معاناة الهلال تنعكس على المنتخب

يحل المنتخب السعودي ضيفًا ثقيلاً على نظيره الأسترالي بعد غد الخميس على ملعب ملبورن، عند الساعة (12:00 ) ظهرًا بتوقيت مكة المكرمة، ضمن الجولة الخامسة من الدور الثالث بالتصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم 2026.

الأخضر قدم نتائج سلبية في مشواره بتصفيات المونديال، حيث بدأ بتعادل مخيب في جدة أمام ضيفه الإندونيسي، قبل أن يصحح مساره بالفوز خارج الديار على الصين (2-1)، ثم خسر في الجولة الثالثة على يد الضيف الياباني (0-2) بالجوهرة المشعة، وتعادل في الجولة الرابعة (0-0) مع البحرين، ليحتل المركز الثالث في المجموعة الثالثة بـ 5 نقاط، بفارق الأهداف خلف أستراليا (الثاني)، و5 نقاط خلف اليابان (صاحب الصدارة).

هذه الحصيلة الرقمية تكشف الصورة الهزيلة التي كان عليها الأخضر السعودي خلال الفترة التي أشرف فيها المدرب الإيطالي مانشيني على الجوانب الفنية، والسوء الذي كان عليه ليس وليد الأمس. عموماً الحديث عن بقايا الأمس لن يجلب ما فات من ضياع، والأهم وضع النقاط على الحروف في الوقت الحالي لنتدارك السلبيات، ونعزز المعطيات، ولا شك أن عودة المدرب – الجديد القديم- الفرنسي رينارد في مثل هذا التوقيت مكسب من الناحية النفسية، وبالتالي يمكن اللعب على هذا الوتر بعد استعانته بالحرس القديم في مثل هذا التوقيت الصعب، وكأنه يشحذ بهم الهمم لمعركة لا مجال فيها للتفريط، فالخسارة تعني الدخول في النفق الصعب، ونزال أستراليا عقبة ليست بالهينة، خاصة أن حظوظ الأخضر مع هذا المنتخب ضعيفة في جُل المقابلات، لا يخرج بمربح إلا ما ندر، وتحديداً حينما كان (رينارد) يُشرف على المنتخب السعودي، كما أن خسارة قائد الأخضر سالم الدوسري في هذا التوقيت موجعة؛ كونه أبرز ورقة يلوح بها المدرب لتهديد مرمى الخصم، علاوة على كونه يمتلك الحلول الفردية، والأكيد أن إصابته لن تكون ضمن المعاناة التي يعيشها الفريق الهلالي- فحسب- في هذا الموسم، بل سيتجاوزها للمنتخب، وبالتالي يتأكد حينما يتأثر منتج الهلال فالخاسر الأكبر الأخضر السعودي؛ لأنه يمثل أهم المصانع المنتجة، وفي تصوري طواقم الحكام الأجانب الذين حضروا مؤخراً عانى منهم الهلال، وتحديداً في لقاءي النصر والاتفاق، ففي ديربي الرياض كانت هناك ثلاث ضربات جزاء لسافيتش والقحطاني وميتروفيتش، علاوة على أحقية طرد ماني النصر وزميله بروزوفيتش، وفي مواجهة الاتفاق تجاهل الحكم طرد صبياني، وتجلى في اللقاءين الأخيرين تنامي المخاشنات للاعبي الهلال، قابلها برود تحكيمي غريب، يُثير التساؤل عن مغبة القادم.