ظهر بعد غياب.. أي دور لكوشنر في إدارة ترامب؟
نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
ظهر بعد غياب.. أي دور لكوشنر في إدارة ترامب؟, اليوم الجمعة 8 نوفمبر 2024 01:31 مساءً
نشر بوساطة ارم نيوز في الشروق يوم 08 - 11 - 2024
بينما نفت صحيفة "فايننشال تايمز"، اليوم، أن يعود جاريد كوشنر، صهر الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، إلى البيت الأبيض ضمن الإدارة الجديدة، توقع خبراء في العلاقات الدولية عودة كوشنر، لتسلم أدوار بارزة في الولاية الرئاسية الجديدة لترامب.
ونقلت الصحيفة عن أشخاص مطلعين، قولهم إن كوشنر قد يقدم المشورة بشأن سياسة الشرق الأوسط، وفقًا لما ذكرت وكالة "رويترز".
وكان كوشنر مستشارا وعنصرا مهما في فريق إدارة الرئيس الجمهوري، خلال ولايته الأولى في البيت الأبيض، من 2016 حتى 2020.
وقال خبراء في تصريحات ل"إرم نيوز"، إن ظهور كوشنر مباشرة بعد فوز ترامب بالانتخابات الرئاسية، عقب "غياب مقصود"، يوحي بإسناد ملف تطبيع العلاقات بين إسرائيل ودول في الشرق الأوسط له. وأشاروا إلى أن ترامب سيعتمد عليه مستقبلا في وضع رؤية جديدة للحل في الشرق الأوسط، بما يتماشى مع المصالح الإسرائيلية.
ويعد كوشنر، المتزوج من ابنة الرئيس ترامب، من أكثر الشخصيات التي أثارت جدلا في ولاية ترامب الأولى، بسبب أدوار ومهام كلف بها من الرئيس الجمهوري، الذي يثق فيه كثيرا وكان مستشارا له في ملفات تتعلق بالسلام في الشرق الأوسط، وهو في الأساس رجل أعمال أمريكي يهودي، ويمتلك مجموعة من الشركات ووسائل إعلام أمريكية فضلا عن كونه نجل أحد أقطاب قطاع العقارات في أمريكا.
مؤشر مهم
ويرى أستاذ العلوم السياسية في الجامعة الأمريكية في جنين، الدكتور أيمن يوسف، أن ظهور كوشنر في احتفالية فوز ترامب بالانتخابات مؤخرا، بمثابة مؤشر مهم يحمل الكثير من المعاني والمضامين، حول إدارة الرئيس الجمهوري المنتخب.
ويقول يوسف إن ترامب قام بإبعاد كوشنر عن المشهد في فترة الانتخابات، نظرا للانطباع السلبي عنه في الداخل الأمريكي، ورغبة منه بألا يستغل ذلك ضده من جانب الإعلام الأمريكي وألا يتم التركيز على وقائع تخص صهره، وتؤثر على برنامجه الانتخابي والجانب الدعائي، لذلك كان إبعاده مقصودا، مع الوضع في الاعتبار اختيار أشخاص من الحزب الجمهوري كانوا يعوضون هذا الإبعاد المؤقت لكوشنر وقت الانتخابات.
ولفت يوسف إلى أن حضور كوشنر في هذه الاحتفالية وعودته للأضواء، يوضح الدور المنتظر له في إدارة ترامب، الذي سيكون متعلقا بمسؤوليته عن الملف الفلسطيني الإسرائيلي والعمل على "هندسة" ملفات الشرق الأوسط وفي صدارتها الحرب في غزة ولبنان، والمواجهة الإيرانية الإسرائيلية، في ظل إدراك ترامب أهمية هذه الملفات.
وتابع يوسف أن ترامب سيعتمد على كوشنر مستقبلا في وضع رؤية جديدة للحل في تقوم على الأحادية وقبول التمدد الاستيطاني الإسرائيلي وإعادة هيكلة قطاع غزة ديموغرافيا وجغرافيا بما يتماشى مع المصالح الإسرائيلية.
وأردف أن كوشنر من خلال أرضيته اليهودية وعلاقته باللوبي اليهودي، يدرك التوازنات وموازين القوى، وسيكون الأكثر حرصا على تنفيذ أجندة ترامب وتطلعات نتنياهو في ظل التحالف الصلب بين اليمين الأمريكي ونظيره المتشدد الإسرائيلي. وبحسب الخبير في الشأن الإسرائيلي، الدكتور نزار نزال، فإن كوشنر، الذي هو في الأساس شخص يركز جهوده على تحقيق المكاسب المالية، كان ممسكا بملف منطقة الشرق الأوسط لا سيما الصراع العربي الإسرائيلي، في الولاية السابقة لترامب، وهو دائما ما يدعو إلى تصفية القضية الفلسطينية وضم إسرائيل للأراضي المحتلة في عام 1967.
ويشير نزال إلى أن ظهور كوشنر بعد فوز ترامب بالانتخابات الرئاسية، يوحي بإسناد ملفات إليه، مثل تقديم المشورة في ملف الشرق الأوسط، وذلك بعد غيابه عن المشهد في الحملات الانتخابية خلال الأشهر الأخيرة، إذ قدم حججا حول ذلك عبر تصريحات قبل أشهر، بأنه يرغب بالبقاء بعيدا عن الأضواء ويريد الاهتمام بشركته، وأنه لا يريد أن يكون ركنا من أركان الإدارة الأمريكية، لكن الأمر اختلف مع إعلان فوز ترامب.
ويرجح نزال أن غياب كوشنر في الفترة الماضية يعود إلى الرغبة في التريث بالظهور حتى لا يؤثر ذلك على ترامب، في ظل ما خرج قبل ذلك من تقارير للمخابرات الأمريكية، تحمل جدلا حول استثماراته.
ويوضح نزال أن ترامب لا يجد أفضل من كوشنر، ليكون بجانبه في ولايته الجديدة، كشخص لديه خبرة بعد أن قضى في البيت الأبيض برفقته فترة مهمة من 2016 إلى 2020، وعمل بالعديد من الملفات، ومن المؤكد أن هناك مهام على درجة كبيرة من الأهمية ستسند إليه.
الأخبار
.