيد أن سرد المعلومة بمنتهي الدقة و لغة الجسد الواثقة و ضم الاصبع عندما سأل قائد الجيش عن عدد الإرهابيين الذين قتلوا و اعطي رقم غير مقفول بمعني ١٢٠٣ و هذا في البرمجة العقلية تعطي مصداقية شديدة خلال السرد .

 فلو قال ١٢٠٠ معناها اكثر او اقل انما تحديد رقم ١٢٠٣، يثبت في العقل و يعطي مصداقية عالية جداً مع ثبات لغة الجسد و ضم السبابة مع الابهام .

وعند دخوله و التحية اخذ الوقت الكافي جدا برفع اليد اليمني و بعدها ضم اليدين و هذه رسائل بالتعاون و الارتباط الشديد بينهم و التأييد و رفع اليد اليسري و لوح بيده كل هذا الوقت في التحية هو يعطي انطباعات بالترحيب الشديد و التعاون الشديد عند سرده للهجوم كما قال ووحشية حماس استخدم التأكيد باليد و الذقن الي الأسفل .. و قطع الرؤوس و الاغتصاب و اعطي Stresses  علي كل تفصيله ، وضيق العينان كنوع من التأثر الشديد.