توترات دبلوماسية مع حلفاء تقليديين.. مخاوف أوروبية من عودة ترامب للحكم

توترات دبلوماسية مع حلفاء تقليديين.. مخاوف أوروبية من عودة ترامب للحكم
توترات دبلوماسية مع حلفاء تقليديين.. مخاوف أوروبية من عودة ترامب للحكم

أثارت عودة ترامب حامل شعار «أميركا أولا» إلى الحكم، مخاوف شركاء الولايات المتحدة فى اوروبا وهو ما يعنى صداعا سياسيا واقتصاديا وأمنيا ممتدا طيلة فترة ولايته، خاصة وإن ردود فعله وقرارته غير متوقعة بخصوص قضايا عدة، وهو ما يجعل التحسب للأسوأ يهيمن على صناع القرار في أوروبا،     لكن بأغلبية ساحقة، تتركز مخاوف المسؤولين الأوروبيين من وصول دونالد ترامب إلى الرئاسة.

 

ويوضح دبلوماسيون أن ثمة فرقة عمل للرد السريع في مقر الاتحاد الأوروبي تركز في المقام الأول على وضع استراتيجية لعودته للسلطة وإمكانية اندلاع حرب تجارية، وكان دونالد ترامب فرض تعريفات جمركية على الصلب والألومنيوم في الاتحاد الأوروبي، في المرة الأخيرة التي كان فيها في منصبه ،لكن هذه المرة، يقول إنه سيذهب إلى أبعد من ذلك. ويبدو أن ألمانيا، التي كانت هدفاً متكرراً لترامب، معرّضة للخطر بشكل خاص. 

 

وفى تقرير له نشر مؤخرا يحذّر المعهد الاقتصادي الألماني، من أن تعريفات دونالد ترامب قد تؤدي إلى خسائر بقيمة 162 مليار دولار للشركات الألمانية. وقد صاغ مسؤولو الاتحاد الأوروبي قوائم بالتعريفات الانتقامية مع رسم استراتيجيات التفاوض. وهم يعتقدون أنهم قد يكونون قادرين على تهدئة ترامب من خلال عرض التعاون ضد الممارسات التجارية الصينية، أو التعهد بتعزيز الواردات الأميركية لأوروبا، وفقاً لمسؤولين أوروبيين.

 

وشهدت محادثات بروكسل  حديثا عن الترتيبات الأمنية «المقاومة لترامب»، إذ إن التزام ترامب تجاه أوكرانيا في حربها ضد روسيا غير مؤكد، مع لومه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لبدء الصراع، مشيراً بشكل خاص إلى أنه سينهي الحرب بالضغط على أوكرانيا للتنازل عن الأراضي.

 

وفي حملته الانتخابية، تفاخر ترامب بأنه سيكون سعيداً بتشجيع روسيا على مهاجمة حلفاء «ناتو» الذين لا ينفقون ما يكفي على الدفاع ، وخوفاً من وصول ترامب إلى السلطة، حرص المسؤولون الأوروبيون على المضي قدماً في تقديم حزم المساعدات لكييف قبل الانتخابات الرئاسية الأميركية. كما تولت قيادة جديدة لحلف شمال الأطلسي بعض مسؤوليات البنتاغون، فيما يتعلق بتنسيق المساعدات العسكرية لأوكرانيا.

 

وزادت الدول الأوروبية من إنفاقها العسكري، استباقاً لعودة ترامب إلى معزوفته السابقة، بشأن التزامات دول ناتو بإنفاق 2% من الناتج المحلي الإجمالي، لكنها كانت مدفوعة أيضاً بشكل خطير بالتهديدات الروسية، والشعور بأن ضمان الأمن الأوروبي يتطلب أن تكون أقل اعتماداً على الولايات المتحدة. 

  

وفي  الوقت الذى  تراجع فيه  الحديث عن جيش أوروبي موحد، تصاعدت الضغوط على الدول الأوروبية من أجل «الاستقلال الاستراتيجي»، عبر تعزيز إنتاج الأسلحة، وإضفاء الطابع الرسمي على الشراكات الأمنية الإقليمية. وأبرمت برلين ولندن، الأسبوع الماضي، اتفاقاً تاريخياً سيشهد تشغيل طائرات عسكرية ألمانية من قاعدة في اسكتلندا، وتطوير مشترك لطائرات بدون طيار وأسلحة بعيدة المدى. 

 

قد تقرأ أيضا