ارتفاع أسعار النفط وسط ترقب الانتخابات الأمريكية

في ظل أجواء مشحونة، شهدت أسعار النفط ارتفاعًا طفيفًا خلال تعاملات اليوم الثلاثاء الخامس من نوفمبر، مع قرب انطلاق التصويت في الانتخابات الرئاسية الأمريكية، وهذا الارتفاع يأتي في وقت تسود فيه حالة من الغموض حول النتائج المحتملة لهذه الانتخابات، مما يزيد من حالة الترقب لدى الأسواق.

ارتفاع طفيف خلال تعاملات اليوم الثلاثاء 

كانت أسعار الخام قد حققت مكاسب ملحوظة يوم الاثنين، حيث ارتفع خام برنت بأكثر من 2%، مدعومًا بالتفاؤل الذي صاحب قرار منظمة أوبك+ بتأجيل زيادة إنتاج النفط المقررة في ديسمبر لمدة شهر. وقد صرح أحد المحللين بأن هذا القرار يعكس توجه المنظمة للتعامل بحذر مع الطلب العالمي على النفط، الذي يبدو ضعيفًا في ظل الظروف الراهنة. 

قرار منظمة أوبك+ بتأجيل زيادة إنتاج النفط

إضافة إلى ذلك، أعلنت منظمة أوبك وحلفاؤها يوم الأحد عن تأجيل زيادة الإنتاج التي كانت مقررة في ظل ضعف الطلب وارتفاع الإمدادات من دول خارج أوبك، وقد ساهمت هذه الخطوة في دعم أسعار النفط، التي كانت في حاجة إلى مزيد من الاستقرار في ظل التحديات التي تواجه السوق.

على الرغم من ذلك، أظهر إنتاج أوبك من النفط انتعاشًا في شهر أكتوبر، بعد استئناف ليبيا لمستويات الإنتاج السابقة، لكن جهود العراق في الالتزام بالتخفيضات المتفق عليها في إطار تحالف أوبك+ ساهمت في الحد من المكاسب. 

ومع ذلك، تبرز التوقعات بأن المزيد من النفط قد يتم ضخه إلى السوق قريبًا، حيث أظهرت بيانات من وزارة النفط الإيرانية أن طهران وافقت على خطة لزيادة الإنتاج بمقدار 250 ألف برميل يوميًا.

يقول المحللون إن الأسواق الآن في "الهدوء الذي يسبق العاصفة"، مع تركيز المستثمرين على نتائج الانتخابات الأمريكية، وأيضًا على الاجتماع المرتقب للمجلس الوطني لنواب الشعب في الصين، والذي قد يعلن عن مزيد من إجراءات التحفيز لدعم الاقتصاد. 

المزيد من النفط قد يتم ضخه إلى السوق قريبًا

وبالنظر إلى تحركات الأسعار، ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت بنسبة أقل من 0.1% لتصل إلى 75.15 دولار للبرميل، بينما زادت عقود الخام الأمريكي بنفس النسبة تقريبًا، مسجلة 71.52 دولار للبرميل. تتجه الأنظار الآن إلى ما ستسفر عنه نتائج الانتخابات الأمريكية وتأثيرها على أسواق النفط، في وقت يتطلع فيه الجميع إلى استقرار أكبر في الأسعار وسط التحديات الحالية.

في النهاية، تبقى أسعار النفط مرهونة بالعوامل الجيوسياسية والاقتصادية، مما يستدعي من المستثمرين مراقبة الأحداث عن كثب والتكيف مع أي تغييرات قد تطرأ على السوق.