تحذير من تقليل الحكومات لتقدير مخاطر «الانهيار المناخي» - سبورت ليب
عزيزي الزائر أهلا وسهلا بك في موقع سبورت ليب نقدم لكم اليوم تحذير من تقليل الحكومات لتقدير مخاطر «الانهيار المناخي» - سبورت ليب
حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، قبل انطلاق مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ في دورته الـ29 «كوب 29» في العاصمة الأذربيجانية باكو، يوم 11 نوفمبر الجاري، من أن حكومات العالم لاتزال تقلل من تقدير مخاطر الانهيار المناخي الكارثي وانهيار النظام البيئي، معترفاً بأن درجات الحرارة العالمية في طريقها إلى الارتفاع في السنوات المقبلة إلى ما يزيد على 1.5 درجة مئوية (2.7 درجة فهرنهايت) فوق مستويات ما قبل الصناعة.
وقال غوتيريش، إن البشرية تقترب من نقاط تحول لا رجعة فيها، مثل زوال غابات الأمازون المطيرة والغطاء الجليدي في غرينلاند مع ارتفاع درجات الحرارة حول العالم، محذراً من أن الحكومات لا تقوم بالتخفيضات الكبيرة لانبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري العالمي إلى مستويات آمنة.
وفي حديثه لصحيفة «الغارديان» البريطانية، قال الأمين العام للأمم المتحدة، إن خروج الولايات المتحدة للمرة الثانية من اتفاقية باريس للمناخ تحت رئاسة دونالد ترامب الجديدة من شأنه أن يخاطر بشلّ العملية، لكنه أكد أن الاتفاقية ستبقى.
ومع حرائق الغابات والجفاف والطقس المتطرف الذي يجتاح بالفعل أجزاء من الكوكب، تثير الأبحاث الجديدة مخاوف بشأن استقرار أحواض الكربون الطبيعية التي تدعم جهود إزالة الكربون والغازات الدفيئة، حيث لم تمتص الغابات والنباتات والتربة - كفئة صافية - أي غازات كربون تقريباً في 2023، العام الأكثر سخونة على الإطلاق.
وفي حين قد يكون انهيار أحواض الكربون الأرضية مؤقتاً، فقد حذر العلماء من أن الشقوق في أنظمة الأرض بدأت تظهر.
وحث غوتيريش على مزيد من التنسيق بشأن الأزمات البيئية المترابطة في القرن الـ21، محذراً من أنه من المستحيل اتخاذ إجراءات بشأن الاحتباس الحراري العالمي دون اتخاذ إجراءات بشأن فقدان التنوع البيولوجي لحماية الغابات وغيرها من مخازن الكربون الطبيعية ومصارفها.
وأشار إلى أن خطر هذه النقاط الحرجة التي تسرع تغيّر المناخ، هو أمر يجب أن يؤخذ على محمل الجد، موضحاً أنه «لإعطاء مثالين فقط، يقول بعض الناس إننا قد نصل إلى موقف حيث تذول غابة الأمازون (سافانا) بشكل لا رجعة فيه، أو أن الغطاء الجليدي في غرينلاند وغرب القارة القطبية الجنوبية سيذوب».
وقال غوتيريش، في مقابلة على هامش مؤتمر الأطراف الـ16 للتنوع البيولوجي في كالي بكولومبيا، والذي انتهى في الأول من نوفمبر الجاري: «حتى لو حدث ذلك على مدى فترة زمنية طويلة، فإن الغطاء الجليدي سيذوب بشكل لا رجعة فيه، لذا فإننا نقترب من تغييرات جذرية في ما يتعلق بتأثيرات تغير المناخ على حياة الكوكب».
وأضاف: «لايزال العالم يقلل من تقدير مخاطر المناخ، وليس لدي أدنى شك في أننا نخاطر بالوصول إلى عدد من نقاط التحول التي من شأنها أن تسرع بشكل كبير من تأثيرات تغير المناخ، ومن الضروري للغاية أن نتحرك الآن، كما أنه من الضروري التحرك للحد من الانبعاثات بشكل كبير الآن».
وخلال الأسبوعين المقبلين ستجتمع الحكومات على بحر قزوين في باكو، لمناقشة كيفية زيادة التمويل للتكيف مع المناخ والتخفيف من تداعيات التغير المناخي.
ومن المتوقع أن تكون المحادثات متوترة بشأن هدف مالي جديد ليحل محل الالتزام البالغ 100 مليار دولار (77.5 مليار جنيه إسترليني) الذي ينتهي العام المقبل.
وسيناقش المفاوضون البلدان التي ستساعد في توفير تريليونات الدولارات اللازمة لإزالة الكربون من الاقتصاد العالمي.
وتعتقد العديد من الدول في الشمال العالمي، أنه لا ينبغي تصنيف الصين كدولة نامية في عملية المناخ التابعة للأمم المتحدة بسبب قوتها الاقتصادية، ويجب أيضاً توقع مساهمتها في التمويل.
ولم يعلق غوتيريش على كيفية اعتقاده بأن قاعدة المانحين لعملية المناخ يجب أن تتغير، وبدلاً من ذلك حث الحكومات على اتخاذ إجراءات حاسمة بشأن التخلص التدريجي من الوقود الأحفوري بالكامل.
وقال: «حتى عام 2030، يجب أن نخفض الإنتاج بنسبة 9% كل عام، لكن للأسف كان النمو في العام الماضي لايزال عند 1.3%، وهو ما يعني أننا إما نفترض تماماً الشعور بالإلحاح على مستوى الحكومات والشركات والمولدات الرئيسة الأخرى لتغير المناخ، أو نخاطر ليس فقط بتجاوز 1.5 درجة، لكن في النهاية بتجاوز درجتين»، مضيفاً: «دعونا لا ننسَ أننا على المسار الصحيح نحو 3.1 درجات مئوية في الوقت الحاضر». عن «الغارديان» البريطانية
الاحتباس الحراري
كشف استطلاع أجرته صحيفة «الغارديان» البريطانية، شمل مئات من كبار علماء المناخ في العالم، أن معظم العلماء يتوقعون أن يتجاوز الاحتباس الحراري العالمي 1.5 درجة مئوية، ليصل إلى 2.5 درجة مئوية على الأقل فوق مستويات ما قبل الصناعة هذا القرن، ما دفع إلى تحذيرات من الدمار المجتمعي على نطاق واسع.
. مع حرائق الغابات والجفاف والطقس المتطرف، تثير الأبحاث مخاوف بشأن استقرار أحواض الكربون الطبيعية التي تدعم جهود إزالة الغازات.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news