الحمولات الزائدة.. «خطر متنقل» على الطرق - سبورت ليب
عزيزي الزائر أهلا وسهلا بك في موقع سبورت ليب نقدم لكم اليوم الحمولات الزائدة.. «خطر متنقل» على الطرق - سبورت ليب
أبدى سائقون انزعاجهم من تطاير بعض الحمولات الخطأ والزائدة من مركبات على الطرق؛ ما يتسبب في إرباكهم نتيجة محاولتهم تفادي الحمولات المتساقطة، فيما حذّر مختصان من مخاطر التحميل الخطأ على المركبات، الذي يهدد بوقوع حوادث مرورية جسيمة، بسبب رغبة السائقين في تفادي الأشياء المتطايرة، بشكل يتسبب في توقف أو انحراف مفاجئ على الطرق ووقوع حوادث تصادم.
وتفصيلاً، قال إبراهيم فهمي إنه كثيراً ما يفاجأ بأشياء تتساقط من مركبات ثقيلة أو متوسطة تسبقه على الطريق، ما يضطره إلى الانحراف بشكل مفاجئ لتفادي تلك الأشياء منعاً للاصطدام بها، ويتسبب في إرباكه، داعياً سائقي مركبات النقل إلى ربط حمولاتهم بطريقة صحيحة منعاً لتساقطها.
واتفق معه محمد متولي الذي أكد أنه شهد وقوع حادث تصادم نتيجة توقف مركبة بشكل مفاجئ لتفادي أشياء متساقطة، ما عرّضه للاصطدام من السيارة التالية لعدم رؤيتها ما حدث، وصعوبة توقع سائقها ذلك التوقف المفاجئ، مؤكداً أن التحميل الخطأ يهدد بوقوع حوادث جسيمة على الطرق.
وأكد يوسف البنا أنه أثناء قيادته مركبته فوجئ بسقوط حمولات خطأ على الطريق، الأمر الذي تسبب في إرباكه، وجعله غير قادر على الانتباه للطريق بصورة صحيحة.
من جانبه، أكد مدير إدارة الدوريات بالقيادة العامة لشرطة عجمان، المقدم فؤاد الخاجة، أن تساقط الأشياء من المركبات له أسباب عدة أبرزها عدم تثبيت الحمولة، فيما تأتي المخاوف الرئيسة من «البروز»، إذ تحمل بعض المركبات أشياء غير مخصصة لها، مثل مركبة خفيفة تنقل أشياء ولا مكان لها، وفيها أشياء حادة بارزة من محيطها، وبالتالي تتساقط الحمولة في حال وجود ذلك البروز من المركبة.
وأكد الخاجة لـ«الإمارات اليوم»، أن هناك نقطة رئيسة مهمة في كل حالات التساقط، وهي الإهمال من سائقي مركبات النقل، مشيراً إلى أن صاحب الحمولة هو الذي يشكل خطورة على نفسه أولاً، ومن بعده السيارات الأخرى.
وتابع: «حتى السيارات التي تنقل حمولات مواد البناء تشكّل خطراً على غيرها، حيث نشترط تغطية الحمولة لأن تطاير مواد البناء وتساقطها على المركبات الخلفية أو من الجوانب يؤدي إلى وقوع أضرار على المركبات الأخرى؛ فمخاطرها تندرج تحت بند مفاجآت الطريق، لأن هذه المواد تتساقط بشكل عشوائي وقد تسقط يميناً أو يساراً بما يربك حركة السير والمرور، وبالتالي يتوقف قائد المركبة التالية أو ينحرف يميناً أو يساراً بشكل مفاجئ، وهو الأمر الذي يتسبب في وقوع حوادث مرورية».
وتابع الخاجة: «إن أول مركبة قد تفلت لأن سائقها رأى ما سقط، وربما الثانية أيضاً، لكن المركبة الثالثة لن تتفادى الحمولة المتساقطة بسبب عنصر المفاجأة، وهذا بالضرورة يشكّل خطورة كبيرة على حركة السير أو انقلاب سيارة، فلابد أن تحدث مشكلة بنسبة 90%، وبالتالي يقع حادث بليغ».
وأوضح أن القرار الوزاري 178 لسنة 2017 بشأن قواعد وإجراءات الضبط المروري نص في مواد عدة على مخالفات وعقوبات الحمولات الخطأ، فالمادة 11 نصت على عقوبة تسرب أو تساقط أشياء من حمولة المركبة الثقيلة بـ3000 درهم و12 نقطة مرورية، فيما نصت المادة 13 على أن عقوبة عدم تغطية الحمولة بالشاحنات تبلغ 3000 درهم. كما نصت المادة 101 على عقوبة الحمولة الزائدة، أو بروز الحمولة في المركبات الخفيفة عما هو مقرر دون ترخيص بغرامة 500 درهم وأربع نقاط مرورية، وكذلك حددت المادة 102 عقوبة تسرب أو تساقط أشياء من حمولة المركبة الخفيفة بغرامة 500 درهم.
من جانبه، قال المدير العام لجمعية «ساعد» للحدّ من الحوادث المرورية، الدكتور جمال العامري، إنه وفقاً لنص قانون السير والمرور الاتحادي بالقرار الوزاري رقم 178 من خلال المادة رقم (9) في جدول المخالفات، فقد نصت على 2000 درهم غرامة مالية وست نقاط مرورية لتحميل المركبة الثقيلة بصورة تشكّل خطورة على الغير، أو تحميلها بصورة من شأنها إلحاق الضرر بالطريق.
وأضاف العامري، أن الحمولات الزائدة على المركبات، سواء الثقيلة أو الخفيفة تعتبر مخالفة صريحة لقانون السير والمرور، وكذلك تشكّل خطراً على سلامة مستخدمي الطريق، لاسيما بسبب الإهمال وعدم التزام شروط تأمين الحمولة أو تثبيتها بشكل سليم، ما يتسبب في تطاير بعض الحمولات ووقوعها في نهر الطريق؛ وما يتبعه من مفاجآت الطريق، وتوقف أو انحراف مفاجئ للمركبات المتدفقة في اتجاه مسار الساحة أو المركبة نفسه، بما يمكن أن يتسبب في وقوع حوادث جسيمة في النهاية. وأضاف العامري، أنه فيما يتعلق بالمركبات المُحملة بشكل خطأ؛ فإن الحمولة الزائدة بالسيارة تتسبب في زيادة نسبة خطورة وقوع حادث مروري، لتأثر أجزاء مهمة بالمركبة مثل عجلة القيادة والمكابح وتحمُّل الإطارات التي هي مخصصة لأحمال معينة بخلاف ما هو موجود عليها، بالإضافة إلى صعوبة التسارع عند إجراء مناورات على الطريق لتفادي المخاطر المفاجئة، ما يشكل خطورة على سلامة المرافقين بالسيارة، ومستخدمي الطريق الآخرين.
ولفت إلى أن الحمولة الزائدة تُضعف كذلك إمكانية السيطرة على السيارة والاستجابة لأي مناورة في نهر الطريق، بسبب الضغط الزائد على نظام التوجيه وعلى إطارات السيارة وعلى المحرك، لذلك سيكون من الصعب إبطاء السيارة المُحمّلة بشكل زائد لتجنب العقبات المفاجئة على الطرق.
وفيما يخص توزيع الحمولة بشكل صحيح، قال: «ينبغي وضع الأمتعة الثقيلة في صندوق الأمتعة دائماً، مع مراعاة أن تكون في الأسفل قدر الإمكان؛ حيث يحول ذلك دون تطايرها داخل السيارة في حال وقوع حادث. كما أن التوزيع الصحيح للأوزان على المحور الخلفي يؤثر بشكل إيجابي في اتزان السيارة أثناء القيادة. أما الأمتعة الصغيرة، فينبغي حفظها في صناديق أو أي حاويات أخرى، مع مراعاة ألا تنشأ تجاويف وفراغات بين الحمولة قدر المستطاع، على أن يتم استعمال الشبكات أو أحزمة الشد لتأمين الحمولة والحيلولة دون انزلاقها».
ودعا العامري سائقي السيارات لالتزام الحمولات الملائمة لمركباتهم وعدم التحميل للارتفاعات على سطح المركبة لأكثر من 60 سنتمتراً، وفق شروط وزارة الداخلية، تجنباً للمخالفة أو لوقوع أي حوادث مرورية من شأنها الإضرار بسلامة الطريق ومستخدميه.
• سائقون: تطايُر بعض الحمولات الزائدة من مركبات يتسبب في إرباكنا على الطرق.
المقدم فؤاد الخاجة:
«الحمولات البارزة» و«الإهمال» يتسببان في وقوع حوادث خطرة.. وغرامة تصل إلى 3000 درهم للتحميل الخطأ.
الدكتور جمال العامري:
الحمولة الزائدة بالسيارة تتسبب في زيادة نسبة خطورة وقوع حادث مروري، بسبب تأثر أجزاء مهمة بالمركبة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news