شركة كورنينغ، صانعة زجاج غوريلا، تواجه تحقيقات حول ممارسات احتكارية في الاتحاد الأوروبي!
تعد شركة كورning واحدة من رواد تصنيع الزجاج القوي، وأشهر منتجاتها هو زجاج غوريلا، الذي قد وضع الشركة تحت أنظار المفوضية الأوروبية بسبب ممارسات محتملة تتعلق بالمنافسة.
التحقيقات المتعلقة بممارسات كورning
تشعر المفوضية الأوروبية بقلق من احتمال استغلال كورning لموقعها المهيمن كمورد للزجاج المستخدم في الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية والساعات الذكية، مما قد يؤثر سلبًا على المنافسة في هذا القطاع،الأبعاد الثلاثة الرئيسية للقلق تتعلق بمتطلبات الشركة التي تلزم مصنعي الهواتف الذكية بشراء غالبية أو جميع زجاجهم من كورning،وفي المقابل، تقدم كورning خصومات لهم، مع توقع أن يبلغ المصنّعون كورning في حال كان لدى أحد المنافسين عرض أفضل، مما يمنح كورning الفرصة لمطابقة هذا العرض.
عقود كورning مع المصنعين
علاوة على ذلك، تروج المفوضية لفكرة أن كورning قد أبرمت صفقات غير تنافسية مع “المنتهين”، وهم الشركات التي تقوم بمعالجة الزجاج الخام وتحويله إلى الألواح المستخدمة لحماية الشاشات المحمولة،وتشير المفوضية إلى أن هذه الاتفاقات قد تكون منعت الشركات المنافسة من دخول قطاعات كبيرة من السوق، مما أدى إلى انخفاض خيارات العملاء، و الأسعار، وتقليل الابتكار، ما يؤثر على المستهلكين عالميًا.
التحقيق الرسمي في المنافسة
تعتزم المفوضية الأوروبية فتح تحقيق شامل لتحديد ما إذا كانت كورning قد خالفت قواعد المنافسة في الاتحاد الأوروبي،وذكرت المفوضية أن “فتح تحقيق رسمي لا يعني بالضرورة نتائج محددة”، مما يعني أنه لا يمكن تأكيد ما إذا كانت كورning قد ارتكبت مخالفات بالفعل.
تأثير المنافسة على المستهلكين
علقت مارغريت فيستاجر، نائبة الرئيس التنفيذي المسؤولة عن سياسة المنافسة، قائلة “إن كسر شاشة الهاتف المحمول تجربة محبطة ومكلفة،لذا، فإن وجود تنافس قوي في إنتاج الزجاج الواقٍ المستخدم لحماية هذه الأجهزة أمر بالغ الأهمية لضمان الأسعار المنخفضة وجودة عالية من الزجاج،نحن نقوم بالتحقيق فيما إذا كانت كورning، التي تعتبر منتجًا رئيسيًا لهذا النوع الخاص من الزجاج، قد حاولت استبعاد المنتجين المنافسين، مما يحرم المستهلكين من زجاج أكثر كفاءة وأقل تكلفة.”
يعتبر هذا التحقيق خطوة مهمة في الحفاظ على بيئة تنافسية في السوق، ويعكس التزام المفوضية الأوروبية بحماية حقوق المستهلكين وتعزيز الابتكار.
