متحف محمد السادس للفن الحديث يطفئ الشمعة الـ10 ويحتفل بالديمقراطية الثقافية

متحف محمد السادس للفن الحديث يطفئ الشمعة الـ10 ويحتفل بالديمقراطية الثقافية
متحف محمد السادس للفن الحديث يطفئ الشمعة الـ10 ويحتفل بالديمقراطية الثقافية

عشر سنوات كاملة مرت على تأسيس متحف محمد السادس للفن الحديث والمعاصر، من الافتتاح الملكي إلى فتح باب الولوج لاستكشاف الفن أمام الشباب المغربي.

وفي حفل الذكرى العاشرة، الاثنين بالرباط، تحدث المشرفون على المتحف عن “تحوله بعد كل هذا الوقت إلى رافعة للتنمية البشرية، والديمقراطية الثقافية، وتنشيط حركية قطاع المتاحف بالمملكة بفعل جهود الملك محمد السادس”.

المهدي قطبي، رئيس المؤسسة الوطنية للمتاحف بالمغرب، لخص هذا المسار الحافل للمتحف بعد سنوات قائلاً: “الافتتاح الملكي دفع المتحف لوضع لمسة واضحة على المشهد الثقافي والفني بالمملكة المغربية”.

وأضاف قطبي متحدثا لهسبريس أن “جهود الملك محمد السادس ساهمت طيلة السنوات العشر الماضية في إرساء مبادئ الديمقراطية الثقافية، حيث المتحف مفتوح للشباب وكل المغاربة لاستكشاف الفن”.

وأورد رئيس المؤسسة الوطنية للمتاحف بالمغرب أن “الرؤية الملكية جعلت هذا المتحف اليوم مثالاً لكل الأفارقة والعالم بشكل عام”.

خلال هذا الحفل، تحدث مدير متحف محمد السادس للفن الحديث والمعاصر، عبد العزيز الإدريسي، عن “فتح هذا المتحف باب استكشاف الفن أمام كل المغاربة”.

وأضاف الإدريسي أن المتحف شكّل طيلة هذه السنوات العشر “لحظة تحوّل مجتمعية واضحة، من خلال إبرازه كفضاء مفتوح للفن”، معدّدًا “نجاحات جمع لوحات عديدة بفضل جهود المؤسسة الوطنية للمتاحف بالمغرب”.

وأردف المتحدث عينه بأن “المتحف اليوم، بالنظر للجهود الملكية وأدوار المؤسسة الوطنية للمتاحف، تحوّل إلى مثال يحتذى به بالمنطقة، وخاصة القارة الإفريقية”.

لامس حفل الذكرى العاشرة مجموعة من الأنشطة، أبرزها “طابع بريدي جديد يوثّق هذه الذكرى”، وتوقيع اتفاقية شراكة جديدة مع مؤسسة “أورونج” بهدف المواكبة الرقمية.

وكان اللقاء اليوم شاهدًا على حضور ثلة من سفراء الدول الأجنبية بالمملكة، حيث أكد سفير سلطنة عمان بالرباط، خالد بن سالم بن أحمد بامخالف، أن “المملكة المغربية تبذل جهودا كبيرة تحت قيادة الملك محمد السادس في المجال الثقافي والفني”.

وأضاف السفير بامخالف، في حديث لهسبريس، أن المملكة المغربية “من الدول التي تزخر دائما وعلى مر التاريخ بموروث ثقافي غني”.

وشدّد سفير سلطنة عمان على أن “بلاده حريصة على مواصلة التعاون الثقافي والفني مع المملكة المغربية، عبر تعاون وثيق ومذكرات تفاهم في هذا المجال”.

واستطرد السفير بامخالف قائلا: “على المستوى القريب، ستكون هناك زيارات مسؤولين عمانيين بهذا المجال للرباط لمواصلة هذا التعاون النموذجي، وتعزيزه إلى أعلى المستويات”.

وشدد المتحدث على أن هذه الزيارات “ستهم أيضًا بحث عرض معروضات مغربية بسلطنة عمان، وبحث التعاون في العديد من المجالات المهمة في الشأن الثقافي”.

وشهد الحفل أيضًا عرض بعض أعمال الرسام المغربي الشهير فريد بلكاهية، والكشف عن معرض أعمال فرقة “كوبرا” الدانماركية لأول مرة بالمغرب.

قد تقرأ أيضا