«حماية المستهلك» تحذّر من التزييف العميق في الترويج التجاري - سبورت ليب
عزيزي الزائر أهلا وسهلا بك في موقع سبورت ليب نقدم لكم اليوم «حماية المستهلك» تحذّر من التزييف العميق في الترويج التجاري - سبورت ليب
حذّرت جمعية الإمارات لحماية المستهلك من مخاطر استخدام بعض تقنيات الذكاء الاصطناعي في التسويق والترويج لمنتجات وسلع وخدمات معينة، لاسيما تقنية التزييف العميق «Deepfake»، موضحة أن هذه التقنية تُمكن من إنتاج صور ومقاطع فيديو تبدو حقيقية، لكنها مزيّفة تماماً، ما يجعل المستهلك يتعرض لخداع بصري يجعل المنتجات أو الخدمات تبدو أكثر جاذبية ممّا هي عليه في الواقع.
وقال رئيس مجلس إدارة الجمعية، محمد خليفة بن عزير المهيري، لـ«الإمارات اليوم»، إن «هناك العديد من المخاطر الكامنة في تصميم بعض خوارزميات الذكاء الاصطناعي التي قد تؤثر في سلوكيات المستهلكين بطرق خفيّة وغير مُدرَكة، ما يستدعي تبني نهج منضبط يراعي الشفافية والحوكمة، ويتماشى مع الرؤية الأخلاقية الشاملة لدولة الإمارات».
وطالب المهيري المستهلكين بتوخي الحذر والتحقق من صدقية المحتوى قبل اتخاذ أي قرارات شرائية، مشدداً على أن هذه الممارسات تحتاج إلى رقابة وتنظيم صارم لحماية المستهلكين من التلاعب.
وذكر أن تقنيات الذكاء الاصطناعي بدأت تنتشر في قطاع التسويق التجاري، حيث أصبحت تُستخدم لتحليل تفضيلات المستهلكين، وتخصيص الإعلانات، وإنشاء محتوى تفاعلي يهدف إلى جذب انتباه المستخدمين، مشيراً إلى أنه على الرغم من إمكاناتها الهائلة، فإن هذه الأدوات قد تُستخدم في تضليل المستهلكين عن طريق صور مزيّفة ومقاطع فيديو محاكية للواقع، وإعلانات مُصمّمة خصيصاً للتأثير في القرارات الشرائية دون إدراك واعٍ من المستهلكين بذلك.
وأكد المهيري أهمية تعزيز وعي المستهلكين تجاه استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في التسويق، والمخاطر المحتملة لهذه التقنيات، وضرورة الالتزام بالمعايير الأخلاقية عند استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي لحمايتهم من التضليل واستغلال بياناتهم بطرق غير شفافة، لافتاً إلى أن «ميثاق تطوير واستخدام الذكاء الاصطناعي» لدولة الإمارات الذي أطلقه مكتب الذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بُعد، في يوليو الماضي، ويهدف إلى جعل الإمارات مركزاً عالمياً لتطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي مع الامتثال الكامل للتشريعات السارية والاتفاقات الدولية، وجّه بضرورة تعزيز الثقة في التطبيقات الذكية عبر الالتزام بمبادئ الشفافية والسلامة والخصوصية، وضمان الوصول العادل لجميع فئات المجتمع إلى التكنولوجيا وفوائدها.
وشدد المهيري على أهمية تبني الجهات المعنية سياسات واضحة تكفل استخدام الذكاء الاصطناعي في التسويق بطرق مسؤولة وأخلاقية تحترم خصوصية الأفراد وحقوقهم، خصوصاً أن الامتثال لمبادئ الحوكمة والأخلاقيات لا يعزّز الثقة لدى المستهلكين فقط، بل يسهم أيضاً في بناء بيئة تقنية عادلة وشفافة.
وأشار إلى أن الشفافية في التسويق والالتزام بالمعايير الأخلاقية أساس بناء الثقة بين المستهلكين والشركات، داعياً جميع الجهات المعنية إلى التعاون من أجل تحقيق هذا الهدف، مشدداً على أن التوعية المستمرة والتشريعات الصارمة تعدان السبيل لضمان تجربة شرائية آمنة وموثوقة للمستهلكين في دولة الإمارات.
كما طالب رئيس مجلس إدارة جمعية الإمارات لحماية المستهلك بالاستناد إلى قرار مجلس الوزراء رقم (11) لسنة 2020، بشأن اللائحة التنفيذية للقانون الاتحادي رقم (19) لسنة 2016 في شأن مكافحة الغش التجاري، كإطارٍ لحماية المستهلكين من أي ممارسات تجارية مضللة قد تستغل الذكاء الاصطناعي لتحقيق مكاسب غير شرعية عبر توفير حماية شاملة للمستهلك وضمان مطابقة المنتجات للمعايير واللوائح، وهو ما يُعد خطوة أساسية في ضبط التجاوزات التي قد تضرّ بحقوق المستهلك وشفافية السوق.
ولفت في هذا الصدد إلى أن جمعية الإمارات لحماية المستهلك تسعى بشكل مستمر إلى توعية المستهلكين بالمخاطر المحتملة لاستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في التسويق، وذلك من خلال حملات إعلامية وورش عمل تهدف إلى تثقيف المستهلكين حول كيفية حماية أنفسهم من الخداع الرقمي، والتعرف إلى الأساليب التي قد تُستخدم للتأثير في قراراتهم الشرائية دون علمهم.
وحدد المهيري أربع توصيات لحماية المستهلكين، وتجنب وقوعهم في فخ تقنيات التزييف العميق، تشمل التحقق من موثوقية مصادر المعلومات والإعلانات، لاسيما تلك التي تبدو مغرية بشكل غير معتاد قبل اتخاذ أي قرارات شرائية، إضافة إلى الوعي بالحقوق والقوانين عبر توعية المستهلكين بحقوقهم المنصوص عليها في القوانين المحلية مثل قانون حماية المستهلك، وقانون مكافحة الغش التجاري، وكيفية تقديم الشكاوى في حال تعرضهم لأي ممارسات مضللة.
كما دعا المهيري المستهلكين إلى التعليم المستمر حول التقنيات الحديثة عبر تشجيعهم على الاطلاع على التطورات التقنية، وفهم كيفية عمل تقنيات الذكاء الاصطناعي في التسويق، ما يساعدهم على اتخاذ قرارات أكثر وعياً، فضلاً عن استخدام الأدوات التقنية لكشف المحتوى المزيف عبر توجيه المستهلكين لاستخدام التطبيقات والأدوات التي تساعد في الكشف عن الصور والفيديوهات المزيفة، والتي قد تُستخدم في الإعلانات المضللة.
التوصيات الـ 4
. التحقق من موثوقية مصادر المعلومات والإعلانات.
. الوعي بالحقوق والقوانين وكيفية تقديم الشكاوى.
. التعليم المستمر حول التقنيات، وفهم كيفية عمل الذكاء الاصطناعي.
. استخدام الأدوات التقنية لكشف المحتوى المزيّف.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news