من كنيسة الإليونة إلى القديس حنا.. أبرز النزاعات الفرنسية الإسرائيلية في القدس
تجددت الأزمات الدبلوماسية بين فرنسا وإسرائيل، هذه المرة بسبب تدخل قوات الاحتلال في ممتلكات فرنسية تاريخية في القدس المحتلة. هذه التوترات ليست جديدة، فقد كانت خلافات مماثلة قد نشبت بسبب التعديات المتكررة على المواقع المسيحية التي تملكها فرنسا في المدينة المقدسة، والتي تعود ملكيتها إلى ما قبل الاحتلال الإسرائيلي للقدس في حرب 1967، وبين تصرفات قوات الاحتلال والتجاهل المستمر للامتيازات التي منحتها المعاهدات الدولية، يستمر النزاع بين فرنسا ودولة الاحتلال حول تلك الممتلكات الثمينة.
وتستعرض الشروق أهم المعلومات عن الممتلكات الفرنسية في القدس وأشهر النزاعات حولها مع دولة الاحتلال.
كنيسة الإليونة
تعتبر كنيسة الإليونة، وفقًا لموقع "شوريب إديوكيشنال"، من أقدم الكنائس المسيحية، حيث لم يتبق منها سوى الأنقاض. وقد قام الفرنسيون بترميمها في القرن التاسع عشر قبل أن تبيعها الدولة العثمانية لسيدة فرنسية من الأثرياء.
وتضمن معاهدة فيشر شوفيل بين الدولة العثمانية وباريس امتيازات فرنسية لإدارة كنيسة الإليونة الواقعة بجبل الزيتون في القدس المحتلة.
ليس النزاع الأول
تعود هذه الخلافات إلى زيارات رسمية لدولة الاحتلال، وفقًا لبي بي سي. من أبرز تلك المناوشات، قيام الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عام 2020 بتوبيخ شرطيين إسرائيليين بسبب دخولهم كنيسة القديس حنا بالسلاح. حيث قال ماكرون للشرطة الإسرائيلية بالإنجليزية إنه لا ينبغي لهم فعل ذلك أمامه، آمرا إياهم بالخروج من المكان.
وكان الرئيس الفرنسي السابق جاك شيراك قد تصرف بأسلوب مشابه خلال التسعينيات في كنيسة القديس حنا، عندما اعتدى شرطيون إسرائيليون على صحفيين كانوا موجودين في الكنيسة. وقد هدد شيراك بإلغاء زيارته آنذاك، مما أدى إلى اعتذار رسمي من دولة الاحتلال قدمه بنيامين نتنياهو، الذي كان من بين مسؤولي الحكومة الإسرائيلية في ذلك الوقت، وفقًا لبي بي سي.
4 أملاك فرنسية
أوضحت إذاعة مونت كارلو أن هناك 4 ممتلكات فرنسية بفلسطين، وتشمل كنيسة الإليونة، التي اشترتها فرنسا، وكنيسة القديس حنا، التي أهدتها الدولة العثمانية لنابليون نظير مساهمته في حرب القرم.
وتضيف الإذاعة أن الأملاك الفرنسية تشمل أيضًا مبنى أبو غوش، الذي عوضت به الدولة العثمانية فرنسا عن كنيسة ماري جرجس التي سيطر عليها القساوسة الأرثوذكس بدلاً من الكاثوليك.
كما تملك فرنسا موقعًا أثريًا يُعرف بقبر ملوك يهوذا، الذي عمل الفرنسيون على التنقيب الأثري فيه واكتشاف خباياه.