"هاريس أم ترامب.. من يفضل الفلسطينيون واللبنانيون لمستقبل أكثر أمانًا؟ - سبورت ليب
عزيزي الزائر أهلا وسهلا بك في موقع سبورت ليب نقدم لكم اليوم "هاريس أم ترامب.. من يفضل الفلسطينيون واللبنانيون لمستقبل أكثر أمانًا؟ - سبورت ليب
10:22 م الإثنين 04 نوفمبر 2024
كتبت- أسماء البتاكوشي
قبل ساعات قليلة من انطلاق حدث يعد الأبرز على الساحة عالميًا، لاختيار الفائز بكرسي البيت الأبيض، تتزايد التساؤلات بشأن تأثير الفائز في الانتخابات الرئاسية الأمريكية على الحرب التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة ولبنان.
ويكون للفائز في الانتخابات الأمريكية تأثيرًا مباشرًا على سياسات الولايات المتحدة تجاه الشرق الأوسط بما في ذلك الدعم العسكري المقدم لإسرائيل، إذ تشتعل المنافسة بين المرشحة عن الحزب الديمقراطي ونائبة الرئيس كامالا هاريس، والمرشح عن الحزب الجمهوري والرئيس السابق دونالد ترامب.
ووسط القصف والدمار المتواصل في غزة، لم تعد الانتخابات الأمريكية أو غيرها من الأحداث العالمية ذات أهمية بالنسبة لأهالي قطاع غزة، المهم هو إنهاء الحرب بغض النظر عن من سيحقق ذلك، سواء كانت أمريكا أو الصين أو أي طرف آخر.
"من كتر القتل والضرب فينا، شو يعني انتخابات"، هكذا عبر الصحفي محمد كساب من قطاع غزة، عن رأيه في السباق إلى البيت الأبيض، مضيفًا "كل ما يعنينا هو إنهاء هذه الحرب، ونطمح فقط إلى إرساء السلام على أرضنا".
ويقول كساب خلال حديثه لـ"مصراوي"، نرغب في أن تتوقف معاناة شعبنا، أصبحنا نتوق إلى حياة آمنة تتجاوز الوعود والشعارات، بعيدًا عن هاريس وترامب، المهم أن تتوقف الحرب أخيرًا.
لكن البعض الآخر يرى، أن نتائج الانتخابات الأمريكية قد يكون لها تأثير على الحرب في قطاع غزة، فبحسب صبحي سكيك، مدير مستشفى الصداقة التركي في غزة، فإن الحزبين الرئيسيين في الولايات المتحدة، الديمقراطي والجمهوري، يتبنيان تأييدًا مطلقًا لإسرائيل في جميع توجهاتهما، خاصة في الدفاع عن هذا الكيان الغاصب والمحتل.
وأشار مدير مستشفى الصداقة التركي، خلال حديثه لـ"مصراوي"، إلى أن كلًا الحزبين في الولايات المتحدة الأمريكية، يعملان كأداة لتنفيذ مخططات اللوبي الصهيوني، فإن الحزب الديمقراطي يقدم الدعم للاحتلال بشكل علني وفي الخفاء، إذ يزود إسرائيل بكل أدوات التدمير والقتل".
وفي المقابل، يعلن الحزب الجمهوري، تحت قيادة ترامب، دعمه المطلق لإسرائيل بشكل صارخ، متجاهلًا القوانين والأعراف الدولية، حسب صبحي سكيك مدير مستشفى الصداقة التركي، الذي أشار إلى أن نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس خلال فترة رئاسة ترامب كان مثالًا على ذلك.
ويضيف سكيك، "إننا في مأزق لا نحسد عليه. فرغم تصريحات هاريس حول حل الدولتين وكلماتها التي قد تروق للناخب الأمريكي الداعم لذلك، فإن الحزب الديمقراطي تاريخيًا هو من أسهم في اتفاقية أوسلو، بينما لم يقدم الحزب الجمهوري سوى القتل والدمار، وما زلنا نشهد هذا الواقع المؤلم من الحزب الديمقراطي أيضًا".
"أقل الشرين هو الحزب الديمقراطي"، بحسب ما يرى مدير مستشفى الصداقة التركي، مضيفًا أن الشعب الفلسطيني مؤمنًا بأن الظلم الذي يتعرضون له لن يدوم، وأن هذه حقائق تاريخية، هذه الكلمات ليست لها مكان في ساحة السياسة، وهي سقطة أخرى لهؤلاء السياسيين".
ويتفق الصحفي ياسر عدوان من رفح جنوب قطاع غزة، مع رأي مدير مستشفى الصداقة صبحي سكسك، إذ يقول خلال حديثه لـ"مصراوي": أعتقد أن كلًا من ترامب وهاريس، إذا تم انتخابهما، لن يكون لهما تأثير إيجابي على قطاع غزة أو على جهود وقف الحرب، فيبدو أن كل من يتولى الحكم في الولايات المتحدة يتجاهل معاناة الفلسطينيين، ولا يقدم الدعم للقطاع ولا ينصف المظلومين.
وعلى الرغم من ذلك يرى الصحفي الغزاوي، أن هاريس قد تكون أكثر إنصافًا في التعامل مع القضايا المتعلقة بالشرق الأوسط، معربًا عن توقعاته بأن بإمكانها، خلال فترة الحرب، أن تسهم في إنهاء المعاناة في غزة.
وفي ضوء التصريحات السابقة لهاريس، التي أدلت بها حول ضرورة تحقيق السلام في منطقة الشرق الأوسط، أعرب ياسر عدوان الصحفي من غزة، عن أمله أن فوزها بالانتخابات الأمريكية، قد يكون فرصة لوقف الحرب تحت قيادتها.
وفي المقابل، يعتقد عدوان أن ترامب لا يسعى لإنهاء الحرب، بل يريد توسيعها سواء في جبهة غزة أو لبنان وحتى إيران، فهو يسعى للسيطرة على الشرق الأوسط بشكل كامل، ويظهر دعمًا غير منقطع لإسرائيل.
وإذا كانت الإدارة الأمريكية ترغب في إرغام رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على وقف العمليات العسكرية، فإن الوضع كان سيتغير ولكن طالما أن الدعم الأمريكي مستمر، فلن يتوقف العدوان، وفقًا لما قاله الصحفي الغزاوي ياسر عدوان خلال حديثه مع "مصراوي".
وسط القصف والدمار المتواصل في غزة، لم تعد الانتخابات الأمريكية أو غيرها من الأحداث العالمية ذات أهمية بالنسبة لأهالي قطاع غزة، المهم هو إنهاء الحرب بغض النظر عن من سيحقق ذلك، سواء كانت أمريكا أو الصين أو أي طرف آخر.
هاريس أم ترامب
وعن تأثير نتائج الانتخابات الأمريكية سواء كان الفائز هاريس أو ترامب، على حزب الله اللبناني والحرب التي تشنها إسرائيل على لبنان، يؤكد المحلل السياسي اللبناني هشام جابر أن الولايات المتحدة، بغض النظر عن الفائز في الانتخابات الرئاسية، ستظل مواقفها متشددة تجاه الحزب، نظرًا لاعتبار واشنطن أنه إلى جانب حماس، يشكلان تهديدًا يستوجب احتواءه أو القضاء عليه.
وأوضح المحلل السياسي اللبناني، خلال حديثه لـ"مصراوي"، أن السياسات الأمريكية تجاه إسرائيل ودعمها، كما ظهر خلال فترة الديمقراطيين الحالية، تؤكد استمرار التوجه لدعم إسرائيل بغض النظر عن حزب الرئيس.
ورغم اختلاف أسلوب الحزبين في التعاطي، يرى جابر أن ترامب، بخلفيته التجارية وواقعيته السياسية، قد ينظر إلى مصالح الولايات المتحدة، بشكل أكثر وضوحًا، ما قد يكون إيجابيًا بالنسبة للمنطقة، خاصةً أنه لم يدخل حروبًا جديدة خلال رئاسته السابقة.
وأشار جابر إلى أن العديد من اللبنانيين والعرب في الولايات المتحدة يميلون إلى تأييد ترامب، مؤكدًا أن هذا الدعم قد يكون أكثر تأثيرًا هذه المرة في مسار الانتخابات.
وكلا المرشحين ترامب الذي يمثل الجمهوريين وهاريس التي تمثل الديمقراطيين، هما وجهان لعملة واحدة فيما يتعلق بالسياسة الأمريكية في الشرق الأوسط، مع اختلاف في الأسلوب ليس في الجوهر، حسب ما قاله المحلل السياسي اللبناني هشام جابر.
وخلال ساعات قليلة تنطلق الانتخابات الأمريكية وسط منافسة قوية بين كلا من مرشحة الحزب الديموقراطي كامالا هاريس ومرشح الحزب الجمهوري دونالد ترامب.